سؤال : مًنْ دعم داعش وقبلها القاعدة ؟! مًنْ دعم جيش النصرة والسلفيين واخوان المسلمين؟! مًنْ هو الذي ساهم في ايجاد هذا البعبع المخيف في العراق وسوريا على وجه التحديد ؟! فداعش كانت تمتك في العراق وسوريا المئات من الدبابات والصواريخ والسيارت المصفحة والطائرات المسيرة وأسلحة متنوعة ، فاذا قال احد انها غنيمة من الجيش العراقي بمنطقة الموصل نقول له مًنْ يزودهم بالعتداد والصيانة لهذه الغنيمة ؟! مًنْ يزودهم بالرواتب الشهرية والمنح المالية للمتزوج حديثا بمكافأة ١٥٠٠ $، و٤٠٠ $ مقابل كل طفل داعشي ينجب إلى جانب مرتب شهرى ثابت ؟ مًنْ يزودهم بالمعلومات الاستخبارية ؟! مًنْ كان يشتري نفط الخام منهم في المناطق التي خضعت لسيطرتهم ؟! ببساطة لا نعرف لغز داعش و مًنْ يقف خلفها؟ !هل هي امريكا كما هو شائع ام ايران كما يروج ساسة الخليج او الانظمة العربية لدوافع طائفية, ام تجار السوق السوداء وما فيات فساد الاحزاب , كل هذه الاحتمالات واردة , فالارهاب عبارة عن نسيج متشابك خيوطه سهلة التمزق بنفس الوقت تشد وتلتحم مباشرة وهذا يعني هناك اكثر من يد تغزل في هذا النسيج , وتوصل الخيوط المتقطعة , والا كيف استطاع هؤلاء الارهابيون البقاء في هذه القوة والتماسك امام جيش نظامي وشرطة وحشد شعبي وعشائري وحتى تحالف دولي خلال سنوات ثم خلال اشهر من عام 2017 يفل نجمهم وتنطوي صفحتهم بهزيمة نكراء مذلة … لماذا كانت داعش قوية لسنوات واليوم اصبحت اوهن من بيت العنكبوت في ظل حكم ترامب ؟! من هنا اريد ان اسلط الضوء على كل هذه الاطراف في دعمها لداعش بشكل مباشر او غير مباشر او الدول المستفيدة من وجودها ليس اتهاما او رجما بالغيب بل باحترافات مسؤولين ادلوا بها للاعلام بكل وضوح , فمثلا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون،اعترفت في مذكراتها “خيارات صعبة” التي نشرتها في 2014بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس داعش لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، فتقول دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وکل شيء کان على ما يرام ، وتم الاتفاق على إعلان داعش في يوليو عام 2013، وکنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورًا”، وأضافت “کنت قد زرت 112 دولة فى العالم، للاحتراف بداعش حال إعلانها فورًا”لكن فشل المخطّط” بقيام “الحراك المصريّ” الذي أسقط الرئيس السابق محمّد مرسِي , وهذا مستشار الاستثمار الأمريكي جيم ويلي ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حيث قال إن قوات داعش العاملة في العراق وسوريا هي جزء من القوات المرتزقة التي يدعمها البنتاجون، موضحا أن الولايات المتحدة زرعتهم هناك لسد الفراغ الذي ترتب على انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 2011.
وتاني الحقيقية على لسان ترامب بقوله : أوباما وهيلاري كلينتون “صنعا” تنظيم داعش
http://www.video.egy4.com/2016/01/blog-post_98.htm
حتى عملاء امريكا يتهموها بذلك فقائد شرطة دبي السابق الفريق ضاحي خلفان أكد ضمن سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية اعترفوا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تزودهم بالمال والسلاح والأكل وأكد معرفة قوات التحالف الدولي بمكان أبو بكر البغدادي قائد تنظيم «داعش»، لكنها لا تريد تصفيته … ونحن نقول حتى وان برءنا امريكا من دعمها لداعش لكن تبقى الأسلحة التي قدمتها للفصائل المعارضة في سوريا، قد وقعت بالكامل في يد ميليشيات داعش وهذا خطا ستراتيجي فادح , وان حلفاء الولايات المتحدة من دول الخليج مضافة لهم تركيا هم من قدموا الدعم المالي والتدريب لإرهابيي داعش دون ان تردعهم امريكا كما ردعهم اليوم ترامب , دعم حكام الخليج لداعش اوضح من وجود الشمس في وضح النهار , فالسعودية كانت ومازالت وراء الارهاب ليس في العراق وسوريا بل في اليمن ولبنان وليبيا وعموم المنطقة , فمن اصل 2150عملية انتحاربية نفذت في العراق كان منهم من جنسية سعودية 500 ومن اصل 23 قيادي داعشي كان منهم 5 سعودين ((سعد احربي – عبدالرحمن القحطاني –نايف العجحمي – عادل اشمري – ابواسامه))حتى الصحافة الامريكية فضحت السعودية فقد اعلنت جريدة نيويورك بوست ان السعودية انفقت 10 تريليون دولار لدعم الارهابhttp://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=88432 اما شراء ذمم الساسين العراقيين فقد فضحتها جريدة الشرق الاوسط بالامس فطارق الهاشمي استلم 2.5مليار $ من السعودية …على ماذا اعطي للهاشمي هذا المبلغ الخيالي ؟! اليس لدعم الارهاب ؟!
