فخ جديد وتحضيرات لمعركة لا يعرف لها نتائج ؛ انها معركة الموصل المرتقبة فيها ما فيها من الاطراف المتضادة محليا واقليميا ودوليا ؛ فبعد معركة الفلوجة والانتصارات التي تحققت على ايدي الابطال المشاركين بكل اصنافهم وهي المعركة الاقوى والاشد على اعتبار انها مركز الدواعش الا ان الانتصار كان حليف العراقيين ؛ فكل الانظار موجهة نحو الموصل رغم ان المحللين السياسيين يقولون انها ستكون ذا خسائر اقل نعم صحيح لكن المشاكل اكثر وخاصة بعد تحرير الموصل فهناك امورا كثيرة يجب على العبادي النظر اليها من اهمها التراشق والتصعيد الذي حصل بينه وبين اوردغان من خلال وسائل الاعلام وهي دائما ما تكون حالة الاحماء لكل معركة سياسية ومن ثم عسكرية وهذا واضح لأبسط مواطن عندما يشاهد شبكة الاعلام العراقي التي بدأت بلهجة مغايرة لما سبق بخصوص الموقف التركي ووجود قواته على الارض العراقية رغم وجودها قبل عام تقريبا وهذه اول نقطة ليس من صالح العبادي فعليه ان يفكر مليا في ذلك فالقوات التركية هي جزء من التحالف الدولي والعراق لديه اتفاقية في ذلك ؛ فعله ان يستغل الفرصة وان لا يتهور او يقع بالهاوية وهذا ما تريده اميركا وما يريده الذين يحاولون الاطاحة به فان خرج منها كان بطلا قوميا وقد يكون ؟؟؟
ولكن هناك ثلاثة امور حصلت في فترات متفاوتة وعلى الكل ان يفكر بها :
1- الانقلاب التركي الناجح لولا التدخل الامريكي الذي اراد بالإبقاء على اوردغان الذي ينفذ سياستها دون اعتراض مهما كانت النتائج واردت ان يكون خط صد مواجه لروسيا لذلك ما كان لتركيا ان تسقط طائرة روسية فهي ضربت اكثر من عصفورا بحجر او لخلط الاوراق ومحاولة لأشغال الجانب الروسي مع تركية وابعاده عن الشرق اوسط بكل شكل من الاشكال وتحجيم تركيا في سوريا والعراق متى ما شاءت .
2- تجميد الارصدة السعودية في البنوك العالمية ووضع الميزانية المربك فيها وتوريطها في اليمن جعل منها ان تكون في مستنقع وحل بحيث تكون اداة طيعة لكل رغبات اميركا وفي نفس الوقت أيضا تحجيم الدور السعودي في المنطقة .
هذين الامرين على الحكومة العراقية ادراكها .؛ ان بعد اضعاف هذين القطبين سيكون هناك قوة يجب ان تبرز حسب المرحلة وحسب قواعد اللعبة وتغير الادوار من ؟ لا احد ؛ يعلم . ولا يستطيع التخمين والاسباب ان اميركا هي اعرف بمصلحتها قد وربما يكون العراق لكن بمواجهة من تركيا قد يكون ذلك لأنها لا يمكن ان تجعل ايران ساحة حرب بالوقت الحالي وذلك لأسباب استراتيجية متعددة من اهمها ان روسيا لها علاقات مهمة مع ايران وهي طرف وحليف لها ضد اميركا في حال نشوب حرب مع اي طرف لكن تبقى ايران لاعب مهم في ساحة المعركة وتغير البوصلة متى ما طلب منها أيضا فلديها مهام سرية لا تعلن عنها مهما كانت ظروف العراق وان احترق .
هذا خارجيا لكن ماذا داخليا على العبادي ان يرتب اوراقه وان لا يكون كبش فداء فيزاح بأبسط الامور ففي الداخل مسعود برزاني وهو الطرف الكردي بيده مناطق متنازع عليها يأوي سياسيين وسراق ومجرمين مطلوبين للدولة لم يستطع العبادي بكل ما اوتي من قوة ان يجلب او يسلم واحدا منهم للعدالة كيف يقاتل الأتراك ؟؟؟ اثيل النجيفي وهو الطرف الممثل للأتراك وحشده الذي لا نعلم متى يكون دوره بالتأكيد سيكون ضد الحشد والجيش والحكومة لكي يحسب له الانتصار في حال لو حدث ذلك الحشد والجيش وايضا فيه اطراف متعددة من الفصائل وان كانت متفقة مبدئيا كل هذه الاطراف لها هدف فأثيل النجيفي ومن معه لا يرغب بدخول الحشد او مشاركته في المعركة .اذا تبقى التوقعات مفتوحة والاسراع في اتخاذ القرار مجازفة في حصد ارواح الابرياء ؟