6 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

مهدي نزاركي ودوره النضالي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر هذه الايام الذكرى الحادية عشرة لرحيل المناضل البيشمركه( مهدي نزاركي)، بعد عمر حافل بالتضحيات والامجاد من اجل بني قومه لنيل حقوقهم، وهو من أهالي قرية نزاركى التابعة لفرع (كاتولي) من عشيرة الدوسكي.
  وكانت تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني قد تأسست في قرية نزاركى قبل ثورة تموز عام1958م، حيث كان (علي عسكري) مسؤول الفرع الاول للحزب الديمقراطي الكردستاني يتردد الى القرية، حيث انضم الى الحزب وكونوا أول الخلايا في منطقة دهوك كل من : 1- فيصل حسن نزاركي.2- احمد سليم مرعان(= والد الاستاذ المان نزاركي).3- مهدي حسن نزاركي، بالاضافة الى آخرين من عشيرة الدوسكي: تيلي كه ردي إكمالي، وملا علي بروشكي، وغيرهم كثير.
لذلك تعرضت قرية نزاركي وقرى بروشكى وأيتوت الى غارات مكثفة من الطيران العراقي طيلة سنوات ثورة ايلول، وتجدر الاشارة الى أن أخبارية وصلت الى قائممقام دهوك عن طريق أحد الجواسيس من سكنة إحدى قرى المنطقة، تفيد بوصول أحد قادة البيشمركه (فيصل حسن نزاركي) شقيق مهدي نزاركي مع عدة أشخاص الى القرية ، لذا قامت أربع طائرات عراقية من طراز (هوكر هنتر) بقصف المنطقة، كانت طائرتان قد تفرغتا لقصف نزاركي بوابل من القذائف والصوارخ بلغ عددها ستة عشر صاروخاً، وقعت إحداها في مدخل الكهف الواقع غرب القرية والذي كان أهل القرية يلتجؤن اليه للحماية من الطائرات وقصف المدفعية من معسكر لواء دهوك، ولولا قدر الله ولطفه، لكان انفجار تلك القنبلة يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، حيث قام أحد شجعان القرية بحمله وتفجيره فيما بعد. 
كلن للمرحوم مهدي بإذن الله تعالى دور مشرف في ثورة ايلول اعتباراً من سنة1962م حتى نكسة آذار عام1975م بعيد اتفاقية الجزائر في 6آذار عام1975م.في صيف سنة 1962م تم اعتقال مهدي نزاركي من قبل السلطات العراقية في عهد رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، وتم ترحيله الى السجن سيء الصيت (نقرة السلمان) بصحبة حسن عبدالرحمن كمكي دوسكي الواقع في صحراء جنوب العراق، جنوب غرب مدينة السماوة.