23 ديسمبر، 2024 2:12 م

مهرجان السماوة السينمائي .. دورة ثالثة برؤية شبابية مهرجان السماوة السينمائي .. دورة ثالثة برؤية شبابية

مهرجان السماوة السينمائي .. دورة ثالثة برؤية شبابية مهرجان السماوة السينمائي .. دورة ثالثة برؤية شبابية

دون ريب ان اي اقامة مهرجان او محفل فني تحت ظروف  عصية كالتي يمر بها العراق هو مدعاة للسرور وانتقالة قد لاتتحقق في اوقات اقل وطأة مما عليه الآن ، وخاصة فيما يتعلق بنمو النشاطات الفنية التي تعاني العقم منذ سنوات وبالأخص قطاع السينما ، فالمشهد الحالي لايدعو للتفائل اطلاقا منذ  اغلاق اخر دار للعروض السينمائية ، هذه الدور التي صارت اشبه بالحلم الضائع الذي يتغنى به الشعراء على امل اللقاء بصحبة الحبيبة التي تندبها مقاعد دور السينما المتآكلة ، وفق هذه المعطيات لابد من ذكر المحاولات الفردية لنفخ الروح في جسد الميت  . سعي يؤسس للمهد الراحل منذ فترات ويلملم المفاهيم ويمحو مفردة التغافل – فعلى سبيل المثال – نجد المركز العراقي للفيلم المستقل ينأى بنفسه وبجهود كتيبة من الشباب المغامر استطاعوا ان يخلقوا لنا افلاما هي الافضل ربما من حيث العناصر الانتاجية المتكاملة وحققوا على اثر ذلك جوائز مهمة في مهرجانات عربية واوربية واسيوية ، وعلى بعد اكثر من 350 كم من جنوب بغداد حيث مدينة السماوة التي  تؤمن عروضا دورية للافلام من قبل السينمائيين الشباب في قاعات صغيرة وكبيرة عائدة للدولة . فهنا من غير الممكن ان احدا من الوسط الفني عموما لم يطرق على مسامعه عن مجموعة شبابية اختارت لها اسما (( مجموعة ثقافن الشبابية ))، اذ يقع المسرح ضمن ابرز نشاطات هذه المجموعة لكن منذ عامين وهي تقوم بمهرجان سينمائي دولي مستعينتا بعدد من افلام المخرجين الهواة والقليل ممن لهم ملامح الحرفة في صناعة الفيلم وبعضا اخر من الافلام العربية والاوربية  عبر دعوتهم بواسطة صفحات الفيس بوك ، صحيح ان الالية المهنية لمعيار المهرجانات غائب بسبب قلة الخبرة لدى عناصر المجموعة لكن مهرجان السماوة السينمائي هو عرس للمدينة وللمثقفين وللادباء والفنانين  وخاصة الشباب الهاوي ، في يوم 17 من هذا الشهر تنطلق الدورة الثالثة لهذا المهرجان بدعم من وزارة الثقافة العراقية وسيقام على قاعة كلية الطب وهي قاعة للمؤتمرات بسبب عدم توفر دور خاصة بالعروض السينمائية سواء في المدينة او في باقي مناطق البلاد كما ذكرنا انفا ، افلام هذه الدورة من  النوع القصير وخاصة الروائي منها  تماما مثل العامين الماضيين على الرغم من ان اسم المهرجان شامل ومن المفترض ان يحدد بفئة معينة كما يغيب عن المهرجان الافلام الوثائقية والتجريبية وغيرها ، وسيضيف المهرجان فقط مخرجي الافلام العراقية كون المبلغ المخصص لايغطي تكلفة استضافة المخرجين العرب المشاركين وسيحضر من بغداد عددا من نجوم التمثيل العراقي ويختتم المهرجان بتوزيع جوائز معنوية فقط والدروع التقديرية . والجوائز هي افضل فيلم اول وافضل فيلم ثاني وافضل فيلم ثالث ، افضل ممثل ، افضل ممثلة ، افضل سيناريو ، افضل اخراج ، جائزة لجنة التحكيم.