18 ديسمبر، 2024 9:48 م

كانت تحلم بحياة جميلة كأي فتاة تحلم بسعادة لامثيل لها ببيت جميل مع زوج واطفال ….زوجوها لذي مهنة حرة مطيع لوالديه ،مهذبة مطيعة قائمة بكل واجباتها تجاه العائلة الكبيرة ،عمتها تنظر اليها بلؤم وخبث، مرضت لم تجد من ياخذ بيدها لم تستطع ان تذهب لزيارة الطبيب، استعانت بامها المطلقة كلما احتاجت لمن يرعاها كانت والدتها هي من تقوم بهذه المهمة ،زوج يعمل حلاقا ولايجد الوقت لرعاية زوجته ليس برغبته انما هي الاوامر صدرت من الجهات العليا .. مسكينة لاتتمكن من ان تختلي بزوجها وابو ابنتها ،تعمل بجد وتقضي كل شؤون البيت على اكمل وجه دون ان يعينها احد من ساكنيه ولا تتلقى سوى اللوم والاهانة والتسلط هكذا يعامل الايتام ،خجولة مسكينة تخاف ان تتكلم او تشتكي من الم او تعب وامها امراة مسكينة ايضا تعيش تحت سطوة مجتمع مريض ينظر للمطلقة بنظرة ازدراء… استمرت بمسيرة العذاب وهكذا من طفولة معذبة الى حياة عبودية كجارية .. ازداد المرض كانت مكافأتها زوجة اخرى تسقيها الوان العذاب … احلام باتت في مهب الريح مع مستقبل ضائع الملامح من البداية .. موت بطيء .