23 ديسمبر، 2024 1:50 ص

مَنْ ورط مَنْ في معركة الفلوجة .. وكيف كان رد كبير المستشارين الأمريكان على حيدر العبادي  !؟

مَنْ ورط مَنْ في معركة الفلوجة .. وكيف كان رد كبير المستشارين الأمريكان على حيدر العبادي  !؟

مَنْ ورط مَنْ في معركة الفلوجة الثالثة !؟, في هذا التوقيت بالذات ولماذا !؟, .. وكيف كان رد كبير المستشارين الأمريكان على ” حيدر الحيران ” ,عندما طلب النجدة وتوسل به الأخير بمد يد العون ورمي طوق النجاة لإنقاذه من الغرق في وحل ومستنقع الفلوجة القديم الجديد , والذي رد عليه متهكماً  وضاحكاً .. أي سيادة كبير المستشارين الأمريكان … بما معناه أو كما يقال ويقرأ ما بين السطور … روح بابا خلي سليماني وخامنئي الذين ورطوك يفيدوك ويطلعوك من هذه الورطة !؟. قلناها منذ بدء معركة الفلوجة التي تعتبر بكل المقاييس معركة خاسرة لا محالة , بالرغم من القصف العشوائي الوحشي واستخدام  سياسة واسلوب الأرض المحروقة , بحق سكان هذا القضاء الصغير الوقع منذ أكثر من عامين بين فكي كماشة داعش الإرهابي الاجرامي المتطرف والميليشيات الطائفية الإجرامية , ذلك القضاء العراقي الذي كان وما يزال وسيبقى أحد أهم وأبرز معالم ورموز المقاومة العراقية الباسلة منذ بداية القرن الواحد والعشرين وحتى يومنا هذا ..

بلا منازع , كون هذه المدينة الصغيرة من حيث المساحة , والمطوقة والمحاصرة ليس فقط منذ عامين ونصف , بل منذ عام 2004 , فلوجة عرين الأسود التي أدمى مجاهدي وأبطال وأشاوس المقاومة العراقية , جنود وضباط الجيش الوطني العراقي الباسل السابق , قلب المستعمر الأمريكي , وخيبوا آماله وآمال حلفائه وعملائه في العراق والمنطة العربية .لسنا بصدد استعراض وسرد تاريخ هذه المدينة ووثبة أبنائها الخالدة , فالحديث  يطول .. ويطول عن مدينة الأباء والفداء ” درة المقاومة العراقية الفلوجة الصامدة ” مهما حاولوا تشويه سمعة أهلها وأبنائها الأبطال , المدينة التي قارعت الاحتلال وسطر أبنائها أروع الملاحم البطولية لدحر فلول أعظم وأعتى قوة على الأرض , وفلول عملاء وأدوات إيران . لكننا بصدد كشف ملابسات بعض خيوط اللعبة , والورطة التي تورط بها محتار العصر وخليفة مختار العصر الذي سلم الموصل وصلاح الدين لداعش , ومن ثم جاء دور حيدر العبادي , الذي سلم هو الآخر محافظة الأنبار لنفس العصابة , وها هو الآن ورهطه مرة أخرى يغامرون ويقامرون بأرواح  أولاد الخايبات في أتون هذه الحرب الطائفية القذرة بامتياز .من هنا سنضع بين أيادي القراء والمتابعين الكرام نص ما جاء وما دار من حديث بين كبير المستشارين الأمريكان في العراق , وبين القائد العام للقوة المسلحة ” الفيلد مارشال  ” حيدر الحيران ” الذي تم جره وتوريطه في هذه المعركة الدموية الخاسرة , والفاجعة التي طالت الناس العزل .. أطفال ونساء وشيوخ ,

