18 ديسمبر، 2024 8:05 م

مواقف مراجع الشيعة من فلسطين

مواقف مراجع الشيعة من فلسطين

بعد ثورة الخميني في ايران عام 1979 ضد الشاه وتحويل ايران لجمهورية اسلامية انقلب الخطاب الايراني تجاة فلسطين دورة كاملة فبعد ان كان الشاه حليفاً لاسرائيل ومعترف بها وفتح لها سفارة في طهران كان خطاب الخميني معاكساً له تماماً واصبحت نصرت فلسطين واجب ديني وشرعي حسب ابجديات الثورة واعطيت سفارة اسرائيل لمنظمة التحرير الفلسطينية وتم فتح سفارة لفلسطين واصبحت الفصائل الفلسطينية تتلقى دعم علني وتجاهر بدعم ايران للمقاومة الفلسطينية .
طبعاً كان الخميني قبل الثورة مناصراً لقضية وفلسطين والمقاومة الفلسطينية لكن السؤال هنا هل كانت قضية فلسطين حاضرة في الوعي الشيعي العام وفي الحوزات الدينية الشيعية وفي خطابات مراجع الشيعة قبل ظهور الخميني على الساحة وبروزه كشخصية مناصرة لفلسطين .
في الحقيقة ان فلسطين لم تغب عن الخطاب الشيعي العام وخصوصاً مراجع الدين وحتى قبل ان يظهر الخميني او ربما حتى قبل ولادتة ان هذا الكلام موجه لمن يحاول ان يسوق ان قضية فلسطين هي قضية مُتجاره طائفية تتخذها ايران لتسيطر على بعض العقول المخدوعة انا لست هنا بمعرض الدفاع عن ايران لكن مجرد عرض للحقائق ففي عام 1931 سافر المرجع الديني الشيعي محمد حسين كاشف الغطاء لفلسطين وحضر مؤتمر اسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عنة في القدس والقى خطاب في المؤتمر ولة العديد من الخطابات والبيانات التي تدعم وتنصر شعب فلسطين وفي الاخير جمع تلك الخطب والبيانات في كتاب اسماه فلسطين قضية المسلمين الكبرى وايضاً فلسطين كانت حاضرة وبقوة في خطب وبيانات المراجع امثال محسن الحكيم ومحمد باقر الصدر والخوئي ولم تغب عن خطبهم وفتاويهم وبياناتهم وبما ان المسلمين الشيعة لا يختلف رأيهم العام ومزاجهم عن مراجع الدين لهم لذلك تجد فلسطين حاضرة في الوجدان الشيعي العام وفي الثقافة العامة وتكون راي عام واسع مترسخ بدعم فلسطين الارض والقضية لم يتغير لسنين كثيرة مضت .
ان الاعلام العميل الذي يحاول ان يسوق عدواً جديداً للعرب غير الكيان الصهيوني لن ينجح اذا ما تصدى له ابناء هذه الامة وعدم السماح له بحرف البوصلة عن العدو الحقيقي بخلق اعذار وحجج طائفية اكل الدهر عليها وشرب من اجل اخفاء الحقائق وترك فلسطين وحيدة تواجه الالة العسكرية الصهيونية بصدور عارية .