من المرجح ان تحدد وزارة التربية موعد امتحانات نصف السنة في المدارس للعام الدراسي الحالي ( 2022-2023) في نهاية شهر كانون الثاني او مطلع شباط المقبل , هذا التحضير المبكر للامتحانات امر جيد ويسهم في تحسين استعدادات الطلبة والادارات المدرسية والتهيئة لها بشكل مناسب .
يوفر التحديد المبكر للامتحانات فرصة لبعض الطلبة من اجل تعويض ما فاتهم من بداية العام المتعثرة خصوصا لجهة تأخر توزيع الكتب والنقص في توفيرها , كما انه يوفر للمدرسين والمعلمين الوقت اللازم لمراجعة المناهج والتأكيد على استيعاب الطلبة والطالبات لها , وبالتالي الارتقاء بالمستوى العلمي لهم وحسن الفهم اليها .
هذه المراجعة للمناهج المقررة في غاية الاهمية ,فقد فاتت على الطلبة ساعات دراسية كثيرة جراء تعطيل الدوام في مناسبات مختلفة , الى جانب المباشرة المتأخرة في الدراسة وغيرها من المشكلات التربوية والمعرقلات الملازمة للعملية التربوية .
هذا التحديد المبكر يمكن ان يساعد في تلافي النواقص ويمنح التربويون المساحة الزمنية لمعالجة النواقص والثغرات , وتحسين مستوى الطلبة الضعاف دراسيا , ومنحهم الوقت للحاق بزملائهم الاخرين .
لعل المعرفة بمواعيد الامتحانات تمكن من تلافي بعض النواقص وتحد من تأثيراتها على العملية التربوية وتجاوزها , وهذه المعرفة كان معمولا بها ايام زمان عندما كانت العملية التربوية في ازدهارها , فمنذ اليوم الاول للمباشرة بالدوام المدرسي يعلم القائمون علي التعليم مواعيد الامتحانات ومفردات المناهج المقررة ويتم توزيع الكتب المدرسية والقرطاسية وكل المستلزمات الاخرى , لتكون الاجواء ملائمة لأداء الواجب الوظيفي والتعليمي على احسن ما يرام .
كما ان الامتحانات تتطلب مستلزمات وضرورة تهيئتها على الوجه الاكمل من قبل الادارات بوضع خطة خاصة بكل مدرسة على حدة حسب ظروفها وامكاناتها وما يتوفر لها من متطلبات,
ان نجاح الامتحانات من كل الاوجه هو تتويج لجهود عناصر العملية التربوية وبالتالي اعطاء النتائج المرجوة منها .
