23 نوفمبر، 2024 5:47 ص
Search
Close this search box.

موعد ياوطن

مع اقتراب الانتخابات العراقيه سيحاول كافه الساسه العراقيين بمختلف انتمائاتهم تلحين وغناء اغنيه عبد الحليم ( موعود) وسيعزفون علي اوتار وجراح الناس الابرياء والبسطاء واعطاءهم الوعود وجعل الحياه لهم ورديه وسيقومون بزيارات ميدانيه للالتقاء بهم وسماع مشاكلهم التي لم يستطيعوا حلها طيله الفتره السابقه من حكمهم وستكون الاعذار جاهزه والوعد بتحقيق الامنيات والطلبات وسيمنح كل مواطن مصباح علاء الدين السحري ليقول لهم شبيك لبيك !!
انا السياسي العراقي قبل الانتخابات بين أيديك .
حتي لايذهب خيال البعض اني انحاز الي مذهب او تيار سياسي او قوميه معينه او احمل البغض والكراهيه لهذا الشخص او ذاك سوف نتكلم علي الرئاسات الثلاث التي حكمت العراق طيله الفتره السابقه والتي قسمت من قبل السياسيين العراقيين منذ البدايه علي اساس غير صحيح مذهبي وطائفي وقومي عارضناه
  منذ البدايه وعرفنا نتائجه فرئاسه الحكومه للشيعه والبرلمان للسنه ورئاسه الجمهوريه للاكراد وسنستعرض ماذا قدموا للشعب العراقي خلال الفتره السابقه وبكل حياديه .فالحكومه ورئيسها السيد المالكي والتي يسعي جاهدا لولايه ثالثه فعلى مستوي الخدمات الشارع العراقي يشهد له ابتدا بالمجاري والفيضانات وصخره عبعوب التي من خلالها غرقت بغداد وترقيه نائب امين العاصمه الي امين بغداد والكهرباء والشوارع ووسائل الترفيه للمواطن والمتنزهات والبنى التحتيه التي
خصصت لها مبالغ طائله لم يلمس المواطن اي منجز منها ولامصير هذه المبالغ واما الجانب الامني فالكل يعرف حجم الدمار الذي يصيب المواطن والوطن  .!!
كل يوم نتيجه للتفجيرات اليوميه التي تقف حكومه بغداد مكتوفه الايدي غير قادره ان توقف نزيف الدم اليومي طيله فتره الحكم السابقه اما مستوي النزاهه في البلد فالحمد لله العراق احتل مرتبه متقدمه بالفسادالاداري علي مستوي العالم وخير مثال  عدم محاكمه المفسدين في وزاره التجاره  وفي مقدمتهم وزيرهم وفي
اي بلد هو والاموال التي سرقهاو ماهو مصير ملف الفساد في وزاره الدفاع الحالي والسابق واين يعيش الان وزير الدفاع السابق وزير الكهرباء واين ذهبت
الاموال التي سرقت ومن تستر علي كل هذه الملفات والسرقات حكومه لن تقدم بما كان يطمح اليه الشعب العراقي ففساد مستشري بدون رادع اوعقاب
وسرقات وصفقات مشبوه ونقص خدمات وجوع وبطاله وسؤء خدمات  كلها دلالات واضحه للقاصي والداني تبين المستوى الهزيل للاداء الحكومي فلاداعي للقيام بجولات هنا وهناك لكسب التأييد لولايه ثالثه فان الشعب هو الذي يقول كلمته….
اما البرلمان فلم يقدم قوانيين لصالح الشعب واكتفي بتأمين مستقبله ومستقبل اعضاءه بالرواتب وبمصاريف العلاج الوهميه للنواب وكان عاجزا علي انيستجوب او يعزل ابسط موظف في الحكومه والمجاملات الحزبيه والمنافع الشخصيه طغت علي المصلحه الوطنيه وباعتراف النواب انفسهم كما ورد علي لسان النائبه(فيان) رئيسه لجنه الخدمات بقولها عجز البرلمان ان يستجوب المسؤولين في الحكومه  ولم يقدم لنا البرلمان اي تشريع او قانون لصالح المواطن البسيط فكان عاجزا حاله حال الحكومه كل همه منفعه تياره اوحزبه او محفظته .!

اما رئاسه الجمهوريه فحالها ليس بأحسن من غيرها فنائب رئيس الجمهوريه هارب بتهمه الارهاب ورئيس جمهوريه  يبدو ان حزنه علي مستوي الاداء

الهزيل للرئاسات الثلاث جعلته مجهول المصير لايعرف الشعب مصير رئيسه وماهو مرضه ومصاريف علاج غير محدوده ومخصصات رئاسيه تستهلك من ميزانيه الدوله  مايجعلها تنافس بل تتفوق علي اعلي الرئاسات في دول العالم المتقدم من ناحيه النفقات الماليه اما ماذا قدمت رئاسه الجمهوريه للمواطن
 وللوطن فهذا سؤال اجابته غير معروفه والوحيد الذي يستطيع الاجابه هو الرئيس العراقي اعاده الله لنا بالسلامه  قبل الانتخابات .!!!!!؟حتي يضمن منصبه للفتره القادمه ويبقي نفس الربان والرياح تتلاعب بالسفينه كمايحلو لها.

 ولو اردنا التعمق بتفاصيل التجربه السياسيه في  العراق فقد نحتاج الي اكثر من كتاب او ديوان لان الذي جري لايمكن تغطيته بصوره كامله بمقاله ولكننا
تطرقنا الي قسم من عناوين الفساد ولو اي مواطن عراقي بسيط لمس ايجابيه واحده غيرت حياته وحياه عائلته نحو الأحسن من الرئاسات الثلاث فمن حقنا اننفتخر ونحتفل لهذا الانجاز التاريخي ان وجد٠
هؤلاء من يحكمون العراق ويقررون مصيره ايها الساده فهل توافقون على استمرارهم بتقرير مصيرنا؟

وصلنا الأن الى القسم الاكبر والشريحه الغائبه والاكثر تاثيرا وهم الشعب فحالنا حال حكوماتنا بمستوى أدائنا طالما نري الظلم ونسكت عليه ونعرف السارق

ونخاف منه ولا نحاسبه ولانتعلم من اخطاءنا ونعطي اصواتنالمن لايستحق فسيستمر الحال كما هو عليه اذا لم نغير هذا الواقع الذي نرفضه كلنا والعبره ليست بلسكوت علي الظلم ولكن بمجابهته واعلاء كلمه الحق.

الى كل ابناء الشعب الواحد بعربه وكرده سنته وشيعته مسلمين ومسيحيين وباقي الاديان والمذاهب والقوميات هذا العراق بلدكم وحبكم له والاخلاص والتفاني من اجله لايعني حبكم لشخص او حاكم فكل الحكام زائلون والعراق باقي لاتغريكم الهدايا والنقود والوعود قبل الانتخابات واستفتوا ضمائركم وقلبوكم  وضعوا
العراق نصب اعينكم وانتخبوا من تشعرون انه فعلا يستحق ان يكون ربااااان لسفينتكم ويعبر بكم الى بر الامان فخيراتنا كثيره ومواردنا وفيره وشعبنا عظيم
 يستحق ان يعيش عيشه كريمه فانتم ياشعب العراق من تصنعون التاريخ بايديكم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات