أليت لا أعطيه من أبنائنا .. رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا – ألآعشى-
بيت الشعر هذا للآعشى ينطبق على أغلب ألآحزاب العراقية اليوم وفي مقدمتهم أياد علاوي الذي لم يستطع أن يكون وفاقيا كما هو أسم حركته ” الوفاق الوطني ” التي ينطبق عليها المثل ” أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ” فحركة الوفاق الوطني لولا البناء الحكومي الواسع الذي شغلته بعد السقوط بدون مجوز قانوني لما كان لها من يزورها ويتردد عليها ألآ ثلة من البعثيين وقليل ممن لم يجدوا مكانا في ألآحزاب الدينية فأضطرتهم الحاجة للآنضمام الى قائمة أياد علاوي ألآنتخابية التي تعرضت لآنشطارات ومد وجزر أنتهى بها من العراقية و ” 91″ مقعدا في 2010 والتي لم توصله الى رئاسة الحكومة ولا الى رئاسة مجلس السياسات نتيجة الكيدية والمناورات غير الدستورية التي لعبها نوري المالكي ووقع في شراكها عام 2014 والتي أسلمته الى منصب معزول حفاضا على ماء الوجه أذا كان عند الحزبيين السلطويين بقية من ماء الوجه , وأياد علاوي من العراقية التي تفرق شملها لعدم خلوص النوايا ولفساد المال التمويلي عبر خلية غسيل ألآموال في عمان التي ترتبط بالسعودية ودول الخليج الى الوطنية و ” 20 ” مقعدا التي أوصلته منهكا الى منصب معزول كنوري المالكي وأسامة النجيفي الذين أنتهى بهم المطاف كنواب لرئيس الجمهورية يجمعهم هم واحد وتفرقهم حزمة المطالب الشعبية والوطنية التي لم يقدموا لها شيئا ؟
أياد علاوي البعثي القديم الذي أنتقمت منه جلاوزة صدام حسين في لندن في السبعينات بأن دخلوا شقته وحطموا أطرافه بالفؤوس ونجا على قاعدة ” لكل أجل كتاب ” مثلما نجا من هجوم الصدريين عليه في النجف ألآشرف أنتقاما من حربه هو وألامريكيين عليهم في مقبرة وادي السلام , ومثلما ظل أياد علاوي يترحم على ميشيل عفلق عندما يذكره في وسط عراقي يحتفظ بذاكرة مؤلمة لكل مايرتبط بميشيل عفلق ومن ظهر معه ممن لايعرفون ألآ الهوس والمشاغبة والمراهقة السياسية التي حملتهم الى الحكم عام 1963 في قطار أمريكي كما قال أحد زعمائهم في تلك الفترة وهو علي صالح السعدي نائب رئيس وزراء حكومة أنقلاب ” 8 شباط عام 1963 ” وأياد علاوي يعود ويجتمع مع مقتدى الصدر في أربيل وهو أجتماع أصحاب الثارات من أبناء العوائل – مقتدى الصدر – عمار الحكيم – مسعود البرزاني – وأياد علاوي خرج مفلسا من أجتماع أربيل لولا كثرة أخطاء المالكي التي أنتهت به الى ألآنتحار السياسي شأنه شأن كل السياسيين الذين وصلوا الى مناصب ليسوا مناسبين لها فخسروها وخسروا أنفسهم وما يقوم به المالكي اليوم من شن حملة تجييش ألكترونية ضد الدكتور حيدر العبادي ماهي ألآ التعبير عن المحدودية وضيق ألآفق التي لاتعرف ألآ ألآنا المستجدية للطائفية والحزبية الضيقة .
