في خضم واقع عراقي مزقته الحروب والأزمات وعصفت به كل أنواع التهديدات الداخلية والخارجية تشهد مدينة بابل فعاليات ترويجية للترفيه بمختلف أنواعها
هذه المناسبة السنوية بدأت منذ عام 1987، بابل هوية التاريخ وهي هوية العراق وان اقامة المهرجان يعد نشاطا تاريخيا سبق ان اقيم لسنوات عديدة في المحافظة وقد غاب لأسباب امنية واجتماعية وسياسية والان يعود من جديد بنسخته الخامسة عشر تحت شعار(من بابل الحضارة نصنع الحياة) ويستمر لمدة خمسة أيام ليعيد بابل الى القها والوهج القديم لتمارس فيها النشاطات الادبية والفنية والاثارية والنشاطات الاجتماعية باعتبارها مدينة متميزة بتربتها الاثارية والاجتماعية وهي رسالة حضارية تقدم للعالم رسالة حب وسلام من أرض بابل ،أرض النهرين ،أرض الحضارات والتاريخ الحافل الممتد لالآف السنين وهي الرمز الحضاري الباقي ،مهما أصابها من تدمير وتخريب وتحريف ومحاولة البعض تقزيم أسم العراق وبابل .
فعاليات المهرجان ستكون رسالة إلى العالم أجمع أن العراق سيكون مستقرا وآمنا وسينهض من جديد ليستعيد مجده وحضاراته، لذلك على الحكومة ووزارة الثقافة ابراز هذا النشاط لاظهار العراق كأحد أهم الوجهات لجذب الاستثمارات ولإقامة المشروعات وعودة السياحة، ويعطي انطباعاً رائعاً لرجال المال والأعمال والاقتصاد في العالم أجمع، أن العراقيين قادرين على الوقوف على اقدامهم رغم كافة التحديات التي واجهتهم خلال السنوات الماضية هذا المهرجان تعبير عن رغبة في التواصل و فرصة للفن لكي ياخذ دوره في صياغة مفاهيم الحب والسلام والتسامح وتثقيف المجتمع وإبداء الرأي بحرية أكبر داخل الفضاء الثقافي.