23 ديسمبر، 2024 6:04 ص

ان من يؤمن بالديمقراطية لا يمكن الاان يكون من اشد انصار الحريات الديمقراطية وفي مقدمة الداعين الى افساح المجال لها وضرورة مزاولة الشعب لها كاملة بما فيها حرية التظاهر كشكل من اشكال حرية الرأي بأعتبار ان تأمين هذة الحريات انما هو من اشكال احترام الدستور الذي كفل هذا الحق وكذالك احترام حقوق الانسان كمبداء بني علية هذا الحق الدستوري لذا وفي الوقت الذي يجب على كل ديمقراطي ان يدعم و يؤيد الحق بالتظاهر فأن من مبادئ الديمقراطية ايضآ عدم استغلال الحق وعدم التسف باستعمال الحق بما يخرجة عن غاياتة الديمقراطية ويكون خارج الاطر المقبولة ديمقراطيآ علية يجب عدم الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة وعدم التعرض لحريات و خصوصيات الناس وعدم اللجوء الى العنف اي كان شكلة .
اما اكبر خطر على مطالبات المتظاهرين فهي ممن يحاول الحديث بأسمهم يذكرني هذا بما كنت قراءته عن ماكان يحددث ايام الحكم الملكي حيث كانت هنالك نخبة حاكمة من الذين تولو الوزارات مثل نوري السعيد وعبد الرحمن النقيب الخ تتولى الحكم تعارضها نخبة اخرى مثل ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وهذة الفئة الثانية وان كانت تعارض الاولى وتسعى لبعض المواقف الجيدة لكن هدفها العميق كان مصارعة السلطة لتحل بديلآ عنها لترضي رغبتها في الاستأثار بالسلطة .
كلا الفئتين هم في التحليل النهائي قوى متصارعة من اجل تعزيز النفوذ
في العراق الملكي امام هذا الاستقطاب ظهر بعد ذالك نوع جديد من المعارضة من غير معارضة تبنت فكر جديد و عقيدة سياسية مبنية على اقران الوطنية العراقية بالديمقراطية وحقوق الانسان والمساواة والعدل الاجتماعي تبناها كامل الجادرجي وجعفر ابو التمن ومحمد حديد وحسين جميل وعزيز شريف وعلي الوردي ومحمد مهدي الجواهري الخ من الرموز التي هيأت لثورة 14 تموز فهل سينتج الحراك العراقي مايرام علمآ ان العنف مدان مهما كان مصدرة سواءقمع الحريات العامة بواسطة السلطة او من المتظاهرين عند خروجهم عن الطرق السلمية لحرية التعبير
لقد بلغ السخط العام من الطبقة الحاكمة بكل اجنحتها مديات عليا.