تعذرت الحكومة العراقيه من شعبها لعدة سنوات مضت بعدم وجود درجات وظيفية وان الوضع الاقتصادي للدولة لايسمح لذلك اضافة للاتفاق المبرم من قبل الحكومة العراقيه مع مؤسسة صندوق النقد الدولي سيئة الصيت. ومع كثر الاعذار وعدم تعيين اي مواطن عراقي لمدة اكثر من ثلاث سنوات تفاقمت البطالة واصبح العراق يمتلك جيش من العاطلين من العمل اغلبهم من الخريجين وحملة الشهادات..
ومع كل هذا تفاقمت الازمة واصبحت الوظيفة حديث الساعة والكلام الرئيسي في الشارع العراقي ??.
نصح العقلاء الحكومة ولكن لاحياة لمن تنادي طالبت وسائل الاعلام والجهات المستقلة من الحكومة ان تستدرك الامر وتسرع في الحل ولكن دون جدوى…
وطفح الكيل ونفذ الصبر فتوجه الشباب الى ساحة التحرير للمطالبة بابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور رغم سلبياته وعثراته الكثيرة..
اصبح الحديث العام في كل الوسائل الاعلامية العالمية والعربية والمحلية هو المظاهرات العراقية ومارافقها من اشكالات ومطالب ودماء شهداء ومعتقلين وسجناء رأي وبراءة لقسم من السياسيين لاحزابهم وحرق مقرات احزاب ومحطات كثيرة ومهمة ظهرت مع ظهور المظاهرات واستمرارها ولكن الملفت للنظر فيها والمهم هو اعلان الحكومة لمئات الالاف من الدرجات الوظيفية فما اعلن لحد الآن تم اعادة اكثر من مئة الف الى وزارة الدفاع وستين الف درجة وظيفية في وزارة الداخلية ومنح اكثر من مليون عاطل عن العمل منحة مالية شهرية لفترة ثلاثة اشهر من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والاف الدرجات في وزارة الكهرباء ومثلها في وزارة النفط وهكذا حتى شملت اغلب وزارات الدولة الاخرى. ومع كل هذه المجريات مازال مجلس النواب العراقي يشرع قوانين خدمية وابقى جلساته مفتوحه ليلا ونهارا لتشريع هذه القوانين واخرها الغاء الامتيازات للمسؤولين الكبار ومنح المتقاعدين في الحدود الدنيا مبلغ مئة الف دينار مخصصات غلاء معيشة وغيرها من القوانين الاخرى…
والسؤال هنا؟؟؟؟؟؟؟؟
الم تستطيع الحكومة تقديم هذه الاصلاحات قبل حدوث المظاهرات رغم ان قسم منها ترقيعي…
ومن اين اتت هذه الاموال والدرجات الوظيفية هل من ضغوط خارجية مع ضغوط الوضع الداخلي..
الم يستطيع السيد رئيس الوزراء تجاوز هذه الازمة التي وصلت الآن الى ربما طريق مسدود.. وهل تعلم العراقيون درس آخر ان كل الحكومات دكتاتورية والحديث عن الديمقراطية مجرد كذب وافتراء والدليل قطع الانترنيت والرد على المظاهرات السلمية بالقوة….
لقد افرزت المرحلة الراهنة الكثير من المستجدات وان اليوم من يحدد سياسة الدولة هم متظاهرين ساحة التحرير وان كل الوظائف والقوانين التي صدرت في هذه المرحلة ثمنها دماء الشهداء الطاهرة وصبر المتظاهرين الاحرار وان موازنة وميزانية الدولة اصبح قرارها بيد الشعب ومازالت المظاهرات السلمية مستمرة ومازالت الدولة بقرة حلوب بعد ان مسها الجفاف لعدة اعوام ومازال اصحاب الكراسي لاينامون في مخادعهم ومازالت المنطقة الخضراء غير آمنة وخائفة من جارتها ساحة التحرير ومازال مطار بغداد يعج بالمغادرين..
فهنيئا للعراقيين موازنة المظاهرات!!!!!!!!!!!!؟