ميسان هذه الجوهرة المكنونة التي وصفها السيد الحكيم خلال جولته التفقدية التي عودنها عليها في جميع الأوقات وليس في وقت واحد متفقداً اهلها في السراء والضراء كبقية محافظات العراق الاخرى لانها تحتل مكانه عالية في فكر وقلب الحكيم حاملاً همومهم على راحة كفتيه مطالبا بحرارة قلب بصقل هذه الجوهرة الثمينة بما تمتلكه من طاقات وثروات طبيعية وبشرية ومن واجب رد الجميل والعرفان لأهل هذه المدينة في مقارعتها الظلم والاستبداد والدكتاتورية طيلة السنين المنصرمة بعد ان كانت اهوارها الحضن الامن لشجعانها المقاومين وامتزاج انهارها بدمائهم الزكية لتصبح رمزا للحرية والكبرياء.
فها هو يختار النخبة من ابناء هذه المدينة المعروفين بالنزاهة والكفاءة ليكونوا أدوات هذا المشروع لأعادة تأهيل هذه الجوهرة ونفض الغبار عنها لتكون اكثر بريقاً ولمعاناً بعد إهمالها لعقود طويلة من الزمن ولأعطاءها مكانتها الحقيقية بين محافظات العراق محملهم مسؤولية أمام اهلها وان تكون راحة ورفاهية سكانها أمانة في اعنقاهم ومن أولى أولوياتهم وسيحاسبون عن كل تقصير في أداء هذه المهمة وان يكونوا رجال ميادين كما عهدناهم في ساحة القتال والوغى ولكن الان بعنوان جديد زيهم الرسمي بدلات العمل وتواجدهم الحقيقي في مشاريع الخدمة وليس وراء المكاتب واستبسالهم في مقارعة بؤر الفساد والمفسدين وبذل الغالي والنفيس من اجل تقديم الخدمات وإيجاد الحلو الجذرية وليس الترقيعية ووضع هذا المشروع على الطريق الصحيح من اجل اعادة الوجه المشرق لهذه المدينة بما تمتلكة من ارث حضاري عميق يمتد لآلاف السنين وتحقيق اهدف هذا المشروع بتثبيت قيم الجمال والأصالة والوقوف ضد عواصف التصحر الروحي والغبار الذي تراكم على ذاكرتها الثقافية والجمالية والحفاظ على الصيرورة الاجتماعية وجوهر القيم لهذه المدينة الأصيلة فحريً بكم ايها الميسانيون ان تباركوا هذا التجمع المبارك وقيادته الحكيمة التي وضعت عزتها ورفعتها مشروع خدمة لجميع العراقيين فلنمضي معاً ولننتخب قائمة 411.