مع تحسن الوضع الامني الملموس في محافظة نينوى وزيادة القدرة الشرائية للمواطن باتت تنتشر على طول الطرق الخارجية الاسواق والمحلات التجارية ويشعر الانسان بالراحة والطمأنينة عند رؤية هذه الاسواق. تعيدنا هذه الحركة التجارية الى ايام زمان الثمانينات عندما كانت محصورة هذه المحلات في المدن الكبيرة فقط وتشاهد الناس تذهب الى الاسواق قبل كل مناسبة كالعيد وغيره للتبضع والتسوق وشراء المواد الاساسية والضرورية كالملابس وچرزات باب السراي البسيطة من حيث السعر والجودة واحتياجات مواد الكليجة وغيرها من الضروريات الاخرى…
اليوم وبفضل الله تعالى انتشرت المولات في المدن وعند مفترق الطرق الخارجية في كل القرى والنواحي وانا اليوم اثناء زيارتي الى جنوب الموصل بدعوة لتناول آخر وجبة افطار رمضانية في منزل الاستاذ عبدالكريم المحجوب توقفت قليلا اثناء العودة الى الموصل في مفرق ناحية الشورة وبالتحديد قرب قرية هرارة والواقعة على بعد كيلومترين من حقول كبريت المشراق وشاهدت الحركة التجارية في احد المولات التجارية وهو مول الشاهين التجاري وما ادهشني اكثر في هذا المجمع التجاري التنظيم الاداري وتعامل اهله ومنتسبيه الطيبين. افرحني وانا ارى ابناء منطقتي وهم يتجولون في صالات المول ليتبضعو حاجاتهم وهم مقبلون على عيد الفطر المبارك..
عندما دخلت الاسواق وجدت الضيافة من قبل كادر الادارة والترحيب الحار ووجدت الاسعار ارخص بكثير من مولات واسواق التجارة في مدينة الموصل والعاصمة بغداد…
وجدت النظافة والترتيب الذي يستحق الاشادة به فمول واسواق الشاهين التجارية منظمة على نمط المولات التركية ومولات اقليم كردستان وقد بذل اهلها جهد كبير من اجل اظهارها بهذا الشكل.
فالف شكر وتحية وتقدير لكل انسان يريد ان يفيد ابناء منطقته ويضحي بماله من اجل هكذا معلم تجاري…
فاحيانا التنظيم في العمل واختيار المكان المناسب له ضرورة لابد منها.
انها فرحة مع فرحة العيد اضافها مول الشاهين لاهل تلك المنطقة في جنوب الموصل. واستطاع اختصار الطريق لاهلهم هناك بدلا من الذهاب الى مدينة الموصل والتبضع من اسواقها وتحمل عناء السفر ومايرافقه من ازدحامات في المدينة..
نتمنى كل التوفيق والنجاح الدائم لهكذا مشاريع تجارية ناجحة وهي تستقطب ايادي عاملة من نفس المنطقة اضافة لخدمة التبضع لاهل تلك المناطق…والحمد لله الذي اوسع الرزق على عباده وبفضله تم بناء مثل هكذا اسواق فمول واسواق الشاهين التجارية تعتبر اليوم الرئة التجارية في جنوب الموصل….
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه….