قصص الأجرام الداعشي, يتقبلها فقط من ضاع في متاهة الجهل, فيجذبه السلوك المنحرف لتنظيم داعش, هكذا حاول الإعلام الأجنبي والعربي, تجميل صورتهم, بتسميتهم بثوار العشائر, مع كم الجرائم التي ارتكبت منهم من أول ظهور لهم, أن صيحات التنديد, بكل من يقاوم وحشية الدواعش, تثير العجب والاشمئزاز, أنها العقلية المقلوبة, التي تنتمي لها المنطقة العربية.
أتطلع لتقرير قناةDW الألمانية الناطقة بالعربية, حول جرائم داعش, بحق السريان الأشوريين شمال شرق سوريا, حيث يتكلم التقرير عن خطف 35 عائلة من قرية واحدة, ومن ضمن المخطوفين, 53 رجلا مسناً, و38 أمرآة, و30 طفلاً, ضمن سلوك همجي, أصبح من الأمور المعتادة من الدواعش, بربرية الألفية الثالثة, لكن الأغرب إن تجد أبواق كثيرة, تدافع عن الأفعال الداعشية المشينة.
الحملة العربية الأخير ضد الحشد الشعبي, فقط لأنه كسر شوكة الدواعش, وفتت أحلامهم بالسيطرة والبقاء.
مشايخ الخليج, تدافع عن مشروعها في العراق, وهو تدمير البناء الجديد, وتعطيل الحياة, وتحويل العراق لمستنقع حروب إقليمية, منذ اليوم الأول للتغيير, وهم يمدون عصابات الإجرام التكفيرية والبعثية, بكل وسائل البقاء, من تدريب ودعم وتسليح, فكانت سنوات سوداء, بفعل دخان الخيانة, الذي ملأ الأفاق, تفجيرات وقتل ومكائد, عطلت كل الجهود, بتحقيق خطوة للإمام, هكذا إرادة للمشايخ, دوافعها ما بين الرضوخ للسيد المسيطر(أمريكا وإسرائيل), وبين حقد تاريخي, بالإضافة لفهم واضح, لحقيقة وجودهم الطارئ على مساحة التاريخ.
مصر والتي يقع فيها منبر كبير, يقود طائفة المسلمين السنة المعتدلين, في بلاد العربان, الأزهر, خرج علينا ببيان بائس, كما عبر عنه البرادعي, بأنه مدفوع الثمن ( بثلاثة مليون دولار ), والممول سعودي دوما, والهدف التقليل من انتصارات الحشد الشعبي, والتحشيد الطائفي ضد الشيعة, عبر منبر الأزهر, فأسرع ممثل الأزهر, ليدفع ببيانه المسموم إلى الإعلام, فكان حلقة عربية مهمة, في مساندة داعش, ودعمها إعلاميا, انه الغرائب العربية, التي لا تنتمي للمنطق.
تساؤلات المواطن العربي, الإحداث المأساوية, التي تحصل على يد الدواعش, في العراق وسوريا, لماذا أصبحت تمر بشكل معتاد, , وخطاب الخضوع المجنون, لماذا لا يجد من يوقف مهزلته؟
الجواب أجده في المؤسسة الدينية العربية, فهي سبب انتشار الإرهاب والتطرف, وهي سبب الخيبة الإنسانية, التي يشعر بها, فقط الإنسان الواعي في المنطقة العربية, وتصنف إلى صنفين, الأول المؤسسات الدينية المتطرفة, والذي يشمل الوهابية والسلفية والإخوان, وهؤلاء يلتقون في فكر تكفيري, لا ينتمي للإسلام المحمدي الأصيل, هؤلاء هم من يقود المؤسسات الدينية, مع دعم البترول لهم, فالأمر المنطقي إن يتعاطفوا مع الدواعش, ويدعموها بكل ما يمكنهم فعله, لأنها تمثل فكرهم على الأرض, الصنف الثاني مؤسسات دينية معتدلة, لكنها خاضعة للدولار النفطي, وتابعة لرجال السياسة, مثل الأزهر وفضيحتها الأخيرة, فكان وجودها مخيبا للآمال.
لذلك ضاع الجمهور العربي, ولم تكن له أي ردة فعل حقيقية, واستمر الجنون الداعشي, ليظهر أخيرا في تونس, وسيأتي يوم ويظهر في جغرافيا المشايخ العربية, ليدمر ما بنوه. ويكون مقتلها بنفس الخنجر الخائن.