” أل بونمر والجبور تمسكوا بالوطن وهيت واحسرتاه ” تد في ألآرض قدمك , أعر الله جمجمتك – من وصية ألآمام علي لآبنه محمد بن الحنفية في الحرب –
عشيرة أل بونمر بالقرب من هيت كانوا نمورا بوجه داعش , وعشيرة الجبور بالقرب من الضلوعية كانوا قد جبروا خواطر أبناء الضلوعية وبلد مثلما جبروا خواطر الحشد الشعبي أمل الوطن بالخلاص من داعش
وتمثلوا بقول الشاعر العربي :-
أن تركبوا فركوب الخيل عادتنا .. أو تنزلوا فأنا معشر نزل
أتصل بي مقاتل شهم من جبهات القتال ضد داعش وعصابات ألآرهاب التكفيري يطلب مني أيصال معلومة الى القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والمعلومة هي أن عصابات داعش سيطروا على جسر هيت حتى يمنعوا تقدم مقاتلي عشيرة ألبونمر صوب مدينة هيت , وعندما سألت المقاتل عن موقف أهالي مدينة هيت ؟ قال المقاتل بحسرة وألم : أنهم مع داعش ؟ وأنا أحسب أن المقاتل كان متألما من شدة الموقف فعمم ألآمر على كل أهل مدينة هيت ؟ وألآمر ليس كذلك , نعم هناك من تعاون مع داعش , ومن أصبح حاضنة لداعش بسبب ماروج وأشيع من دعايات طائفية وشعارات محرضة بثتها فضائيات الفتنة الطائفية مثل الجزيرة والعربية , وال أم بي سي ” وغيرها من فضائيات التكفيريين التي تمولها رؤس أموال خليجية عرف منها ألآن : السبيعي القطري , والنعيمي القطري , ومتبرعين سعوديين وكويتيين وأماراتيين فضح سرهم جوبايدن نائب الرئيس ألآمريكي , وجو ماكين عضو الكونجرس ألآمريكي الذي أعترف بعلاقته ببعض الجهات التكفيرية وزيارته لهم على الحدود التركية السورية معروفة في العام 2013 , مثلما فضح جو بايدن دور حكومة أوردغان التركي الحالم بعودة السلطنة العثمانية تحت مخطط توراتي تلمودي جديد بدأت فصوله تتضح من خلال قيام أسرائيل علنا بأستقبال ومعالجة جرحى عصابات داعش والنصرة في مستشفيات أسرائيل , وتصريح نتنياهو وهو يزور جرحى تلك العصابات المارقة عندما قال لهم : توجهوا صوب دمشق وبغداد , وعندما صرح أباما علنا عن خطته لتدريب 5000 معارض سوري أرتفع العدد الى ” 15000 ” ممن يسمونهم معارضين معتدلين , وهي تسمية مضللة تكشف عن خبث ومكر أعداء ألآمة وسذاجة بعض أبنائها الذين يكتب أحدهم يقول : لانريد جيوشا عربية , مستدلا بخيانة الجيوش العربية وهي هفوة تتكرر في أذهان من لم يغترف من فيض السماء وموائد النبوة , فكان حاله كحال الذين أدعوا التدين وما عملوا على تطبيقه فزلت أقدامهم ورفضهم الناس , فالجيوش العربية لم تكن هي الخائنة وأنما أنظمتها وقادتها هم الدين خانوا , والجيش العراقي لم يخن وأنما فرضت عليه الخيانة في 1980 , وفي 1990 , وفي 2003 , وفي 2014 , ويبقى الجيش السوري رغم كل أخطاء ألآنظمة جيشا جسد صمودا بوجه هجمة دولية شاركت فيها عصابات من عشرات الدول ,ويكفي أن نذكر صمود مجموعة من حماية سجن حلب المركزي التي ظلت محاصرة لمدة سنة ونصف الى أن جاءتها نجدة الجيش وتلك الدول نفسها بدأت تعترف بخوفها من حملة جنسياتها المشاركين في عصابات ألآرهاب في سورية والعراق , وحدهم بعض الكتاب والمثقفين والحزبيين العرب والعراقيين لايريدون ألآعتراف بمستجدات حرب المواجهة التي أصبحت حرب وجود , لاحرب سياسة وأقتصاد وجغرافية ,وهذه الهجمة ألآخيرة من قبل عصابات داعش المحاصرة في القلمون تقوم بالهجوم على حاجز لحزب لله وفي الوقت نفسه تقوم أسرئيل بألاعتداء على الجيش اللبناني وهذا ألآمر لم يكن صدفة , أنظروا الى ماحدث في العراق بعد 9|6|2014 من سبي وأغتصاب وتهجير وقتل على الهوية في سبايكر وسجن بادوش وفي تلعفر وطوز خرماتو وأمرلي وقيرية البشير وجبل سنجار , ثم تفجير أضرحة ألآنبياء في الموصل والصحابة في سورية , وقتل أطفال المدارس في حي عكرمة في حمص , ثم الهجوم على سد الموصل , ومصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق , والمحاولات المتكررة لتفجير الجسور والسدود وهي ممتلكات للشعب وليس للسلطة , ولقد قالها أبناء عشائر الجبور الذي وقفوا بوجه عصابات داعش قالوا هؤلاء علاقة لهم بألآسلام لآنهم وجدوا معهم قناني الويسكي والعرق وحبوب الهلوسة , وعرضوا قسما من ملابس أفراد تلك العصابات وهي ملابس أفغانية وباكستانية دلالة على عدم علاقتهم بالعراق , أن شباب عشيرة أل بونمر وعشيرة الجبور أبلوا بلاءا حسنا مع بقية ابناء عشائر الدليم وشمر وعنزة وطي , وتميم وعشائر الفرات ألآوسط والجنوب , ويبقى مايقال عن هيت ذات التاريخ الوطني ماهو ألآ هفوة عابرة نأمل من وجهائها ومثقفيها أن يعملوا على تصحيح مسارها حتى تلتحق بالوطن ألتحاقا يناسب تاريخها ويمحو عنها عار داعش وهو عار يهدم كل مقومات الشرف والرجولة والخلق والحياة الكريمة , ويجعل أخرة صاحب العار نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم , ويفعلون مايؤمرون , وكلامنا وصراحتنا مع الطيين من أهالي هيت , هو كذلك مع أهالي الموصل وتكريت ومن غشته ألآحداث وغرته الشعارات الباطلة التي عرف بطلانها من عرف هدي السماء