( من زاويةٍ خاصة وضيّقة , فعدم الإطّلاع على ” بعض ” الأخبار المبتورة والتي تفتقد للخلفيات والتفاصيل ذات العلاقة , فأنه أنسب وافضل من قرائتها او الأستماع عليها , لما تسببه من تشوّشٍ فكري . )
< مع حفظ المقام لرئيس الجمهورية السيد “عبد اللطيف جمال رشيد ” , فلا نبالغ بالقول أنّ بعض الشرائح الأجتماعية تجهل الأسم الثلاثي او الكامل للسيد الرئيس , وذلك ليس بتقصيرٍ من هذه الشرائح ,وانما هذا القصور يعود كلياً لرئيس الجمهورية الذي يبعد نفسه كلياً عن الإعلام , ولا حضور لأسمه في وسائل الإعلام إلاّ نادراً او مصادفةً , وهو مَن يتحمّل ذلك أمام الجمهور العراقي > .
يترآى في عموم الأوساط الشعبية وحتى في بعض الوسط الإعلامي ” على الأقل ” وكأنّ السيد الرئيس يسدد نبال النقد على نفسه , سواءً كان يعلم بذلك او عدمه ! والنتيجة تغدو واحدة او اصعب وأعقد .!
الحدث او الحادثة التي تتفاعل ببطءٍ مدروس ” لحد الآن ” بين النخب الثقافية لمسلمي العراق وعموم الأشقّاء المسيحيين داخل وخارج العراق , فهي تكمن حولَ ومن حولَ الأسباب الموجبة , والضرورات القصوى المبررة وغير المبررة التي دفعت برئيس الجمهورية الى الغاء مرسومٍ جمهوريٍ سابق بتوقيع رئيس الجمهورية السابق الراحل جلال الطالباني ” في عام 2013 ” بتعيين الكاردينال ” لويس روفائل ساكو ” بطريكاً عاماً للكنيسة الكلدانية في العراق ولكل المواطنين الكلدان في دول العالم .. السبب الذي تناولته وتداولته العديد من وسائل الإعلام والسوشيال ميديا , كان جرّاء طلب رئيس فصيل ” بابليون ” المسلّح السيد ريان الكلداني من الديانة المسيحية والمنضوي تحت خيمة الحشد الشعبي , علماً انّ الكنيسة الكلدانية لم تعترف ولا حتى اعضاء في مجلس النواب ومن أعراق وديانات مختلفة .
وحيث غادر السيد البطريك مقر عمله في بغداد وانتقل الى اربيل , ولم يقدّم شكوىً مشروعةً الى المحكمة الأتحادية للطعن بقرار رئيس الجمهورية .!
ايضاً , كان اتصال مكتب السيد السيستاني بالبطريك ساكو أمراً لافتاً للنظر , مع عبارةٍ مدروسةٍ بعناية تعرب عن تمنيات المكتب بتوفر الظروف المناسبة لعودة البطريك ثانية لإشغال منصبه في بغداد .
وإذ قرار رئيس الجمهورية المفاجئ بألغاء المرسوم السابق المشار اليه في اعلاه , دونما مبرر ولا حتى مسوّغ , ولأجل مراضاة قائد فصيل مسلّح ” وفق الأخبار ” فكان على المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية تقديم وعرض موجزٍ ما عن الأسباب الدافعة لذلك القرار , ولتنوير الجمهور على الأقل .. هنالك شكوكٌ ما ” غير موثقة ولا مؤكدة ” بأن قرار الرئيس جمال رشيد قد تغدو له علاقة اقليميةٍ ما من خلف الحدود .!