23 ديسمبر، 2024 7:58 ص

موقف أکثر من مشبوه ولکنه معروف

موقف أکثر من مشبوه ولکنه معروف

هناك الکثير من الاطراف والاحزاب والشخصيات السياسية التي ترتبط بهذه الدولة أو تلك وتخضح لها لأسباب متباينة، ولکن وکما جرت العادة، فإن على الاغلب يکون هناك سعي من أجل التغطية على تلك التبعية والخضوع وإضفاء شئ من المعقولية عليها لکي تکون في حلة ذات وقار، ولکن لم يکن هناك طرف في أية دولة تعلن عمالتها وتبعيتها بطريقة مکشوفة وفجة الى أبعد حد کما هو الحال مع ميليشيات الحشد الشعبي التي کما يبدو تتسابق في إعلان ولائها وتبعيتها المفرطة للنظام الايراني.
عندما تٶکد مجموعة من الميليشيات الشيعية بأنها ترفض بشدة قرار الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وتقوم بإصدار بيان هذا الشأن من منزل القنصل العام الإيراني في مدينة النجف، معلنة في البيان تضامنها مع مع الحرس الثوري الذي قالت إنها ستقاتل الى جنبه في حال استهدافه من قبل القوات الامريكية، فإنها تعلنها بصريح العبارة بأنها جزء لايتجزأ من الحرس الثوري وإنها تابعة للنظام الايراني قبل أن تکون عراقية!
هذه الفصائل التي أعلنت هذا البيان من منزل القنصل الايراني والتي تزعم ليل نهار بأنها في خدمة الشعب العراقي تتکون من: العصائب، بدر، كتائب حزب الله، النجباء، الخراساني، الطفوف، الامام علي، عندما تسمي المرشد الاعلى الايراني اماما لها وتعلن بأنها رهن إشارته، فهي بذلك تعلن خلعها للرداء الوطني العراقي وتعلن عن کونها مجرد أداة ووسيلة في خدمة النظام الايراني وفي خدمة مشروعه المشبوه المعادي للعراق والمنطقة.
هذا الموقف الذي لاغبار عليه من حيث کونه يحدد موقف وموقع هذه الميليشيات ويبين بکل وضوح واقع إنتمائها، لايجب لأحد أن يتعجب منه لأنه حقيقة وأمر واقع ليس بإمکان أحد إنکاره خصوصا وإن معظمها إما قد تأسست في إيران تحت إشراف النظام الايراني أو إنها تأسست في العراق تحت إشراف الارهابي قاسم سليماني وحتى إن بعضا منها قد تأسس داخل السفارة الايرانية في بغداد، فهل هناك من معنى للعمالة بعد کل هذا؟
تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية والذي لاقى ترحيبا وإستحسانا من جانب بلدان المنطقة والعالم ماعدا هذه الميليشيات وبلدان تدور في فلك النظام الايراني المهزوز والآيل للسقوط ولاريب من إن هذه الميليشيات ستدفع ثمن مواقفها المشبوهة حتما بعد سقوط النظام الايراني على يد الشعب والمقاومة الايرانية ويومها سيکون للشعب العراقي کلمته مع هٶلاء وفتح دفاتر الحساب الطويلة معهم.