18 ديسمبر، 2024 9:09 م

مَن يعادي الشجر يعادي البشر!!

مَن يعادي الشجر يعادي البشر!!

قانون أرضي أزلي , فلا توجد أمة عادت الشجر وأعلنت الظفر , وفي بلاد النخيل الأصيل , قاتلها البشر فأحاق بهم إنتقام وكدر.

الشجر نعمة وقوة وقدرة روحية ونفسية لا تقدر بثمن.

فاللون الأخضر يمثل الحياة , ولديه القابلية على مخاطبة السماء , والتفاعل مع الغيوم وإستدعاء المطر.

ولهذا إحترم أجدادنا الشجر , وحذروا من قطعه والإضرار به , أما النخلة فكانت قيمتها عالية , فهي مباركة معطاء.

أجدادنا كانت المرابع الخضراء مواطنهم , وأحفادهم أحالوها إلى بقاع جرداء , فتنامت في دنياهم العداوة للون الأخضر , فعم الأسود بلاد السواد.

المجتمعات المتحضرة تهتم بالشجر وتسن القوانين الصارمة لمعاقبة المعتدين على الشجر , وتحافظ على المساحات الخضراء في مدنها وتعتني بها أيما عناية.

وفي مجتمعاتنا تكاد مدننا تخلو من الأشجار , ففي مدينتنا عندما كنا أطفالا كانت شوارعها زاهية بأشجار الدفلى والليوكالبتوس , وعند مدخلها حديقة غناء تصدح فيها الأطيار , ونرتادها للتنزهوالدراسة , ومع توالي الأعوام تم إكتساحها وتحويلها إلى بقعة جرداء يكسوها اللون الأسود.

وعلى غرارها أصيبت مدن البلاد بالخواء , حتى بساتين النخيل العامرة تحقق تجريفها لأسباب أمنية , ولمسوغات عدوانية ما أنزل الله بها من سلطان.

ويمكن القول أن قوة أي مجتمع تتناسب طرديا مع المساحات الخضراء المنتشرة فيه.

فهل لدينا الرغبة والقدرة على زراعة الشجرة وإحترامها وعدم العدوان عليها؟!!