18 نوفمبر، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

مو مال مصلّي

وهذه كناية عمن يدعي شيئا، وظاهره يدل على خلاف مايدعيه، واصل الكناية: ان رجلا تزوج بامرأة، وكان معها رجل ادعت انه اخاها، وحدث ان الزوج عاد الى الدار، ففاجأ زوجته والرجل الذي ادعت انه اخاها في موقف جنسي ويبعث على التهمة، فانتصب الرجل واقفا يصلي دفعا للتهمة عن نفسه، فامسك به الزوج ووجد ان حاله حال من كان غارقا في الجنس، فقال وهو يمسك اعضاءه التناسلية: هذا مو مال مصلّي، حدثني احد الثقات ممن يعمل في المنطقة الخضراء ان ابنة احد المسؤولين الكبار، الكبار جدا، كانت تتعلم السياقة في شوارع المنطقة الخضراء الجميلة، فقامت بدهس احد العاملين هناك، وقيد الحادث ضد مجهول، وحدثني وحدثني وحدثني، جميع رواة المنطقة الخضراء يقولون ان هذه العصابة التي تكذب وتدجل على الناس، هي تدعي شيئا وظاهرها يدل على خلاف ماتدعيه فماذا انتم فاعلون؟

الانتخابات وانتهت وستنتظرون اربع سنوات اخرى لتحلموا بالتغيير، وعندما تأتي الاوقات الحاسمة تعودون ادراجكم وتخرجون بمثل ما اتيتم به وانتم لاتفقهون شيئا لا من المشهد السياسي ولا من السياسيين، وجميعكم مرتاب مثل صاحبنا الذي امسك بالمجرم، وراح يشكك بوقوفه للصلاة، وهو يعلم علم اليقين، من يكون امام الله لايمكن ان تستيقظ حواسه الجنسية، بعض الاحيان يحاول الانسان ان يقنع نفسه بصحة العمل الذي قام به، خصوصا امام الناس فيدافع عن الخطأ بشدة، وحين يفرغ الى نفسه يقنعها بشتى الاعذار، اما الحقيقة فتكمن في شكل البلد المخرب والمسؤولين اللصوص والتعامل غير الصحيح مع الاحداث، كم علا صوتنا ان الفلوجة لاتعالج بهذا الاسلوب، وان المدينة الخاوية الان الا من الاشباح هي ضحية طرفي المعادلة من الذين يبحثون عن امجاد زائفة وحروب سئمها الشعب وماعاد يستمع الى هول خساراتها ومجد انتصاراتها، حرب تستهلك ميزانية العراق وتوقظ الاحقاد والضغائن بين ابناء الشعب الواحد.

من المعروف والواضح جدا ان القاعدة وداعش وهذه الحركات التكفيرية التافهة، طالما اتت بعوامل فشلها معها، فهي تعبث بالناس، تقتل وتذبح وتفصل الرؤوس، مايعني انها لاتمتلك فكرا واضحا وايديولوجية تنال ثقة الناس فيها، فشلت في سوريا وتفشل في العراق، وكان من الاجدى ان يقف الجيش جانبا كي لايتهم بما اتهم به

جيش العراق في احداث 1991 ، فاصبح جيش الحكومة يأتمر بامرها ويقتل الابرياء بدل ان يكون جيش الشعب، ان الذي ينادي بالفضيلة لايمكن له ان يكون غارقا في الرذيلة من فساد وسرقة واتفاقات جانبية، اما الذي يحب الوطن فلايمكن ان يطرق المسامير يوميا بنعشه، واي عملية تزوير او عملية فساد هي بمثابة مسمار بنعش العراق الذي تكاثرت سكاكينه، وقد قلنا من قبل : ياشعبنا الكريم ان فاقد الشيء لايعطيه، ولكنهم يهرولون خلف الآخرة ونسوا نصيبهم من الدنيا، بلد مليء بالقاذورات، والقرارات الارتجالية، شرطي واحد يغلق جميع منافذ بغداد ويحتج بالزوار، ويموت المريض وتموت الحامل التي حاصرتها الولادة في ايام الزيارة، الكثير من العراقيين مرضى بشتى انواع الامراض، ويوميا اذا مادار احد في ساعة متأخرة على طوارىء المستشفيات فسيرى العجب، فكيف للطرق ان تغلق، ليكونوا عباد الله مع الله فقط لاناصر ولا معين، وهذا الامر لم يقصه لي رجل حاقد على الحكومة ولابعثي يريد عودة الزمان الى الخلف، لقد شهدته بنفسي، وبقيت ادور في بغداد اربع ساعات لم اجد طريقا، وبالتالي عدت ماشيا لاتجاوز الحواجز بارجل تعبة وقد كان الموجودون كلهم على سجية صاحبنا الذي انتصب للصلاة، وقبل كان منتصبا لممارسة الرذيلة.

أحدث المقالات