بعد الانقلاب الذي قاده البعثيون والقوميون ضد نظام حكم عبدالكريم قاسم في 14 رمضان المصادف في 8 شباط عام 1963م، تم اطلاق سراح مهدي نزاركي دوسكي في نهاية شهر آذار من نفس السنة، وبمجرد وصوله الى مدينة دهوك التحق بثوار البيشمركه عن طريق (غازي الحاج ملوه المزوري) الذي كان قائد قطاع البيشمركه من جبل زاوه والى جبل زاويته، وبمجرد وصول مهدي نزاركي الى مسقط رأسه في قرية نزاركي، كان سعيد حسن مصطو خوركي متواجداً في القرية مع قوة من البيشمركه، قام المرتزقة الكرد الذين كانت الحكومة العراقية تطلق عليهم (فرسان صلاح الدين)، ويطلق الكرد عليهم (الجتة) أو (الجحوش) بمهاجمة قرية نزاركى في نهاية شهر آذار، لاسيما وأن عدداً من شيوعيي دهوك أمثال (محمد ستي وحسن أتروشي ورشيد ملاعاصم ومحمد صالح خاتين) قد هربوا اليها خوفاً من بطش واعتقال البعثيين لهم، سيما بعد اعدام عبد الرحمن ملا سليم ورفيقه من قبل السلطات العراقية في ربيع سنة 1963، لذا جرت معركة بين البيشمركه وبضمنهم مهدي نزاركي وأقربائه من جهة وبين المرتزقة، وكانت هذه أول معركة خاضها البيشمركه مهدي نزاركي مع رفاقه، حيث تمكن البيشمركه (محكو الكشكي) الذي وقع في كمين الجته من تغيير زيه والنجاة بنفسه باعجوبة.    بعد اتفاقية 17 نيسان 1963م بين حكومات العراق وسوريا ومصر، وصلت قوات اليرموك السورية لدعم المجهود الحربي العراقي ضد الثورة الكردية، وبالفعل تركزت قوات اليرموك في معسكر دلب غرب دهوك، وفي بداية شهر الخريف من نفس السنة باشرت من هناك تقدمها عن طريق دشت زاوه باتجاه مقرات البيشمركه في قرى خوركى وبيرموس عن طريق قرى وشتيان وصلاحية وباساوه، حيث اخترقت الدبابات السورية المنطقة، ووصلت الى مشارف قرية خوركي، ولكن قوات البيشمركه بقيادة حكمت عابد مزوري(= قائد الجبهة آنذاك)  ومهدي حسن نزاركي وسعيد حسن مصطو خوركي تمكنوا من وقف تقدم الدبابات باتجاه جبل بيرموس وأرغموها على التقهقر، فيما تم اخلاء عوائل البيشمركه الى مناطق آمنة خلف الجبهة، كما هاجم الجيش العراقي من عدة جبهات مدعوماً بقوات الفرسان الجته، وتمكنوا من حرق قرية نزاركى وبروشكى وقرى أخرى. 
في شهر نيسان من عام 1965م وصلت معلومات الى الثوار عن طريق المضمد حنا(= دكتور) الالقوشي بأن شحنة من الادوية سوف تصل الى قصبة تلسقف (= قرية كلدانية كبيرة)، ولما كان البيشمركه بحاجة ماسة الى الادوية لذا قرر (حسو ميرخان) آمر قوة(= آمر هيز) الشيخان، الايعاز الى القوات الضاربة للبيشمركه(= المفارز الخاصة) للقيام بعملية خاصة للوصول الى تلسقف والسيطرة على مخفر الشرطة هناك ومن ثم الاستيلاء على المستوصف الحكومي وجلب الادوية.
ولما كان الطريق الموصل من قرية خوركى المزورية الى قصبة تلسقف بعيدة نسبياً، لذا تقررت القوة المكلفة بذلك المبيت ليلاً في قرية ختارة اليزيدية وهي قرية كبيرة تقع على يسار الطريق الواصل بين دهوك والموصل، وتقع غرب الطريق الواصل بين ناحية القوش وكل من قصبة تلسقوف وقضاء تلكيف.
