جائحة مميتة ضربت العالم بأسره، من خلال فايورس كورونا المستجد، أمام إنهيار كبير في النظام الصحي لدولٍ عظمى، حتى تجاوز عدد المصابين في بعضها، إلى أكثر من مليونين حالة، وبمعدلات يومية تصل إلى 40 ألف أصابة، ولا زالت تلك الدول عاجزة عن إيجاد لقاح أو دواء يقضي على هذا الوباء الكارثي، الذي يحصد الأرواح بمعدلات تتزايد يوماً بعد يوم.
كشفت تقارير طبية مختصة، مرتبطة بمنظمة الصحة العالمية، أن الفايروس كورونا كوفيد19، يصيب الإنسان عبر الإنتقال من شخص لآخر، أما بالإتصال المباشر بالمصاب، أو من خلال الرذاذ الذي يخرج من فم المصاب عن طريق العطاس أو ما شابه ذلك، وكذلك الأماكن المغلقة والملابس والأسطح الملساء هي حواضن ناقلة للعدوى، كون الفايروس يجد فيها بيئة مناسبة للإستقرار، ثم الإنتقال منها فيصيب أكثر عدد من البشر.
الحلول المتاحة لمواجهة فايروس كورونا، هي العزل الصحي والتباعد الجسدي والإجتماعي، بمسافات لا تقل عن متر مربع واحد بين شخص وآخر، وأيضاً إتباع الإرشادات والتعليمات الصحية، كلبس الكمامات والقفازات والغسل المستمر لليدين بالصابون لمدد لا تقل عن 20 ثانية والإستخدام المستمر للمعقمات والمطهرات، والعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم عن طريق الأنشطة الرياضية المستمرة، وتناول الفيتامينات والأطعمة التي تساعد على توفير مناخ جسماني قوي، يستطيع أن يواجه هذا الفايروس القاتل للإنتصار عليه، وتقويض ومنع عملية انتشاره بين الأوساط الإجتماعية.
مواجهة مصيرية مع جائحة كورونا، وحرب مفتوحة مع هذا الفايروس الغادر والقاتل، الذي لا يُرى بالعين المجردة، فالبقاء على قيد الحياة سوف يكون إنتصاراً حقيقياً، لمن هو غير مستعد لفراق الأحبة، لهذا فالشعب هو الذي يقرر، فأما الإلتزام بتوجيهات وإرشادات وتعليمات الجهات الطبية المختصة، أو تدوين أكبر عددٍ ممكن من يافطاتٍ سوداء، تنعى بكل حزنٍ وأسى فقيداً آخر