مهم جدا…. هل المنصب غير طريقة تفكير محمد شياع السوداني… ؟؟؟

مهم جدا…. هل المنصب غير طريقة تفكير محمد شياع السوداني… ؟؟؟

من يعرف السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ويعرف طريقة عمله وتفكيره يقول ان السيد السوداني تغيرت طريقة تفكيره 180 درجة عما كان عليه قبل توليه للمنصب ولكي نفهم الموضوع بدقة سنكشف لكم معلومات مهمة لايعرفها الا القليل من الناس.
عام 1922  كان الاطار التنسيقي يناقش تسمية الشخص الذي سيتم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء وانحصرت في نهاية النقاشات بأسمين هما محمد شياع السوداني وعبد الحسين عبطان الذي كان يحظى بدعم بريطاني قوي بل وانه التقى عدة مرات بالسفير البريطاني  مارك ابو علي وبالمستشار السياسي للسفارة البريطانية واصبح عبطان علي بعد خطوات من ترشيحه للمنصب ولكن هناك شخصية اعلامية عراقية تدخلت وطرحت على السفير بعض النقاط التي تخص عبطان واعتبرها البريطانيون انها سلبية وطرحت نقاط ايجابية عن السوداني مثل انه ابن الداخل وانه لديه خبرة ادارية واسعة وانه لايوجد اي ملف فساد عليه مما ادى الى نقاشات واسعة في لندن وبغداد نتج عنها موافقة البريطانيين على تكليف محمد شياع السوداني  مع العلم ان المالكي كان شبه متفق مع البريطانيين ان يتم ترشيح عبد الحسين عبطان وفعلا ذهب السفير ابو علي الى المالكي  وابلغه ان بريطانيا تحبذ ترشيح السوداني ولمن لايعلم فان المالكي كان يفضل عبطان وليس السوداني لاسباب لامجال لذكرها وهي معروفة للمطلعين والمثير في الامر ان عبطان كان لديه موعد مع المالكي بعد لقاء السفير البريطاني بالمالكي لكي يعرف هل سيتم تكليفه وفعلا ذهب عبطان وصادف دخوله مع خروج السفير البريطاني وتمت المصافحة بينهما ولكن كانت صدمة عبطان الذي كان متفائلا جدا عندما ابلغه المالكي انه تمت الموافقة على السوداني وانه لايعرف سر تغيير الموقف البريطاني به……
ذكرت هذه المقدمة وانا اقرأ اسماء بعض المرشحين ضمن ائتلاف السيد السوداني وهي اسماء جعلت الناس تغير رأيها وحسب معرفتي بطريقة تفكير السيد السوداني فاني لااصدق انه هو من اختار او حتى وافق على بعض الأسماء مثل المرشح التيك توكر في واسط الذي يقلد صوت النساء ناهيك عن موضوع التهديد العشائري للسيد غالب الشابندر وغيرها من الأشياء… وبصراحة متناهية هذه أخطاء وهذه الافكار لااصدق ان السيد السوداني هو من فكر بها… فالسوداني عندما اصبح وزيرا كان  يعطي هيبة للمنصب عكس الكثير من الوزراء وعندما أصبح رئيسا للوزراء اعطى انطباعا للعراقيين انه قوي وجدي في العمل ويحسم الامور ولكن هذه الأشياء تبخرت مع تشكيل ائتلافه الانتخابي والذي ضم رجال اعمال وفاشلين من كتل سابقة مما انعكس على شعبيته التي خسرت ماخسرت بسبب ماتقدم…. ناهيك عن ان القناعة الراسخة عند الكثير من المطلعين والنواب انه حتى لوفاز السوداني فلن ينال المنصب لمرة ثانية وهذه حقيقة لاجدال فيها  ولن اطيل ولكني اقول ان السوداني تغير كثيرا عما كان من قبل المنصب وبكل صراحة السوداني ارتكب أخطاء في تشكيل ائتلافه والحملة الاعلامية التي يقوم بها فريقه الاعلامي فاشلة وهي  لم تستطيع مجابهة غرفة العمليات الاعلامية التي مهمتها تسقيط الرجل وهذا حال الدنيا ومع كل ماذكرت فان السوداني سيبقى في ذاكرة العراقيين بالانجازات التي نجح فيها من بناء واعمار ومشاريع البصرة والمحافظات والتي من كثرتها لايتسع المجال لذكرها… ومع كل ذلك لن يصبح السوداني رئيساً للوزراء لولاية ثانية……….. ولننتظر الرئيس المقبل وهو من اختيار ابو ناجي ايضا…….

أحدث المقالات

أحدث المقالات