22 ديسمبر، 2024 7:43 م

بس أريد أعرف منو الخياط إللي فصّل إلنا هذا البخت ؟ أدري ولكم الناس في تلفات العالم گامت تبدل موديلات بختها وإحنا مچلبين بهذا البخت ولا نريد نغير الموديل، يمعودين ترى صرنا قشامر دگ عفاط بين الناس. ولكم باقي الدول الربيع عدها نسايم وناس حلوة وليلك وگاردينيا، وإحنا الربيع چهرات زفرة تملي شوارعنا وبقايا حدايق المدن، صدگوني تحس هاي الپوسترات بيها ريحة خايسة ما أعرف من وين جاية، من الحلوگ الوسخة لو الچهرات إللي ما شايفة موس ولا عطر، لو من الفتحات اللي تسرب إذا ميل أو فيميل.
وتتذكرون، گبل، إي گبل كلش، وإذا ما تتذكرون رجعوا للمرجع الكبير العلامة گوگول حتى يخبركم، فآية الله گوگول لا يظلم عنده أحد وعنده ذاكرة عظيمة ، بس سألوه شلون كان الربيع في العراق گبل، طبعاً گبل الحروب مال الأزلام، راح تشوفون الربيع عدنا عبالك دعاية كاميرات وأفلام كوداك وأكفا أيام زمان لو كونيكا، أو دعاية مال كاميرات نيكون وكانون وسوني مال هالزمانات من كثر الألوان الحلوة بربيع العراق من أي مكان ومدينة، وراح تشوف درابين المدن العراقية چانت بالربيع تصير عبالك حدائق اليابان، كلها قداح، وراح تشوف الناس، إي شوف وجوه الناس وتعرف أن الربيع واصل حد الگلب، هذا گبل ما يجينا موديل البخت إللي صرنا نلبسه من خمسين سنة، هسة حتى لو گونية تمن چانت إنشكت وبدلناها، ما أعرف من شنو هذا البخت، نعلة على الخياط إللي خيطه وإللي ما نعرفه، والملعون ما أعرف شلون ضابط أحجام وقياسات الكل، ماكو واحد ما گاعد عليه هذا الموديل، حتى لو هو ضايج بس ما ينزعه، هيچ محبة بين العراقي وموديل البخت الماحلو.
مدن العالم والفلكات إللي بيها وحدايقها العامة تصير بالربيع عبالك معايدات نازلة من السما، ألوان فرحة وأزهار والعصافير تلعب وتزقزق، وإحنا مدننا مزبلة مفتوحة المدى والأفق والسعة، والنوب عدنا زبالة ديمقراطية ونفايات ديمقراطية، وهمين بختنا الزفر طلعت الديمقراطية كلش هواية تزبل وبطنها كلش خفيفة، من هاي خراها بكل شارع ومكان في أي مدينة عراقية، الخراء قسمة مدننا بدال الرخاء، ومن صعد الخراء حد النظر صرنا ما نشوف أن نوديل البخت إللي مچلبين بيه ما عاد يناسب الحياة ، من هاي طامسين بالخراء أو بالخرة، شتريد براحتك، وعبالنا إن هذا هو الموديل الوحيد الموجود.
يا ناس، عيوني إللي صرت ما أشوف بيهن إلا بچعب الإستكانة، شباب وشياب، نثية وفحل، الشاقوليين والأفقيين، أهل الدرباشة وأهل اللطم وأهل چاوي جواني ليلى، كلكم مشمولين بكلمة عيوني، ترى كافي عاد خلونا نشگ هذا الموديل، ونمسح بيه خراء الديمقراطية، وخلونا نبدي ندلل نفسنا، نروح نشوف خياط ومصمم شاطر يفصّل إلنا موديل مودرن يرهم للمستقبل، وخلونا نكشخ بين الدول والناس، كافي عاد، يزي قهر، مو حتى القهر ضاج ويريد نفك ياخته، إي أشوية إحساس، ولعلمكم ترى حتى موديلات مال عشر سنوات الجاية نازلة، الناس تشتغل ومن هسة حاجزة موديلاتها، وإحنا بعدنا نتعارك إذا أي شي يمس موديلنا، عود عساس موديل ڤيرساتشي لو أرماني لو دولتشي، گبر ، إي وحگ الخدا گبر وبصفه زربة چلب.