لا يخفى على الجميع ذلك الإسم اللامع في سماء العلم والمعرفة والذي سطّر أروع الملاحم في الشجاعة والإباء والتضحية وحُب الوطن والإثار ذلك المرجع الذي وقف موقف الأبطال ضد الظُلم والطُغيان وأنتهى الحال به الى الموت وهو ينزف دماً وألماً وشوقاً لشعبه ولوطنه دون أدنى شك …. الا وهو السيد الشهيد (محمد باقر الصدر ) .
الكل إن كان في الداخل والخارج على حد سواء يعرف من هو الصدر صاحب الفكر النيّر الوضاء الذي أبهر العقول وأُلجمت الألسُن في الرد على ما طرحه من علم ومعرفة فائقة حيث أُبهر أهل العلم ( الحوزوي والأكاديمي ) أن ترد ولو ببنت شفه على كل ما طرحه في ميادين العلم والتي بقيت الى حد هذه اللحظة موضع الإهتمام والتقدير بكل بقاع الأرض لكن ومع الأسف الشديد حيث كانت مقابر النجف مثواه الأخير بلا توديع أو حتى يوارى جثمانه الثرى بين أحضانه جدهُ ( أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ) لكن على من نعتب على الذين وقفوا ( شوكة خاصرة ) في جنب السيد الشهيد أم على الذين أذاقوه السُم الزُعاف حيث كالوا له التُهم والسب والطن به .
إن قالوا أنه أُستشهد في زمن النظام السابق لذا لم تُتح له الفرصة حتى يوارى جنب جده .. ونقول ألم يُنقل جُثمانه الى غير مكان بعد سقوط النظام السابق ؟؟؟. أم أنه الحقد الدفين على كل عراقي حر شريف ؟؟. وهذا من هوان الدنيا .
لكن وعلى النقيض مما قُلنا أن كل خائن وعميل وسارق وناهب ولص وكاذب مفتر وأنسان لم يعرف الولاء للوطن ولو للحظة واحدة أن يُكرّم ويُجعل منه إبن العراق البار ؟؟ وهو من كان عرّاب الإحتلال وهو ذلك الشخص المشهور وعلى مستوى عالمي بالإختلاس فمن لا يعرف مصرف ( البتراء ) الأردني الذي قام بسرقته ؟؟ ومن لا يعرف من هَرّب النسخة الأصلية لكتاب ( التوارة ) من المتحف الوطني العراقي الى (إسرائيل ) وهو صاحب أٌقوى علاقة مع إسرائيل والكل يعلم بهذه العلاقة ؟؟ ومن لا يعرف من قام بتبييض الأموال المسروقة … والمعاملات المشبوهة التي تجري في البنك المركزي العراقي والذي كان المصباح السحري الذي يُدر منه بالمليارات ….. ومن لا يعرف ذلك الشخص الخائن ( أحمد الجلبي)
وهل كان يعلم الجلبي ومن يقف وراءه أن إرادة الله هي الأقوى ومهما كان السبب في موته لسنا هنا في معرفة موته والمُسَبّب له لكن ياللعجب أن مثل هكذا شخص عُرف عنه هذه القذارة والقُبح أن يُدفن في مرقد الإمام ( موسى الكاظم عليه السلام ) أيُعقل ؟؟؟ هذا الرجل الذي لم يُفارق الخمر شفتيه ليلتين على التوالي هذا الشخص الذي تلطخت يداه بدم العراقيين المساكين …. أيُدفن في ضريح إمام معصوم .. بل الأدهى والأمر من هذا أن أمر الدفن كان بتوصية من (السيستاني ) وكأن الجلبي كان أحد المرابطين في ثغور المسلمين طِوال سنين خلت … لماذا يتحدى السيستاني أتفه الأمور عند الشيعة حتى يوصي بدفن الجلبي عند المرقد الطاهر وما السر في هذا الأمر ……. أنه أمر يدعوا الى الشك والريبة هل لهذا الشخص أسرار وملفات على مرجعية السيستاني وعلى وكلائه بحيث كانت هذه الوصية تقصم الظهر ؟؟؟ فلا غرابة في هذا الأمر لإن السيستاني ومؤسسة السيستاني هي أفسد من الجلبي نفسه …… لكن نقول إن العاقبة للمتقين …. وكل نفس بما كسبت رهينة فلا ينفع الجلبي السيستاني ولا غيره …