كانت قوة البيشمركه المشكلة لهذا الغرض تتكون من اربعة مفارز، تشكل المفرزة التي يقودها (مهدي حسن نزاركي دوسكي) القوة الرئيسية فيها، والمفرزة الثانية كان يقودها(طاهر عبد الرحمن جدح خوركي مزوري)، والمفرزة الثالثة بقيادة(طاهر علي زيدكي كوجري)، والرابعة بقيادة طليا شينو الذي خلف (هرمز ملك جكو) في قيادة مفرزة الاشوريين بعد مصرعه على يد الجيش السوري(قوات اليرموك) مع بعض رفاقه في منتصف المسافة بين قرية آلوكه وقرية زاوه في الاول من كانون الاول عام 1963م.وقد أسعفت الذاكرة أحد المشاركين في هذه العملية فذكر أسماء غالبية قوة مهدي نزاركي ، وهم كل من: 1- عريف صالح نزاركي.2- مصطفى أحمد نزاركي.3- عمر حسن كتو نزاركي.4- أحمد علي قرعو نزاركي.5- يونس أحمد علي نزاركي.6- رشيد كرم نزاركي. 7- عبد الرحمن علي سليمان نزاركي. 8- محمد رشو بروشكي.9- رشيد محمد علي الملقب رشيد فلك بروشكي.10- حسين عبدال بيسري الملقب حسين صارو.11- نادر مصطفى بيسري.12- يونس عثمان بيسري.13- احمد محمد فتاح بيسري . 14- اسماعيل حجي شيخ ممي.15- رمضان شيخ ممي.16- عمر نصرالله كوله يى. 17- عريف سليمان كوله يى. 18- عبد الكريم مصطفى كوله يى. 19- يونس أحمد ألكيشكي . 20- يوسف هسنبيركي. 20- يونس أحمد ألكشكي. 21- صالح علي برجيلي. 22- يوسف عبو كوزه لكا(= مسيحي)، وغيرهم…في اليوم السابق كانت قوة خاصة من عشيرة معروفة من الجتة(= الجحوش) قد نهبوا الاغنام(= الحملان) العائدة لعشيرة الهه ويرى الايزيدية في منطقة ديره بون شرق فيشخابور، وقامت قوة الجحوش هذه بسوق تلك الاغنام خارج الطريق الرئيسي بين زاخو والموصل خوفاً من معرفة السلطات العسكرية العراقية أيام الرئيس العراقي (عبد السلام عارف) التي لا تقر تلك النهب الفاضح على رؤوس الاشهاد. وأثناء وصول الاغنام المنهوبة الى قرية ختارى، اختلطت مع أغنام القرية المذكورة، وقد حاول هؤلاء النهابين(= الجتة – الجحوش) الحيلولة دون اختلاط الاغنام المسروقة التي بحوزتهم وأغنام قرية ختارى؛ لذا اطلقوا النيران للتخويف، وحدث هرج ومرج داخل قرية ختارى الايزيدية، حيث دخل الجتة – الجحوش القرية وبدأوا باطلاق النيران على أهالي القرية، فتصدى لهم البيشمركه الذين كانوا متواجدين من الليلة الماضية وهم في طريقهم الى تلسقف لمهمتهم الخاصة، وحدثت معركة حامية بين الجانبين، حيث كانت سنابل القمح والشعير الخضراء قد غطت الاراضي المحيطة بالقرية لأن الفصل كان ربيعاً، وفي تلك الاثناء وصلت سيارة قادمة من الموصل الى دهوك، وتوقفت قبالة القرية وأنزلت ركابها ورجعت عائدة الى الموصل حيث أخبرت السلطات العراقية في سيطرة الموصل- دهوك بالامر، حيث وصلت في الحال قوة من المدرعات والمصفحات من قيادة الفرقة الرابعة، كما وصلت طائرة هليكوبتر لدعم الجحوش النهابين، واستمر القتال شديداً بين البيشمركه والجحوش، ولولا لطف الله ونزول المطر، ووجود سنابل القمح العالية؛ لكانت المدرعات والمصفحات قد أحدثت خسائر في البيشمركه، لأن المنطقة سهلية ويصعب قتال المدرعات فيها، والبيشمركه كانت لهم مهمة خاصة، وكانوا غير مستعدين لهذا الظرف الطاريء، ولكن شجاعتهم وشجاعة قوادهم، جعلت الفرسان الجتة يلوذون بالفرار باتجاه الطريق الرئيسي وقهوة(تل عدس ومناره)، حيث قتل قائد فرسان تلك العشيرة(م. ز) ستة من الايزيديين الابرياء في القهوة المذكورة أمام مرأى من الناس، كما قتل إيزيديون آخرون في قرية ختارى أثناء المعركة.وكانت خسائر البيشمركه، استشهاد كل من البيشمركه عمر حسن كتو نزاركي يعد أن أصيب بجرح بسيط في كاحله، ولكن النزف الشديد وعدم وجود اسعافات أولية قبل أن يتم إخلائه الى كهف شلان بالقرب من قرية وشتيان خلف جبل ألقوش، أدت الى وفاته، كما أستشهد البيشمركه عبدالرحمن علي سليمان نزاركي، وجرح البيشمركه (اسماعيل حجي شيخ ممي) بجرح كبير في رأسه ولكنه تعافى الى الشفاء، وتوفي في السنوات اللا حقة، والشهيدان عائدان الى القوة التي بأمرة مهدي حسن نزاركي. كما أستشهد كل من (طاهر عبدالرحمن جدح خوركي) وهو آمر المفرزة الثانية، بالاضافة الى ابن عمه البيشمركه مهدي يوسف جدح خوركي.