ليس لتحريرها من عصابات ” داعش ” المزعومة , التي  يعلم القاصي والداني بما فيهم الأمريكان والروس والإيرانيون كيف ومتى ولماذا تم إطلاق سراح أعتى عتاة القتلة والمجرمين من السجون العراقية والسورية والإيرانية منذ عام 2013 , الذين أسسوا وشكلوا نواة ما يسمى ” الدولة الإسلامية ( داعش ) , ليتم تخريب وتدمير وحرق المنطقة , وتسليم نصف مساحة سوريا وثلث مساحة العراق لهم , وقتل وتشريد ملايين الناس العزل والأبرياء من أوطانهم ومناطقهم كما هو حاصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا وحتى سيناء ونيجيريا …  بحجة وذريعة محاربة هذه العصابات !؟, ناهيك عن ما يسمى بالحرب الكونية على الإرهاب , التي تدور رحاها منذ أكثر من ثلاثة عقود على أرض العرب والمسلمين فقط !؟ . وإليكم تفاصيل ما دار بين المستشارين الأمريكان وحيدر العبادي الذي ورطته إيران وجنرالاتها وأذرعها وقادة ميليشياتها في العراق .. في حرب الإبادة والتدمير , لتحقيق نصر مزعوم لأغراض وأهداف باتت معروفة حتى للطفل الصغير … وعلى رأسها التغطية على الجرائم والتفجيرات التي طالت المدنيين في بغداد وبعض المحافظات , وقمع وقتل المتظاهرين , ومن أجل وقف زخم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية المطالبة  بالاصلاح الجذري واستعادة الأموال المنهوبة , وتغير الرئاسات الثلاثة الفاشلة , ناهيك عن الاستحقاقات والترتيبات الأخرى في المنطقة , وكذلك من أجل عدم التشويش على سير الانتخابات الأمريكية المرتقبة , التي تحاول إدارة أوباما كسب الوقت لحين تحرير الموصل من ما يسمى ” داعش ” , كي يحسب نصرا عظيماً لهم , عل وعسى تفوز مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون برئاسة البيت الأسود  . (( قال مصدر عسكري مقرب من رئاسة الوزراء ببغداد , أن اجتماعاً عقده مستشارين أمريكان من رتب عالية مع قادة عسكريين عراقيين قبل يومين ,عبّر فيه الأمريكان عن تحفظهم على طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي زيادة الدعم الجوي وتقديم مساعدات عسكرية تقنية , منها انزالات مراقبة بالطائرات , والتكنولوجيا الأمريكية في نقاط ضعف داعش في الفلوجة . وبحسب المصدر الذي اشترط عدم ذكر أسمه أو منصبه , فإن كبير المستشارين الأمريكان قال : ان اعتمادكم على ” قاسم سليماني والدعم الإيراني في المعركة يعني أنكم غير محتاجين لقوتنا !!!؟, وأن وجود سليماني وممثليه في قيادة عمليات الفلوجة يعني أن لا مكان لنا !؟, ونحن لا نقدم الدعم لما يريد ان يحسبه سليماني انتصاراً لميليشياته بما يطعن بخططنا العسكرية في قتال داعش .  وأفاد المصدر ان العبادي حاول جاهداً اقناع الامريكان أنه هو الذي أعلن بنفسه انطلاق عملية الفلوجة , وليس قادة الحشد أو قاسم سليماني , وأن المرجعية العسكرية للجيش العراقي , وأن الدعم الأمريكي سيكون محصوراً للقطعات النظامية العراقية , إلا أنه لا تبدو هنالك قناعة أمريكية . كما أضاف المصدر عن ضابط عراقي قوله ان الأمريكان قالوا أنهم وحدهم الأكثر اطلاعا على وضع الفلوجة عسكريا وعملياتيا ويعرفون كيف يمكن ان تقاد المعارك من دون المساس بالمدنيين , وان العبادي سيتحمل هذه المرة مسؤولية الانتهاكات التي سيرتكبها الحشد ضد الأهالي . لاسيما الشباب في الفلوجة الذين يبدون فيسن القتال , لكنهم غير منضوين لتنظيم داعش . كما أشار الضابط نقلا أيضاً عن لسان المستشار الأمريكي قوله ان المعركة  بهذه المواصفات وبعقلية الأرض المحروقة , ستؤثر سلباعلى الخطط العسكرية والسياسية الموضوعة في سياق المعركة المرتقبة الأهم في تحرير الموصل , وقال أننا بامكاننا حسم معركة الفلوجة في حدود شهر من الآن , في حال انسحاب الوحدات الإيرانية مع قاسم سليماني . وطبقاً للمصدر فقد رقض العبادي التخلي عن الحشد الشعبي , فأجابه المستشار الأمريكي عبر اجتماعه مع ضباط عراقيين ضاحكاً … قولوا له أننا نقصد الحشد الإيراني )) … أنتهىمن خلال ما تقدم … يبدو ويتجلى لنا بوضوح كعرب وكعراقيين , بأننا نمّر بظروف استثنائية قاهرة لا يمكن لأي عاقل أن يتصورها , ونعيش فصول أكبر وأحدث مسرحية تراجيدية , وأكبر عملية سمسرة وبازار سياسي وفضيحة دولية , وأزمة أخلاقية يمر بها العالم بأسره وليس منطقة الشرق الأوسط لوحده , وجريمة إبادة جماعية بشعة نتعرض لها كعرب وكمسلمين , يقودها أعتى عتاة المجرمين , بدعم وتمويل حكومات وقادة وزعماء العالم الذين يدعون المدنية والحضارة والتحضر والدفاع المزعوم عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان , عندما يتم كتابة تاريخ هذه الحقبة والفترة المظلمة الجديدة , ورسم حدود دول منطقة الشرق الاوسط الكبير أو الجديد !, ابتداء من العراق  وانتهاء باليمن بدماء وأشلاء وأرواح ملايين الناس العزل , وعن طريق شراء ذمم ومواقف . بربكم وبضميركم  يا سادة يا كرام … من ينصب ويضحك على مَنْ !؟, ومَنْ  يستغل ويستغفل مَنْ !؟, عندما يتبادلون الأدوار والاتهامات اللاعبين الرئيسين والأساسيين في العراق وسوريا , كــ ” أمريكا وروسيا وإيران ” فيما بينهما … ونحن ندفع الثمن أنهارا وشلالات من الدماء , ونقدم يومياً مئات وآلاف الشهداء , وملايين المشردين والمهجرين والمهاجرين والنازحين والفارين والغارقين , وتنهب وتحرق مئات المليارات من أموالنا وثرواتنا , وتهد وتهدم وتدمر بيوتنا فوق رؤوسنا , والبني التحتية والفوقية لأوطاننا …. إلى متى !؟؟؟؟.