22 ديسمبر، 2024 7:24 م

مَنْ يقف وراء إنهيار المؤسسة العسكرية السابقة في العراق ؟!

مَنْ يقف وراء إنهيار المؤسسة العسكرية السابقة في العراق ؟!

كانت وما تزال المؤسسة العسكرية لمختلف بلدان العالم تشكل الركيزة الاساس في كل دولة ؛ من حيث أنها تمثل القوة الضاربة بوجه كل خطر يهدد أمنها وكيانها وكذلك لأنها تُعد من الموارد المالية المهمة التي ترفد خزينة الدولة بالعائدات المالية ، وهذا ما يجعلها محط عناية واهتمام كبير من لدن القائمين على ادارتها فضلاً عن رفدها بالتكنولوجيا الحديثة كماً و نوعاً، ولعل ما يشهده العالم من سباق التسلح بين كبار الدولة المتقدمة في المؤسسات العسكرية جعلها ترتقي إلى مصافِ الدول الاكثر تقدماً في المجال العسكري.
وأما في العراق فهنا تسكب العبرات و ينزف القلب دماً لان حكوماته السياسية الفاسدة و المرجعية الكهنوتية خالفت كل السنن و الاعراف العالمية الساعية لبناء اقوى واضخم ترسانة عسكرية في ربوع المعمورة فتلك الحكومة ومرجعيتها الاعجمية الممثلة بالسيستاني هي مَنْ اطاحت بخامس اقوى مؤسسة عسكرية عالمياً ففي الوقت الذي كان العالم يحسب الف حساب للجيش العراقي والمُعد إعداداً عالي المستوى ويشهد بذلك المواقف البطولية والرائعة التي سطرها الجيش العراقي ابان حرب 1973.
اليوم وفي خطوة غير مدروسة لسياسيي العراق الفاسدين ومن ورائهم مرجعية السيستاني تمت تصفية المؤسسة العسكرية العراقية وفي وضح النهار وفي محاولة منهما لخلط الاوراق ولضمان عدم وجود أية مقاومة للقوات الغازية ، لان قيادات الجيش العراقي السابق هم المناهضون للاحتلال من خلال قياداتهم للمعارك الحربية ضد المحتلين عام 2003 وكذلك الخشية من وقوع الانقلابات العسكرية ضد حكومات العراق الفاسدة.
بعد هذا العام في حال بقاء الجيش كما هو عليه مما يكشف لنا حقيقة الاسباب والدوافع الشخصية للسيستاني وسياسييه الفاسدين التي كانت تقف وراء انهيار المؤسسة العسكرية السابقة .
وكما يقول المرجع الصرخي نقلاً عن لسان الحاكم المدني الاميركي بول برايمر و خلال حواره المتلفز مع قناة الميادين قائلا: ((والفضل يعود للقرار الحكيم الذي اتخذه آية الله (بل آية الشيطان) العظمى السيستاني حيث دعا الشيعة وهم يمثلون أكثر السكان إلى التعاون مع قوات الاحتلال، وقادة الشيعة الذين تحدثنا معهم بخصوص الجيش العراقي وإرجاع الضباط السابقين، كانوا واضحين كما الكرد، قالوا: لا نستطيع التعاون معكم، إذا أعدتم جيش صدام، وعليه كانت هنالك أسباب قوية سياسيّة وعمليّة تحول دون إدارة تنظيم الجيش السابق )) مقتبس من المحاضرة (12) / بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )) في 16/9/2016.

وفي وقت تولي فيه القيادات السياسية العالمية مؤسساتها العسكرية الاهتمام البالغ الاثر وتعمل على الارتقاء بها إلى المراحل المتقدمة إلا السيستاني وحكوماته الفاسدة فهي تعمل لتخريب المؤسسة العسكرية العراقية المهنية واستبدالها بالفصائل المسلحة والمليشيات المجرمة والمتعطشة لسفك الدماء بغية القضاء على كل بادرة تروم وترغب في بناء جيش عراقي قوي يحفظ حدود البلاد وأمن شعبه.