22 نوفمبر، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

موسى الصدر: لا نسخة منهُ في العراق، لماذا؟

موسى الصدر: لا نسخة منهُ في العراق، لماذا؟

عندما يُطالبُ بإيجادِ حلٍ، مَنْ نعتقد أنهُ يمتلك الأحل، فعند مَنْ الأحل يا تُرى؟
طالبَ وكيل المرجعية الدينية في كربلاء(الشيخ عبد المهدي الكربلائي) ومن خلال خطبة جمعتها، الحكومة الإتحادية بإيجاد حلٍ لأزمة السكن، مُعتبراً إياها أزمة حقيقية، وهذا بحد ذاتهِ تشخيص جيد للأزمة، لكن السؤال: لماذا لا تقوم هيئة الأستثمار في العتبتين المقدستين بالمساهمة بحلِ هذه الأزمة؟ فتكون بذلك موسى الصدر(المفقود) في نسختهِ العراقية؟
لماذا تحتجز العمامة نفسها بعيداً عن المشاكل الإجتماعية؟ وإن أرادت الدخول في ذلك دخلت عن طريق السياسة والمناصب الأدارية في الدولة، وعند ذاك تخسر نفسها بسبب ما يشوب العمل السياسي من فساد مبني على الوعود الكاذبة، فلم نسمع من معممي السياسة سوى الوعود فقط، سنبني، سنعمر، إن ملف الخدمات من أولولياتنا…. ثم يبقى لقلقة لسانٍ لا غير؟!
كما طالبت ادارة العتبتين المقدستين الحكومة بحل أزمة السكن، بل والإسراع في ذلك، فنحنُ بدورنا نطالب الأدارة الموقرة، أن تتدخل بيدها الكريمة، وعن طريق هيئة إستثمارها لأحل هذه الأزمة، ولتأخذ ما يكفيها من الوقت، لكن نرجو الدقة والأمانة في عملها…
إنَّ ما شهدناه من نجاح إدارة العتبتين، في بناء وتعمير وتطوير الضريحين المقدسين ومرافقهما، وتوسيع مساحاتهما، وكذلك بناء مدن الزائرين وحقول الدواجن ومعامل إنتاجها، وصولاً إلى مستشفى الكفيل وما يُقدمهُ من خدمات للمرضى، يدعونا للتفاؤل بقدرتها على حل أزمة السكن…
لا يختلف إثنان على وجود أزمة سكن في العراق، وفي عاصمتها بالتحديد، وكذلك لا يختلفان على أن حلها بسيط جداً، خصوصاً مع وجود مساحات شاسعة، فارغة متروكة، لا تحوي سوى بقايا اشلاءِ خرائبٍ ونفايات، تحولت إلى صحراء وسط العاصمة، فلا هي مزروعةٌ فُيستفاد منها كحدائق ولا هي مسكونة…
ما نتمناه حقاً هو تحقيق العدل والإنصاف في بلدٍ لم يعرف مواطنوه ذلك ولم يتذوقوه أبداً، فإلى متى؟ وحتى متى؟ يبقى التجاهلُ؟!
بقي شئ…
نتمنى من إدارة العتبتين الموقرة أن تأخذ ما طرحناه على محمل الجد، وأن تكون هي راعية العدل بعد أن عجزت عنهُ عمامة السياسة.

أحدث المقالات