أياد علاوي تفرق عنه ألآعوان الطامعين بسرعة مثل , عزت الشابندر الذي كان ينتمي لمجموع صغيرة أسمها جند ألآمام شكلها سامي البدري الطالب في السنة الخامسة في كلية الطب ونتيجة مشاكله الشخصية وكثرة مدعياته ترك حزب الدعوة وفشل في دراسة الطب فتركها وظل يعاني من فشل مستمر نتيجة مدعايته فلم يوفق حتى بعد أن لبس العمامة ونتيجة تمرده على الشيخ عارف البصري صاحب الخلق الرسالي شكل جماعة جند ألآمام التي حالما تلاشت ولم تر النور لذلك ظل عزت الشابندر ضائعا لم تنضج عقيدته ألآسلامية فرمته الهجرة في أحضان العمالة لمعمر القذافي ورجع الى العراق مع مجموعة مفلسة جماهيريا سمت نفسها التجمع الديمقراطي ألآسلامي منهم عبد الجبار شبوط وحسن سلمان الذي أستلم هو وسعد الرفيعي عشرات ألآلوف من الدولارات من معمر القذافي ومن الذين رموا حبالهم مع أياد علاوي طمعا في الوصول الى مجلس النواب هو أياد جمال الدين المعمم الذي أغرته أمريكا بدولاراتها فدخل أنتخابات عام 2010 مدعوما بثلاثين مليون دولار كما صرح هو بذلك لآحد معارفه ولم يحصل على الفوز وظل فترة يجعل من بيته بيت عزت الدوري مكانا لندوات مشاغبة كان يحضرها المعمم المصاب بلوثة فكرية يصاب بها ألآميون الذين لانصيب لهم من المعرفة والفكر فيدعون ماليس لهم وهو أحمد القبنجي الذي كان من جماعة بدر والمجلس ألآعلى و الذي لايؤمن بالقرأن ولايعترف بشخصية رسول الله “ص” ولذلك أغدقت عليه قطر “150” ألف دولار وقطر هي أمارة المال الذي يدعم ألآرهاب التكفيري وكل مايخرب ألآمة ويفتتها
ومن الذين أنشقوا على أياد علاوي حسن العلوي ربيب صدام الذي يقول أنه يتشرف أن لم يعمل شيئين هما الصلاة والحج ورغم ذلك رشحه التيار الصدري معه في أنتخابات عام 2014 , ومن الذين تركوا أياد علاوي وائل عبد اللطيف الذي أسس حزب الدولة وفشل فشلا ذريعا , وخير الله البصري المعمم الذي لم يستقيم أمره وظل كالحطيئة يهجو نفسه عندما لايجد من يهجوه , وحسين هادي الصدر المطرود من مقتدى الصدر والمبتعد عن خط عائلة أل الصدر المعروف بالبساطة والتواضع والعلم
أياد علاوي لم يكسب البعثيين وأن تمادى معهم ولكن بدون ذكاء , ولم يكسب العلمانيين رغم عدم وجود حاضنة لهم , ومن سوء فهمه ظل محاطا بالحمايات ألآجنبية وهذا مما ينزع عنه الطابع الوطني , وظل قابعا في شارع الزيتون متنقلا بين لندن وبينه مما أبعده عن القواعد الشعبية التي تحب البساطة والتواضع وقرب المسؤول منهم , وأياد علاوي الغارق بالعلاقة مع السعودية التي جعلت منه خصما لتطلعات شعبه بحيث لم يعد يعرف هوى الشارع العراقي , ورغم أستفحال أمر داعش في العراق كان أياد علاوي يقول للصحفيين أنه لايعرف داعش , ومن لايعرف داعش لايستحق أن يكون سياسيا فضلا عن أن يكون رئيسا للجمهورية
أياد علاوي لايصلح سلوكه الخاص أن يكون قائدا وطنيا وشعبيا وهذا مالانريد الخوض فيه , ولكن يكفي معرفة من هم الملازمين له في مكتبه وفي سفراته ولقاءاته ومنهم راسم العوادي لنعرف طبيعة الرجل , أياد علاوي شغل منصب رئيس مجلس الحكم في أحدى دوراته المكوكية من بول بريمر , وشغل منصب رئيسا للحكومة لم يظهر حنكة سوى أعطائه عيدية للموظفين بقيمة ” 150 ” ألف دينار عراقي , واليوم عندما يقبع أياد علاوي في منصبه الجديد المعزول ” نائبا لرئيس الجمهورية ” فأنه يعبر عن شيخوخة عاجزة عن المواكبة أدركها التعب وحل بها اليأس في بلد تتقاذفه ألآمواج وألآهواء وتحلق في سمائه طائرات أجنبية يراد لها أن تحارب عصابات داعش التي تمولها قطر وتسهل لها تركيا وتعالج جرحاها أسرائيل , وأسرائيل المدللة أمريكيا , وعلى اللبيب فهم المعادلة ؟