رسمياً صار العراقي بالجيب…الوجبة الجديدة من العراقيين وجبة حيل إقتصادية، متر ونص قماش من فوگ الراس لچعب القدم، وما ياخذ مساحة چبيرة بالغرفة حتى أصلاً ماما وبابا يگدرون يخلون العراقي من صنف الوجبة الجديدة فوگ الكنتور بغرفة النوم وياخذون راحتهم الرومانسية !
الوجبة الجديدة من العراقيين (وجبة 2003 -2013) صدگ عبوة إقتصادية، كيا وحدة تگدر تشيل سبعة وعشرين نفر ونص…وراح تگولون شنو هذا النص ؟ أگول…واحد چان يصعد بالكيا وصار إنفجار يمه، صعد نصه، والنص الثاني صار زخرفة بالشارع !
العراقي من كثر ما صدگ بالشعار ” إرفع راسك أنت عراقي” لحّ على نفسه هواية حتى يسعد حكومته (إي مو إحنا الشعب لازم يسعد الحكومة مو العكس) ووگف ساعات طويلة گدام المرايا المكسورة والمجلغة من يوم عرس بابا، وراس العراقي ثگيل بهموهه، حاول العراقي الجوعان بجسمه إللي يشبه الجيگارة المزبن أن يشيل راسه ويثبته مثل رفعة النتر مرة والخطف مرة في رفع الأثقال ..حاول…حاول…ساعة…ساعتين…يوم…أسبوع إلى ان وزن الراس الثگيل أثر على چتافه وعلى عموده الفقري والفِگري، أول يومين عباله دا يطمس بالگاع لان الگاع مطينة من خيرات الفدرلة والأقلمة بس بعدين أكتشف أن الراس الثگيل هو السبب في طفرة وراثية في صنف العراقي – عراقي ميني أو عراقي بالجيب ! والأرض يابسة وما بيها خير !
العراقي بدل ما يتقدم دا يتأقزم، دا يصير قزم ، ومن كثر ما دا يشوف العراقي سيرك سياسي كل يوم، دخل في فورمة السيرك ودا يريد دور بهذا السيرك، وماكو أحسن من فقرة الأقزام إللي يشغــّلهم الساحر ويجيبهم وياه في فقرته حتى يشغلون عيون المتفرجين بحركات مضحكة والساحر بخفة إيده يسوي ألعابه السحرية ويقشمر الناس إللي عيونهم على الأقزاما وما دا يركزون على الساحر .
وطبعا السياسي العراقي – پهلوان السيرك أو قرد السيرك بحسب صعود ونزول الدولار – يريد ياخذ حصته من ميني عراقي ويخليه بجيبه، وين يروح ياخذ هذا العراقي الميني القزم وياه إللي يسميهم دلعا وتدليلاً ” جماعتي”، يگعد ويصرح ويهوّس وينفخ نفسه، وهناك يطش الميني العراقي مالته او جماعته من جيبه ويسبب إزعاجات للطرف المقابل إللي هو همين عنده ميني عراقي مالته بالجيب بصف الميني آيپاد، وهمين يطشهم، وتعالوا شوفوا شلون راح تصير، تماما مثل فلم گيلبرت في جزيرة الأقزام. هذا هو دور العراقي القزم من إنتاج العراق الجديد، عراقي بجيب السياسي وبجيب الأحزاب، عراقي يتحرك بأمر من صاحب القاط والچاكيت إللي بيه الجيوب…عراقي بالجيب ما مطلوب منه غير يسبب إزعاجات بحسب الطلب، مثل ما شفنا ودا نشوف، البلد هتكوه هتك من اكثر من تسع سنوات والكل چانوا راضين وما حد فتح حلگه بچلمة، بس من طلــّع الواوي العيساوي ميني عراقي مالته من جيب سترته وطشهم بالشارع صارت مظاهرات وطنية…وهي بالحقيقة مظاهرات جغرافية لأن تتبع محافظة معينة أو جماعة معينة يعيشون بقعة جغرافية معينة…لا وطنية ولا كيمياء…كلها جغرافية. وهمين الدكتور الثور قائد قوات الچفچير الفقمة الناطقة الواطواط الأرضي سيد شباب آل ممة همين طلع ميني عراقي مالته من جيب الجبة وگام يحركهم بحسب خبرته في پلاي ستيشن، وعزيزي عزوز، وصخامة الموصل حالهم نفس الشي مع إضافات بحسب طلب الجهة الراعية للمظاهرات.. ومفتي الديار العراقية إللي مصدگ بروحه قائد البعورة المغفلين ويطالب كوبلر بغلق مكاتب الامم المتحدة بالعراق…وهو گاعد بعمان !!! كلهم عدهم ميني عراقي بالجيب ومحطوط عالشحن !
العراقي بالجيب…أنتاج جديد نزلت وجبة للأسواق، إثنين مليون عراقي قزم، في عملية منهجية لإنتاج شعب قزم، يعني إذا معدل الإنتاج خلال عشر سنوات هو مليوني قزم، العراق راح يصير من الصنف القزم خلال خمسين سنة الجاية ، بس هم زين ذخر الوطن (چلمة أزلامية من أخوات الطراز والإرهاصات) هم العراقيين المتهولنديين إللي عايشين بهولندا، لأن الدراسات دا تگول أن أطول الناس على الكرة الأرضية هم الهولنديين، بلكن واحد من هذولة يجي وياخذ دور گيلبرت وي الأقزام ويصلح الحال ويصالح الأقزام المتصارعة ويساعدهم في الوصول ألى الكعك فوگ الميز، كعك الوطن، إللي من چان العراقي بالطول العادي ما أكل منه، النوب هو قزم شلون، بس رحمة من العزيز الجليل، مثل ما جاب إلنا ديمقراطية مسلفنة من واشنطن، قادر أن يجيب إلنا گيلبرت من هولندا، ونگدر ناكل كعك الوطن، حتى لو أقزام، خلونا بس ناكل قطعة…قطعة زغيرة بحجم حلگ القزم، وبعدين رجعونا للجيب.. نگعد عقال، في إنتظار خمسين السنة القادمة…وطفرة وراثية جديدة…ربما…مايكرو عراقي !
[email protected]