اما قطر فدعمها للارهاب معلومة معروفة للقاصي والداني ويكفي دليلا بادانتها بادلة ووثائق من قبل شركاءها بالمشرع السعودية والامارات …يكفي ان القرضاي من الدوحة كان يفتي ويحرض عى القتل في العراق وسوريا حتى ان الكاتب السعودي حسن بن فرحان المالكي اطلق تغريدة لطيفة علي حسابه الشخصي في توتير بقوله: (تخيلوا يأتي القرضاوي وفي عنقه 100 ألف وتأتي أم كلثوم وليس في عنقها قتيل واحد! موازين الله في الآخرة غير موازين البشر في الدنيا فانتبهوا) وهناك وثیقة تكشف تورط قطر بإرسال 1800 ارهابي للقتال في العراق… قطر اليوم نسي ماضيها الاسود ولا كانما سوريا اقيمت عليها اكثر من 20 شكوى في الامم المتحدة بتهمة بتمويل الارهاب , ولا كانما العراق اتهمها حتى في تهريب راس النظام السابق قبل اعدامه ولا كان قضية اختطاق الصيادين القطريين في جنوب العراق حصلت بسبب موقف قطر الداعم للارهاب في سوريا والعراق!! وايران اصبحت صديقتها بل حليفتها بعد ان كانت عدوتها …مصر هي الاخرى ليست بريئة من دعم الارهاب خاصة في ظل حكومة الاخواني محمد مرسي فهي التي انجبت اشد المتطرفين الذين اوغلوا بدماء العراقيين كابو ايوب المصري وابو عبد الرحمن المصري, ولا زال الازهر يرفض تكفير داعش …طبعا لانها التطبيق الحرفي لافكار حسن البنا وسيد قطب , اما ايران فانها تتدخل وتراعي مصالحها القومية العليا وليس تضامنا مع مذهبها ومعتقدها كما يحصل اليوم بوقوفها مع قطر وعليه لم يكن سبب وقوف ايران ضد داعش ينطلق من تضامن مذهبي ولم ولن تفعلها ايران في تاريخها… اما لماذا وقفت ايران وتضامنت مع العراق وسوريا في حربهما مع داعش ؟! فيمكن الاجابة علية من خلال تصريحات المسؤولين الايرانين انفسهم الرئيس روحاني قال : ((وجود الايرانيين بالعراق كان له الاثر في انجاح مفاوضات البرنامج النووي ورفع العقوبات العقوبات الاقتصادية عن ايران )) والسيد الخامنئي قال ((إننا لو لم نقاتل في سوريا لقاتلنا خصومنا في إيران)) نعم ايران دعمت نظام بشار الاسد لكن ليس لخاطر عيونه بل لتامين مصالحها في البحر الابيض المتوسط ولزيادة نفوذها عسكريا واقتصاديا وسياسيا كما انها تتضامن من حليفتها روسيا في الحفاظ على قاعدتهم الإستراتيجية البحرية لهم في طرطوس.
وزير داخية ايران عبد الرضا رحماني فضلي، اطلق تحذيرات طهران لتنظيم “داعش” من مغبة الاقتراب من المسافة المرسومة له نحو الحدود الإيرانية لمسافة 40 كلم من جهة العراق.
اذن تصريحات المرشد الاعلى للثورة الايرانية ورئيس الجمهورية ووزير الداخية تعكس نهج وستراتيجية ايران في تامين مصالحها القومية العليا والامن الوطني لها وليس الدوافع الطائفية كما يروج ها المرضى قلوبهم والمتكلسة عقولهم , وان ايران مستفيدة اقتصاديا من الوضع المتازم بالعراق فقد صدرت له سلع بقيمة 5 مليارات $ عام 2016 وايران نستورد منها اسلحة ومعدات عسكرية بقيمة اكثر مما نستورده من الصين او روسيا ونستورد منها كهرباء ونستورد غاز لتشغيل محطات الكهرباء , وايران لها حضور مؤثر في الساحة العراقية وفي العملية السياسية فاحتلال جزء من اراضي العراق بيد داعش زاد من ىنفوذ ايران اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومثلها تركيا والاردن والكويت وحتى السعودية والامارات هي الاخرى مستفيدة اقتصاديا وسياسيا وبنسب متفاوتة وتبقى امريكا هي المستفيد الاول من شحنات بيع الاسلحة للعراق ودول الخليج بمئات المليارات من الدلارات , اما العراقيون فهم الضحية ولا ينالهم نصيبا الا الشر والموت الفقر وسوء الخدمات.
اخيرا يردد البعض عبارة كيف يصح ان نتهم دول بدعمها لداعش بالمال والسلاح وهي بنفس الوقت ضحيتها بعميات ارهابية على اراضيها ؟!الجواب باقتضاب هذه التنظيمات الارهابية لا تعمل بالمبادئ ولا يحكمها الدين او الشرف وحتى الانسانية , فهي تعمل وتنفذ لمن يدفع لها الأكثر ,وهكذا فقد اتضحت حقيقية دعم السعودية وقطر لداعش فاحدهما نشر غسيله على حبل الاخر خلال الايام الماضية , اما بعد داعش عن الدين فكشفته تفجيرهم جامع النوري في الموصل ونبشهم قبور الانبياء وىسرقتهم للاثار الاسلامية ومسالة الشرف والخلق والجانب الانساني فهي الاخرى معدومة عندهم الا ترون انهم يتخذون الاطفال والنساء كدروع بشرية يحتمون بهم ويغتصبون النساء بوحشية؟!