22 نوفمبر، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

مَوْقع نُصْب القاضي رحيم العكيلي

مَوْقع نُصْب القاضي رحيم العكيلي

مجوعة كبيرة من الكتاب والحقوقيين والصحفيين والمثقفين العاملين في مجال حقوق الانسان في الشأن العراقي تداولوا هذه الايام في شبكات التواصل الاجتماعي مجموعة آراء مهمة تَخُص موضوع القاضي العراقي رحيم العكيلي الذي تَعرضَ منذ عدة سنوات الى مجموعة ظروف وعقوبات أدت به الى هجرة العراق .

اساتذة حقوقيون جامعيون اشتركوا في آراءهم حول القاضي رحيم العكيلي ، حيث افاد بعضهم بما يلي نصا :

– رحيم العكيلي ليس مُجرّد قاضي او انسان حقوقي وأنما هو ( طاقة نادرة ومبدعة ) في مجال الفكر والبحث والتنظير في جوانب حقوق الانسان وانظمة القوانين الحديثة.

– هذا الرجل هو حاليا رمز يُشرّف العراقيين على الصعيد المحلي والدولي في مجال محاربة الفساد واستحداث القوانين والانظمة العدلية ، وابْعادِه عن العراق يُشكّل أساءة بارزة في تاريخ الدولة والعدل العراقي .

– رحيم العكيلي مُفكّر وحقوقي عراقي تتمنى كل شعوب العالم المُتحضر ان يكون لديها من هو بمؤهلاته وتركيبته الفكرية والانسانية .

مجوعة اخرى من الناشطين المَدنيين أبدوا مُقترحاتهم أو مَطالبهم في كيفية رفع الظلم المُجْحف الذي الحَقته انظمة الدولة العراقية خلال السنوات الاربع المنصرمة بالقاضي العكيلي ، مُدَونين ما نصه :

– اعادة حقوق وتكريم القاضي والمُفكّر العادل رحيم العكيلي يُمَثل مَطلبا شعبيا عراقيا يجب ان تَستجيب له الحكومة العراقية التي سَتُشكل في غضون الايام القليلة المقبلة .

– تكريم القاضي العكيلي سيكون مُؤشرا حقيقيا لمدى رغبة الحكومة المقبلة في محاربة الفساد واقامة العدل في المجتمع العراقي .

– اقترح ان تقوم الدوائر العراقية المختصة بعمل نصُب أو تمثال للقاضي العكيلي يتم وضعه في مدخل وزارة العدل العراقية ليكون هذا النصب رمزا للقضاء العراقي ومثالا لبقية القضاة العراقيين ليحذوا حذّوه في مدى القدرة والشجاعة في أبداء الرأي ومقاومة الفساد ومغريات السلطة والمال من أجل أقامة العدل .

– اؤيد مقترح اقامة نصُبْ أو تمثال للقاضي العكيلي ، وعلينا الكَفْ عن تكريم المبدعين والمُتمييزين من العراقيين بعد رحيلهم عن الحياة ، ولكني اقترح ان يكون مكان وضع نُصبْ القاضي العكيلي في مدخل نقابة المحامين العراقيين .

مجموعة اخرى من الصحفيين والحقوقيين أجْمعوا في آرائهم على مطالبة البرلمان العراقي الجديد ببحث مُقترحهم في اقرار ( اليوم العراقي لحرية الرأي ) وليكون مُصادفا ليوم وتاريخ عقوبة السجن التي تَعرّضَ لها القاضي العكيلي بسبب قيامه بأبداء رأيه في وسائل الاعلام ، واضاف البعض من الصحفيين العراقيين قائلين ما نصه :

– العقوبات المجحفة بحق القاضي العادل رحيم العكيلي بسبب البوح بآرائه ومعتقداته سلميا تُعَدّ سابقة خطيرة لم يشهد لها تاريخ القضاء العراقي مثيلا .

– نطالب البرلمان العراقي والحكومة العراقية بأقرار يوم وتاريخ عقوبة السجن المجحفة التي تعرّض لها القاضي العكيلي بسبب قيامه بأبداء آرائه وليكون مناسبة سنوية لـ ( يوم حرية الرأي ) .

– فعلا سيكون مثل هذا اليوم مناسبة سنوية مُشرقة يحتفل بها العراقيون في كل عام لأستذكار مَن ضحوا بمصالحهم ومناصبهم من أجل حق العراقيين في ابداء الرأي والرأي المضاد سلميا ودون حدود .

ومعروف ان القاضي العراقي الخمسيني العمر رحيم العكيلي والمُهجّر خارج العراق حاليا ، كان قدّم استقالته من منصب رئيس هيئة النزاهة العراقية بعدما أحَسّ بعدم قدرته على مقاومة الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية عام 2013 ، لكنه ما أن تَرك مَنصبه حتى تَمّتْ مُلاحقته بمجموعة من احكام السجن مع مصادرة كل املاكه المنقولة وغير المنقولة مع حرمان عائلته من راتبها التقاعدي وذلك أثر قيام القاضي العكيلي بأبداء آرائه الناقدة لواقع وانظمة الفساد المستشري في الدولة العراقية .

أحدث المقالات