23 ديسمبر، 2024 11:44 ص

بالامكان معالجة اخطر الامراض حينما تكون في مراحلها الاولى وتكون نسبة نجاح العلاج عالية ولكن حين يأتي العلاج بعد عشرة سنوات فهو متأخر جدا وقد نفقد المريض ولانملك الا الترحم عليه .

اكثر من عشرة سنوات وسرطان الطائفية يأكل جسد العراق شيء فشيء , حتى الذين كانت لديهم مناعة ضد هذا المرض ضعفت مناعتهم , وهم امام أمرين اما الاستسلام لتداعياته واما الهروب والتخلص من هذا الوباء

نعم كانت هنالك معالجة له ولكن نتائج العلاج كانت سلبية والمشكلة ان من وضع العلاج اصر اصرار غريبا على البقاء عليه ولكن كان ينتظر نتائج افضل  في كل مرة ,  ولذلك كانت المحاولات محكوم عليها بالفشل .

حكومات متعاقبة  مريضة مصابة بداء المحاصصة الطائفية الحاملة لفايروس الفساد , تمت معالجتها بدواء الدستور الناقص المحكوم بمتاهات تقود البلد الى الضياع الحتمي , كل الحكومات المتعاقبة كانت تتخاصم  وتختلف  على النتائج ولا تختلف على اسباب هذا الخصام والاختلاف

مهمة عسيرة امام البرلمان العراقي الجديد يصعب عليه ايجاد حلول سريعة وحاسمة لتحرير نينوى وصلاح الدين , لأن من اوجد الدواعش  (بعلم او بدون علم ) هم يشكلون الاغلبية داخل البرلمان  , ان من تهاون وقلل من خطورة الدواعش  وظل يناوشهم عسكريا ولمدة اكثر من سنة مسؤول عن تمدد الدواعش في نينوى وصلاح الدين  , ومن وفر البيئة الحاضنة للدواعش والذي انكر وجودهم في البداية والنهاية  , مسؤول مسؤولية كبيرة بضياع نينوى وصلاح الدين .

الخصمان كلاهما موجود في البرلمان وكلاهما يتحكمان به , وكل خصم صار عنوان لطائفة وهما اللذان سيقودان الطائفتان الى الهلاك والدمار ليس حبا لطوائفهم بل حبا للسلطة والجاه والثروة

مهمة عسيرة امام رئيس الحكومة المقبلة اذا ماتم اختيار رئيس حكومة جديد , البلد في فوضى  عدم اقرار الميزانية  وفوضى غزو الدواعش للوطن الغالي  في ظل ضبابية الموقف الامريكي والايراني وفوضى المليشيات التي تزايد عددها  اضعاف واضعاف .

والمهمة الاكثر صعوبة  سيواجهها الشعب العراقي لوحده  , فلا المعاهدة الامريكية الاستراتيجية  صادقة في مساعدة الشعب  ولا الجامعة العربية قادرة على مساعدته وكل جيرانه لديهم اطماع فيه , والشعب زج في حرب طائفية هو بريء منها .

مهمة عسيرة ولاتوجد حلول ناجعه وما زاد الطين بله هو الموقف الغير واضح من جانب السيد مسعود البرزاني 

اعانك الله ياشعب العراق