18 ديسمبر، 2024 7:05 م

مياه الأمطار تداعب مليارات البنك المركزي العراقي

مياه الأمطار تداعب مليارات البنك المركزي العراقي

يقول الألماني جوزيف جوبلز مهندس الماكنة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية وأدولف هتلر: «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس»يبدو ان الوسط السياسي العراقي ما بعد ٢٠٠٣ تعود جذوره الفكرية بنسبة كبيرة الى جذور ألمانية من خلال النتائج التي بات يُزفرْ بها هذا الواقع، حيث نجد ان السعي بات حثيثاً وراء تطبيق هذه المقولة حرفياً، وهذا ليس تجني على هذا الوسط الفاشل شعبياً وإقليمياً ودولياً ولكنه بات اليوم يحدث ذلك مراراً وتحديداً بعد كل أزمة أو خرق سببه احد مكونات هذا الوسط،حيت تخرج تصريحات المسؤول المباشر كتبريرات مفادها الرئيس هو الاستهانة والاستخفاف بالطبقة الشعبية المغلوب على أمرها وبشكل مطلق ودون اي خجل أو حياء يذكر ويسجل، لتصبح مثل هذه الأمور عناويناً للسخرية يتفاعل معها الرأي العام، الامر الذي يسقط ويضعف هيبة الدولة إقليمياً ودولياً وخصوصاً أن البلد يمر بمرحلة لايحسد عليها خطيرة وذات منعطف حاد في المصير المستقبلي المجهول والمثير للجدل امام بلدان المنطقة المجاورة والعالم .

وكما هو معروف عند تحديد شكل المناخ السياسي العام، فإن لأي حقبة زمنية سمة تميزها، وصفة هذه الفترة أو المرحلة من عمر الدولة العراقية تتميز بالكذب والوعود الفارغة الجوفاء المندلقة من أفواه التماسيح والتي لا تمتلك أي محرك فعلي على أرض الواقع، وأذا ما أخذنا التصريح الأخيرة لمدير البنك المركزي العراقي كنموذج ونحن في نهاية عام ٢٠١٨ لوجدنا حجم الكارثة وخصوصاً إن الرجل لم ينطق بذلك من فراغ ولكن تلك هي النتيجة الطبيعية عندما تكون سيطرت المافيات تامة على المفاصل المهمة للدولة.

وملخص النص الذي لا يدعو قطعاً ال الإنتقاص من الحكومة وأطرافها الإدارية وخصوصاً أنها في طور التشكيل، بقدر ما هو إشارة دالة ترصد مكان الخلل والذي هو المسؤول في الدولة بغض النظر عن عنوانه الوظيفي استطاع ان يحول ثقافة الفساد الى منهج يومي مشروع يسير عليه في عمله الإداري لتصبح بالنتيجة الخدمة السياسية دون مستوى الطموح ولا تمت بأي صلة للنضوج الوطني القيادي الذي تُبنى به البلدان .