18 نوفمبر، 2024 2:35 ص
Search
Close this search box.

موسم هرمون التكالب

موسم هرمون التكالب

يا يابه إشگد حلوة كلمة (تكالب) يعني صدگ يفتهم إللي طلعها وإستخدم هاي الكلمة أول مرة، ويستحق ألف تحية ولازم نضمن حقه في إستخدام هذه الكلمة بكثرة وافرة حين نوصف الحالة الكلبية السياسية لرؤساء الأحزاب في العراق.. لبيك اللهم لبيك.. صدق وعده.. وهزم الأحزاب وحده.. بس الأحزاب القريشية مو مثل( العراقية) إللي ينرادلها كرين  500 طن نوع LIEBHURR الألماني حتى واحدهم يتزحزح من يم الكرسي حتى لو چان كرسي مال حلاق ، حيث أن هناك إشاعة في بغداد تگول أن كل رئيس حزب درب أبنه أو زوجته على تعلم الحلاقة لأن إذا هو راح لمحل حلاقة ترى مستحيل يگوم من الكرسي مرة ثانية، وهذا هو السبب أن معظم تسريحات رؤساء الأحزاب العراقية تسريحات شنيعة.
وإللي دا نشوف في العراق وفي بغداد من مهرجان الأهداف (كل حزب وله أهداف معينة حتى لو فاول لأن الحكم كللللللللللش متحيز ) وصيحات تشبه صيحات مزادات بيع الأثاث المستعمل في ساحة النضال أيام زمان او مزادات سوق الهرج، هذه الصيحات هي الدليل الأكيد على إرتفاع هرمون التكالب بين رؤساء الاحزاب السياسية (العراقية) وإتباعهم من صغار المنتفعين  ، وصرنا نسمع نباح الچلاب أربع وعشرين ساعة سبعة ايام حتى أيام العطل الدينية وإستشهاد إمام أو العطل الميلادية ، وكلما أقترب الموعد الحق (يعني تصفية الحسابات مال نهاية الموسم السياسي والتنزيلات) نرى تزايدا في إفرازات غدد التكالب على الكرسي عند الأحزاب (العراقية)، وقبل چنا نسمع نباح الچلاب بس من ننام بالسطح وفي موسم التزواج ، مو مثل هسة بالشوارع وقنوات التلف…زيون الحزبوية مثل (بلادي.. بغداد… البابلية.. الفرات… الحرية… والعراقية الرياضية والتي تشبه غرفة إعتكاف في الحوزة الدينية في النجف من حيث الديكور والوجوه الكالحة والملابس السوداء في أيام الحزن الزينبي) .
والعجيب الغريب ان نفس الشخص تشوفه يمدح أبو فلان وأنه هو الوحيد الوطني في العراق ويعلن تحالفه (وفي النسخة الأصلية تكالبه)  مع هذا الوطني الشريف ويقف بجانبه في صورة تذكارية تحتفظ بها الاجيال القادمة  كوسيلة تدريب على أنواع التفلة  في الشارع العراقي، ثم في اليوم التالي نرى الشخص نفسه وبعد  أن وجد قطيعا أشد تكالبا وغدده الكلبية أقوى رائحة فيتوجه هذا الشخص إلى جوقة چلاب أخرى لينبح معهم في مسابقة سوبر چلاب في الشارع السياسي العراقي.  ومجموعة قطيع الچلاب تتحد بينها وتتجمع في تحالفات وإئتلافات وتجمعات وتيارات وإتحادات وكتل لتنسيق نغمة النباح السياسي مع مايسترو يعرف توزيع النغمات السياسية وتوزيع المناصب الحزبية، و يكون هذا المايسترو چلباً مدربا في أستوديوهات غير عراقية.
والمعروف عن الچلب أنه حيوان لا يعرگ، فيطلع لسانه ليفقد حرارة جسمه، ونفس الشي، نوابنا ووزراؤنا وأحزابنا ما يخجلون ولا تعرگ وجوههم من شي أو يعرفون العيب، وحتى المغنية اللبنانية مادونا (ترى أكو مادونا أمريكية تخبل  وما تستحي حتى هي في الخمسين من العمر)  بس اللبنانية تعرف العيب لأن عدها أغنية تقول (وأنا لولا العيبة) وما أعرف شنو قصدها بس تحذرنا أنها تعرف العيب ولولا العيب چانت سوت الهوايل ، أما جماعتنا السياسيين فالعيب يخجل منهم، وأتحدى أكبر واحد مدمن على لعبة الفروقات العشرة، خلي يجيب صورة سياسي عراقي من أي فصيل أو حزب او طائفة أو قومية أو ديانة، ويجيب صورة چلب من أي نوع (شينواوا – جيرمان شيبرد – دوبرمان – بوكسر – سلوقي – وولف – چلب شوارع عراقي ) وخلي يگدر يشوفنا مهارته في العثور على الفروقات بين الصورتين.
أما ليش الچلب عنده وفاء وجماعتنا باعوا الاكو والماكو ، فالجواب سهل جدا.. لأن الجماعة مو عراقييييييييين من أب عراقي مسموط وأم عراقية گضت عمرها تنتظر الساعة القادمة بلكن تصير أحلى من اللحظة الحالية، ومشت السنين، وأمهاتنا لا زالت ينتظرن ذاك الأمل، وربما أمهاتنا هن السبب في كتابة رائعة صموئيل بيكيت العبثية.. في إنتظار غودو، أو في إنتظار الذي لا يأتي….وبالعراق ما يجي غير القهر…حتى من غير ما ننتظر…يجي من غير ما يدگ الباب…فباب الحزن مفتوح.
[email protected]

أحدث المقالات