14 أبريل، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

مول الشاهين الصرح التجاري في منطقة جنوب الموصل…

Facebook
Twitter
LinkedIn

كانت قرى جنوب الموصل بالأمس القريب محرومة من الكثير من الخدمات وكان قسم منها غير متوفر في القرى نهائيا فتجد اغلب ابناء هذه القرى يلجؤون لشراء حاجياتهم عند ذهابهم الى مدينة الموصل…
كانت في ذلك الوقت طرق المواصلات صعبة جدا ولم تكن هناك سيارات بالأعداد الموجودة في وقتنا الحاضر وكانوا عندما يذهبون من اي قرية الى مقر ناحية الشوره اوناحية حمام العليل لايشاهدون وجود لأي محل على الشارع العام الرابط بين مدينه الموصل وتلك القرى والنواحي…
كانت المنطقة يسودها الانعدام التام للخدمات ومنها الخدمات التجارية ومع التطور الاقتصادي الذي حصل على مستوى العراق عموما نهض ابناء جنوب الموصل وقد دخلت فكرة التطور الاقتصادي في عقولهم فقاموا بأنشاء محلات مشابهة لنفس المحلات والاسواق التجارية الموجودة داخل المدن وكان من ضمن هذه الخطط ومن باب الاستفادة والخدمة الإنسانية قيام السيد موفق الشاهين واخوانه بإنشاء مول تجاري كبير على الشارع العام الرابط بين مدينة الموصل وجنوبها الغاية منه تقديم خدمة اقتصادية لكل القرى التابعة لناحية الشوره وقسم من قرى ناحية حمام العليل وناحية القيارة وقد وضعوا امام اعينهم ان يكون هذا المرفأ الاقتصادي المهم مشيد وفق طراز معماري نموذجي خاص وان يكون هناك خدمات اخرى تلتحق في هذه الاسواق التجارية كمرفأ سياحي او الى ما شابه ذلك..
نعم اليوم تجد الحياة مختلفة في منطقة جنوب الموصل عما كنا نعيشه في الامس القريب… فعندما تدخل الى مول الشاهين التجاري تجد متوفر فيه كل ما تحتاجه الأسرة العراقية من مواد غذائية وحاجيات منزلية وبجهود هؤلاء الخيرين والموظفين الموجودين داخل هذا المول فلقد تطورت الامور فيه الى انشاء اقسام جديدة منها قسم للكهربائيات وقسم آخر للمفروشات واخر للملابس وجناح خاص لملابس الاطفال اضافة الى الخدمة الأساسية وهي توفير جميع المواد الغذائية والالبان والحاجيات المنزلية بأنواعها المختلفة…
ومن باب ((( المؤمنون حَلَويون))) تم افتتاح جناح خاص للحلويات الشرقية والغربية الراقية بأنواعها وذات مذاق لذيذ خاص ولا انسى وجود اللحوم بأنواعها سواء اللحوم المجففة للدواجن وكل مشتقاتها اوالاسماك او اللحوم التي يقوم القصاب بجزارتها من المواشي الحية والتي تكون لحومها من النوع الطازج دوما…
ان مول الشاهين اليوم يعتبرعلامة تجارية مميزة في منطقة جنوب الموصل حيث اصبح له زبائن كثيرة تقصده من ابناء تلك المنطقة وهناك زبائن آخرين يقصدونه من داخل مدينه الموصل نفسها لما يلاقونه من معاملة جيدة واسعار مناسبة جدا وكذلك توفر كل شيء تحتاجه الأسرة….
ان اهتمام الاخ موفق ابو مصطفى واخوانه وكل موظفين الموجودين في هذا المول التجاري بالزبون يضعهم امام انطباع وتقدير عالي جدا وهذا ما يشجع على عودة الزبون مرة اخرى اليهم…. لان التعامل الطيب هو من يكسب الزبائن في جميع اسواق العالم…
ان منطقة جنوب الموصل اليوم تعيش برفاهية تحمد الله عليها وتشكره فهذه الخدمات كلها كانت مفقودة في السنين الماضية وكان اهالي المنطقة يعانون المشقة في تسوق الحاجات الضرورية للعائلة…
فكل الشكر والتقدير والمحبة والاحترام لكل من ساهم في هذا الصرح التجاري العظيم ولكل من يعمل فيه وشكر وتقدير وامتنان خاص لكل من يقوم بالتسوق منه لان ذلك سوف يساعد على ادامة هذا الصرح التجاري المهم… وكأنجاز اخر من اصحاب هذا المول قيامهم بانشاء متنزه قرب هذه الاسواق والذي سوف يكون مرفأ سياحي يحتوي على مدينة العاب وحدائق عامة سوف تخدم اهالي منطقة جنوب الموصل وخاصة في فصل الصيف…
ان ابناء هذه المناطق وخاصة الميسورين منهم اصبحوا يدركون جيدا ان خدمة اهلهم هي اهم من كل شيء في حساباتهم التجارية…….
نتمنى التوفيق للجميع وان تستمر الرفاهية والسعادة في هذه المناطق لأن اهلها يستحقون ذلك ومن الله التوفيق….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب