ميرا محمود مصالحة القادمة والناهضة من أعالي جبال الطور حيث ترقد قرية دبورية مسقط رأسها ، لتحط في قلب الناصرة ، التي تسكن فيها .
ميرا مبدعة بالحرف والكلمة ، تكتب الخواطر والهمسات والومضات ، التي تشبه الوجبات السريعة ، فتشبع من بداية الوجبة ، انها همسات مكثفة ، جميلة ، ودافئة ، تعانق اروحنا وتمس شغاف قلوبنا ، لما تحمله بين السطور من نبض وبوح وهتاف وجمال وسلاسة ووجدانية .
ميرا مصالحة خصبة الخيال ، متوقدة الشعور والاحساس ، تتدفق حباً ووهجاً وعطاءً وشوقاً وحنيناً ورهافة .
تقول ميرا في نص لها :” أنا والليل قصة تحكي عن الروح والذات ، تنثر عطر الكلمات على جبين القمر فيبتسم القلب خجلاً “.
انها غادة السمان وحنان عواد ، فنصوصها صورة اخرى لكتباتها .فهي ومضات مغلفة بالحب والعشق الانساني ، فينعكس على كل ما يحيط بها ، وهي ايضاً متفائلة تزرع الامل وتوزع المحبة ، ولا تريد ان ترى الكون كله الا جميلاً كأزهار الربيع .
نقرأ كلماتها وسطورها وتعابيرها الشفافة الطلية فنحس اننا امام لوحة فنية خلابة مرسومة بماء الشعر ودم القلب ، وهذا هو الشعر بذاته.
انها تنساب انسياب النسغ في قلب النبات المزهر ، ومنبثقة من منابع الابداع وتصب في انهاره .
هي نصوص عميقة الدلالات ، تحفر بعيداً وعميقاً في اخدود الروح ، وفي كينونتنا ، فتلامس منابت الحس فينا طيلة الوقت .
لغتها لونية ، وردية ، ليلكية ، دافئة كدفء روحها المرهفة ، تستقر في وجداننا ، وتشدنا نحن فضاءاتها ببريق البلور وعطر الريحان .
لحبر ميرا مصالحة الأخضر نكهة وجماليات ومعانٍ في بهاء كلماتها ، التي لاعبتها وصانعتها الى ان صاغتها في المشتهى .
وبالحبر الأخضر اعلنت انحيازها للكتابة النصية التي جعلتها طقساً من طقوسها اليومية .
ميرا محمود مصالحة كاتبة شمسية ، انيقة الحرف ، مرهفة الحس ، تجذبنا حروفها وكلماتها الايقاعية المتناغمة ، التي تثير فينا الحب للوطن والتمسك بالحياة .
باختصار يمكن القول ، نبضات ولافتات وومضات ميرا أنات قلوب حزينة تنشد الفرح بعد الشجن ، وصرخات افئدة عامرة بالحب تضيء العتمات الدفينة ، تغني وتشدو كالكنار للحب والحياة والطبيعة والجمال ، وتسعى لتحقيق حلم الانسان ، فينتصر حلمها الكبير بمستقبل ينتصر فيه الانسان على اعدائه ، والمحبة على الكراهية ، والسلم الاهلي على العنف .
فتحية لميرا محمود مصالحة التي حفرت اسمها على صخرة الكلمة الجميلة الندية ، على أمل أن نلقاها بإطلالتها الصباحية في ومضات ونصوص كلها أناقة وألق ، تحمل في ثناياها عبق الجوري وشذى النرجس وأريج البيلسان ، ونحن دائماً في الانتظار .
…
[الرسالة مقتطعة] عرض الرسالة بالكامل
تخطى إلى المحتوى
استخدام بريد Kitabat مع قارئات الشاشة
Meet
Hangouts
31 من 57,321
للنشر
البريد الوارد
x
sha f <[email protected]>
11:47 م (قبل 0 دقيقة)
qudsnet، [email protected]، [email protected]، أنا، [email protected]، almanar، موقع، دروب
ميرا محمود مصالحة والكتابة بالحبر الأخضر
بقلم : شاكر فريد حسن
ميرا محمود مصالحة القادمة والناهضة من أعالي جبال الطور حيث ترقد قرية دبورية مسقط رأسها ، لتحط في قلب الناصرة ، التي تسكن فيها .
ميرا مبدعة بالحرف والكلمة ، تكتب الخواطر والهمسات والومضات ، التي تشبه الوجبات السريعة ، فتشبع من بداية الوجبة ، انها همسات مكثفة ، جميلة ، ودافئة ، تعانق اروحنا وتمس شغاف قلوبنا ، لما تحمله بين السطور من نبض وبوح وهتاف وجمال وسلاسة ووجدانية .
ميرا مصالحة خصبة الخيال ، متوقدة الشعور والاحساس ، تتدفق حباً ووهجاً وعطاءً وشوقاً وحنيناً ورهافة .
تقول ميرا في نص لها :” أنا والليل قصة تحكي عن الروح والذات ، تنثر عطر الكلمات على جبين القمر فيبتسم القلب خجلاً “.
انها غادة السمان وحنان عواد ، فنصوصها صورة اخرى لكتباتها .فهي ومضات مغلفة بالحب والعشق الانساني ، فينعكس على كل ما يحيط بها ، وهي ايضاً متفائلة تزرع الامل وتوزع المحبة ، ولا تريد ان ترى الكون كله الا جميلاً كأزهار الربيع .
نقرأ كلماتها وسطورها وتعابيرها الشفافة الطلية فنحس اننا امام لوحة فنية خلابة مرسومة بماء الشعر ودم القلب ، وهذا هو الشعر بذاته.
انها تنساب انسياب النسغ في قلب النبات المزهر ، ومنبثقة من منابع الابداع وتصب في انهاره .
هي نصوص عميقة الدلالات ، تحفر بعيداً وعميقاً في اخدود الروح ، وفي كينونتنا ، فتلامس منابت الحس فينا طيلة الوقت .
لغتها لونية ، وردية ، ليلكية ، دافئة كدفء روحها المرهفة ، تستقر في وجداننا ، وتشدنا نحن فضاءاتها ببريق البلور وعطر الريحان .
لحبر ميرا مصالحة الأخضر نكهة وجماليات ومعانٍ في بهاء كلماتها ، التي لاعبتها وصانعتها الى ان صاغتها في المشتهى .
وبالحبر الأخضر اعلنت انحيازها للكتابة النصية التي جعلتها طقساً من طقوسها اليومية .
ميرا محمود مصالحة كاتبة شمسية ، انيقة الحرف ، مرهفة الحس ، تجذبنا حروفها وكلماتها الايقاعية المتناغمة ، التي تثير فينا الحب للوطن والتمسك بالحياة .
باختصار يمكن القول ، نبضات ولافتات وومضات ميرا أنات قلوب حزينة تنشد الفرح بعد الشجن ، وصرخات افئدة عامرة بالحب تضيء العتمات الدفينة ، تغني وتشدو كالكنار للحب والحياة والطبيعة والجمال ، وتسعى لتحقيق حلم الانسان ، فينتصر حلمها الكبير بمستقبل ينتصر فيه الانسان على اعدائه ، والمحبة على الكراهية ، والسلم الاهلي على العنف .
فتحية لميرا محمود مصالحة التي حفرت اسمها على صخرة الكلمة الجميلة الندية ، على أمل أن نلقاها بإطلالتها الصباحية في ومضات ونصوص كلها أناقة وألق ، تحمل في ثناياها عبق الجوري وشذى النرجس وأريج البيلسان ، ونحن دائماً في الانتظار .