المجتمع العراقي يومياً يفتك و يُدمر بعدة أساليب. مرض خطير بدا بالتفشي في المجتمع بصورة مخيفة في الآونة الاخيرة الا وهو مرض الإيدز. الحالات المسجلة أقل من مثيلاتها في الدول الباقية مقولة يتمسك بها أغلب المسؤولين عن القطاع الصحي في العراق. اما بالنسبة للإعداد فهي بتزايد سنوياً، نعلم و يعلم الجميع بأن الأرقام المتداولة في العلن تختلف تمامًا عن الموجود الحقيقي، و السبب تكتم المصابين بهذا المرض، أو حتى عدم علمهم بالإصابة. السبب الرئيسي وراء انتشار هذا المرض الخطير هو الانفتاح على البلدان الاخرى وكثرة أعداد الشباب غير الواعين الذين يسافرون لغرض السياحة و افتقادهم لثقافة السياحة والممارسات التي تجري هناك بعيداً عن الدين والاعراف والاخلاق فأول سؤال يطرحه بمجرد الاستقرار في تلك البلاد هو عنوان اقرب نادي ليلي و عناوين بيوت لنساء بائعات الهَوَى وذلك لإشباع رغباته الجنسية حتى وان كان ذَلِك على حِسَاب حياته و حياة عائلته. ومن الظواهر المنتشرة ايضاً بين الشباب في عدد من المجتمعات ومنها مجتمعنا ظاهرة الوشم، وما يهمنا أن نتطرق إليه هو أن ممارسة الوشم قد تسبب انتقال العوامل المرضية من شاب مصاب الى آخر سليم بسبب استعمال أدوات ملوثة للوشم خصوصا عند استخدام نفس الأداة لوشم أكثر من شخص في نفس الوقت ومن هذه العوامل المرضية فيروس الأيدز الذي ينتقل عن طريق الأدوات الواخزة أو الثاقبة الملوثة بدم الشخص المصاب بالفيروس، كَذلِك الحِجامة. هذه كلها عوامل تنشر المرض بشكل سريع إضافة لبعض الممارسات الطبية والصحية التي تجري بشكل غير علمي وهناك أسباب كثيرة غيرُها. حاملي فايروس نقص المناعة المكتسبة يعتبرون بؤر لنشر المرض عن طريق عوائلهم او عن طريق بعض الممارسات الطبية او الحلاقين و مراكز التجميل و الحجامة في حال لم يتم تعقيم الأدوات وغيرها من الممارسات الأخرى.هذا المرض بدأ يتناقص في الدول التي ظهر فيها بينما نجده يزداد بشكل متسارع في العراق بعد ان كان نادراً جداً وإذا لم تتخذ الإجراءات المستعجلة للحد منه فسوف نصل الى مرحلة يكون فيها من الصعب السيطرة عليه و هذا لا يحمد عقباه.