وقتل من الفرسان الجته:  تسعة وجرح حوالي عشرة، وتم أسر قائدهم(ص. ب)، وتم نقله الى مقر قيادة أسعد خوشبي في قرية قمري في منطقة برواري بالا، حيث نفذ به حكم الاعدام. 
لقد ضحى البيشمركه الذين أستشهدوا بحياتهم وهم جميعاً مسلمون من أجل إنقاذ أغنام الايزيدية التي نهبها الجته المرتزقة وهم مسلمون أيضاً!، والحق يقال بأن الذين قاموا بإخلاء جثامين الشهداء والجرحى من ميدان المعركة منها الى كهوف قرية وشتيان كانوا من مسيحيي القوش، وكان الطبيب الذي يشرف على الجرحى المضمد (= الدكتور حنا الالقوشي)؛ وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على التسامح والعيش المشترك في السراء والضراء بين المسلمين والايزيديين والمسيحيين.
وكان مهدي نزاركي قد أقام مقره في قرية نزاركى القديمة الواقعة في سفح الجبل جنوب شرق المقبرة الحالية، وكانت تتعرض على طول الخط الى القصف المدفعي من معسكر اللواء المتجفل في دهوك(= حاليا مقره سوبر ماركيت مازي)، بالاضافة الى قصف الطيران، وأتذكر وأنا كنت صغيرا في صيف سنة 1967، وفي طريقي الى قرية نزاركى بصحبة المرحوم(ابراهيم مسيحا) كنت أتردد على مقر مهدي نزاركى في تلكم الايام، رأيت احدى بطريات المدفعية وعددها ستة مدافع منتشرة جنوب مقبرة دهوك القديمة بالقرب من مسجد المزوري، وهي تقصف قرى نزاركى وبروشكى  وأيتوت، لذا رجعت بخفي حنين ، حيث كان الجته(= المرتزقة) يتقدمون باتجاه قرية نزاركى  لاحتلالها؛ ولكنهم فشلوا نظراً لبسالة البيشمركه ودفاعم المستميت رغم قصف المدفعية والدبابات والطيران، ورأيت بأم عيني جثة أحد الجتة (= الجحوش) محمولة على سيارة قلاب من نوع فورد وهي تدفن في مقبرة المسيحيين في دهوك، بالالحان الجنائزية الحزينة، وكان قد قتل أثناء الهجوم على قرية نزاركى. ومن جانب آخر فقد شارك مهدي نزاركى وبيشمركته في معارك عديدة في منطقة عشيرة المزوري، حيث كان مقره متواجداً في قرية خوركي، باعتباره قوة ضاربة لهيز الشيخان بأمرة حسو ميرخان، رغم أنه ينتمي الى عشيرة الدوسكي، وكان آمر قوتها(= الهيز) علي خليل خوشبي، لذا كان يتردد على مناطق عديدة للمشاركة في القتال عندما يتطلب الامر ذلك، فقد كان مقره متجولاً واستقر في قرى بيسرى وكمكا، حيث شارك في القتال في جبل متينا وفي منطقة برى كه رعلى طريق سرسنك – العمادية.
 بعدها في سنة 1966م انتقل مقره  الى قرية زيوه براميس غرب قصبة بامرني، عندما حل محل شقيقه (فيصل نزاركي)في قيادة البيشمركه أثناء ذهاب الاخير الى مقر الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني سنة 1966م، بناء على توجيهات أسعد خوشبي قائد منطقة بهدينان.ويذكر توما توماس(= القيادي الشيوعي من أهالي قصبة القوش) في مذكراته لموقع الناس (الحلقة التاسعة) بأن:” عشيرة المزوري تنتشر في القرى المحيطة بدهوك خاصة من جهة الشرق. ويقود هذه العشيرة شيوخ بريفكا وعائلة حجي ملو.
