عادت ريمة لعادتها القديمة .. كنت في طريق العودة من العمل وفي الساعة الرابعة والنصف عصراً وانا متجه من الباب الشرقي الى منطقتي في حي اور وعند صعودي الى الخط السريع محمد القاسم صادفني موكب متكون من اربع سيارات نوع (بيك آب) عسكرية وفيها مجموعة من الجنود وبينهم سيارتين (GXR) مضللة يبدو احداهن من النوع المدرع وفيها أحد الساسة الفطاحل رغم ان موكبه مكون من اربعة سيارات الا انه استطاع ان يقلب الخط السريع الى فوضى عارمة وبإعجوبة لم تحدث اي حالة تصادم بين السيارات بسبب رعونة الجنود المكلفين بحماية هذا السياسي الطرطور.
البرلمان العراقي يعتمد على مبدأ تصفية الحساب (اليوم اشوفني بالعين اليمنى باجر اشوفك بالعين اليسرى) ولهذا تجد ان اللجان المشكلة في قبة الطائفيين من مبدأ المحاصصة ومثال على ذلك لجنة التحقيق في قضية سبايكر بعد ان رأسها حامد المطلك ومضى أكثر من تسعة اشهر يخرج لنا بتصريح فقير وتافه حين قال احد البرلمانيين كان موجوداً بالقرب من مجزرة سبايكر وجميعنا يعلم انه يقصد المزور مشعان الجبوري لانه على خلاف مع شقيقة صالح المطلك أحسنتم الأختيار ايها البرلمانيون وأنصفتم ذوي الشهداء بسفاهتكم وحقارتكم وستبقون وصمة عار على جبين العراق.
برلمان يحمل بين طياته القاتل والمزور والسارق ياعجبي!، ولكن كيف سيشرع القوانيين؟! ان اغلب الجالسين تحت قبته جاءوا عن طريق التزوير او العلاقات المشبوهة مع الدول المجاورة ويترأس الأحزاب أفاعي سامة خطرة وتجمعهم الاستفادة والسرقة الصفقات المشينة التي يندى لها الجبين.
العبادي اعلن بكل صراحة انتهاء شهر العسل السياسي بينه وبين الكتل المؤيدة له بعبوره الخطوط الحمراء التي كانت سبباً رئيسياً بفشل سابقه السيد المالكي (ادام الله ظله المخيف) ومجاملة حزبه على حساب جميع الكتل والأحزاب والظاهر أن العبادي بدأ يتحرر من قيود وضعوها له اثناء تسنمه رئاسة الوزراء واليوم استطاع فتح باب القفص وسيطير بعيداً من الضغوط التي أصبحت مملة وهو يذكرني بنوري افندي عندما رشحوه لرئاسة الوزراء حينها كان مطيعاً وناعماً (كالدخن) ومن ثم انقلب أفعى مخيفة ومرعبة.