 واثناء التحاق كل من الشيخ جلال الدين بريفكاني وأخيه الشيخ صديق بريفكاني بالثورة الكردية عام 1967م، فإن غريمهم غازي الحاج ملوه المزوري قرر الالتحاق بالسلطة العراقية، ففي سنة 1968م تمركز في قرية دزى القريبة من اتروش، واتخذ احتياطاته بحفر الخنادق والمواضع العسكرية ، واقام عدة ربايا احاطت بمقره ، كانت مهمتها ادامة الاتصال بينه وبين سرية الجيش المعسكرة قرب جسر اتروش – عين سفني . ؛ لذلك عقد حسو ميرخان آمر هيز الشيخان في المساء اجتماعاً عسكرياً حضره حسب ما أتذكر كل من مهدي(= نزاركي)، وفيصل نزاركي، ونعمو صمد، وشيخ محمد ربتكي وفارس كوره ماركي وغيرهم . تحدث حسو(= ميرخان) حول الخطة بإحتلال الربيئة وفرض الانسحاب على مقاتلي غازي من(= قرية) دزي بالقصف المدفعي، رفض بعض الحاضرين المشاركة في العملية لرغبتهم في إبقاء علاقاتهم مع عشيرة المزوري على وضعها، الامر الذي اثار امتعاض حسو وأنهى الاجتماع بسرعة وصرفهم جميعا ..”.ومن جانب آخر فإن أول لقاء جمع بين الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني وبين مهدي نزاركي جرى في صيف سنة 1966م في معقله في كلاله، وبقي عنده فترة طويلة، بعدها رجع الى مقر قيادته في قرية زيوه بيراميس.
وفي تلك الحقبة تمكنت قوة نزاركي بالتعاون مع قوات أخرى من البيشمركه من وفق تقدم الجبش العراقي على منطقة سبنه، و قرية بنده الدوسكية.وبعد اتفاقية آذار عام 1970م استقر في قريته نزاركي بعد أن تم بناء قرية جديدة شمال القرية الحالية على ضفة نهر (ئشكه رو)، لأن القرية القديمة الواقعة في سفح الجبل كانت قد أحرقت و دمرت بفعل قصف الطائرات والدبابات.
 وفي بداية حركات عام 1974م ، كان لسرية مهدي نزاركي دور كبير في تطويق معسكر سبيلك الذي يربط دشت حرير بكلي علي بك، وكان ممراً استراتيجياً يؤدي الى حوض ديانا وراوندوز، حيث تمكن مع سريته وسرية (ممو ابراهيم كورماركي) من صد ووقف تقدم الجحوش والجيش لفك الحصار في نهاية شهر آذار عام 1974م. بعدها نقل الى جبل بيرس ضمن البتاليون المشكل بقيادةغازي الحاج ملوه، حيث كان البتاليون مكلفاً بحماية الجبل المشرف على منطقة نهله وحوض بارزان، وكان لسرية مهدي نزاركي بالتعاون مع سرية ابراهيم طلوي دور كبير في وقف تقدم الجيش والجتة نحو كلي زنته وتأخير وصولهم الى رأس جبل عقرة.
ويذكر أحد البيشمركه(= صالح يونس حسن نزاركى) بأنه رأى بأم عينيه مهدي نزاركي جالساً مع الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني على بطانية في رأس جبل بيرس في نهاية شهر نيسان عام 1974م، وهم يتجاذبان أطراف الحديث حول الوضع العسكري والامني في المنطقة، وكيف أن جبل بيرس هو السد الحامي أمام تقدم الجيش العراقي للسيطرة على منطقة بارزان، حيث كان الجيش العراقي قد تمكن في صيف سنة 1963م من الاستيلاء على قصبة بارزان وحرقها بمعاونة الجته. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب