18 ديسمبر، 2024 6:47 م

مهامنا الوطنية العراقية!

مهامنا الوطنية العراقية!

لا يختلف أثنان من المتابعين للوضع القائم في العراق، قارب عقدين من الزمن العاثر والمعقد للغاية، في ظل حكومات طائفية قومية محاصصاتية متعاقبة متطفلة، غارقة بالفساد المالي والأداري دون حدود تذكر، منذ أحتلال البلد ربيع 2003 ولحد الآن، بعيداً عن أبسط القيم الأنسانية وحقوقها وحرياتها المصانة دستورياً، سلطات فاسدة غارقة ناهبة للمال العام.
هذه القوى كانت مبعثرة في دول العالم لا تملك شيئاً مارست الشحذ، دون ان تملك رصيد مالي وشعبي يذكر، والآن باتت تملك المليارات وأرصدة كبيرة في بنوك العالم، وملكيات ما أنزل بها من سلطات، فتحولت من الفقر المقعد الى برجوازية كبيرة خطرة جداً، بما فيها أمتلاكها للبنوك العديدة بأسماء متعددة على حساب الشعب العراقي المظلوم.

المتطلبات:
1. زرع بذور فكرية نقية واعية بين صفوف الشعب العراقي، من النواحي الأجتماعية والسياسية والمالية الأقتصادية.
2. بناء الروح الوطنية الديمقراطية بين أبناء وبنات الشعب العراقي الواحد، بنبذ وقلع الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام، اللذان دمرا الشعب والوطن لعقود من الزمن الغابر قبل الأحتلال وبعده.
3. أقصاء وأنهاء دور ثقافة العنف بجميع اشكاله وانواعه، كما والعنف المضاد وفضحهما وقبرهما بالمهد، لأنشاء ثقافة المحبة والسلام والتنوع الفكري والديني والخلقي واللوني، والألتزام بثقافة السلم وحقوق الأنسان وحريته الكاملة غير منقوصة، لبناء أنسان عراقي يعي مهامه الآنية والمستقبلية.
4. البناء الذاتي الأنساني العراقي الشفاف والنظيف، مع فضح الفساد والمفسدين وانهاء دورهم وقلعهم من مواقعهم المؤثرة في الوسط العراقي.
5. فضح اساليب السلطات الفاشلة الفاشية القومية العنصرية والدينية السياسية المتعاقبة لأكثر من نصف قرن، دمر البشر والحجر معاً في العراق، شردت شعبه وهدمت كيانه حباً بالسلطة والكرسي الفاشل طيلة تلك الفترة الطويلة من الزمن الغابر. في ظل دكتاتوريات متعاقبة لا مثيل لها في الكون العالمي، مارست كل اساليب العنف والقتل والأعتقال الكيفي والسجن الهمجي دون وجه قانوني ونظامي، بما فيه المقر من نفس السلطات الحكومية الحاكمة القمعية للشعب، دون وازع ديني ولا ضميري، والأستيلاء على أموالهم دون وجه حق ولا قانون، بأفراغ القوانين المقرّة من قبلها من محتواها عمليا( القوانين حبر على ورق، والتنفيذ مخالف تماماً).
6. تعزيز وتطوير دور الثوار التشرينيون المضحون بدمائهم الزكية الساكبة على أرض وطنهم العزيز، التي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد وأكثر من 30000 موقع وجريح، بممارسة العنف المفرط ضدهم، من قبل السلطة العراقية الطائفية العنصرية ( سلطة عادل عبد المهدي حينها)، تلك الدماء الجارية والدموع السالية بالضد من الدستور والقانون، كان يتوجب حباً ومحبةً للأنسان العراقي بأنصافه وعدالة قضيته الوطنية والأنسانية.
7. خلق وأيجاد الظروف الذاتية والموضوعية لأنهاء الوضع المأساوي الحالي، من خلال الوعي الشعبي الملتزم بمصالحه وأهدافه الوطنية والأنسانية المسلوبة المنتزعة من هذا الشعب العراقي الأبي.
8. على الشعب العراقي أحترام توجهات القوى الوطنية الديمقراطية النظيفة والشفافة ذات تاريخي عريق، على مستوى أشخاص ومنظمات مدنية وأحزاب وطنية ديمقراطية معروفة بنزاهتها المعهودة.
9. أحترام وضمان حقوق جميع أبناء وبنات الشعب العراقي الأغر، من قبل القوى العراقية الوطنية الديمقراطية الخيرة، بالنزول الى مستوى شعبهم والأستماع لهم، بأحترام آرائهم ودراستها للأستفادة القصوى منها، مهما كانت مستواها الفكرية والثقافية بما فيها المختلفة معهم، يتوجب التعلم منها قبل تعليمها وتلقينها ضمن المفردات المطروحة لتلك القوى.
10. الشعب العراقي اليوم وقبله، يعلم يقيناً بأن الوقفين الشيعي والسني، مسيسان بفعل الأحزاب الأسلامية، كما الوقف المسيحي والديات الأخرى تم تسييسه نتيجة سيطرة ما يسمى (الحركة الديموقراطية الآثورية)، التي أنحصرت بالعائلة الكناوية تقليداً لشوفينية صدامية بصيغتها المصغرة.
11. يتوجب الحيطة والحذر من القوى والأحزاب البرجوازية الأسلاموية – القومية بأي ثمن، من خلال معاداة النهج الوطني الديمقراطي المعني بخدمة الوطن والمواطن العراقي.
12. على القوى الوطنية الديمقراطية نبذ خلافاتها وتذليلها بأقرب وقت ممكن وعدم التشبث بالأيديولوجية البعيدة المدى، نزولاً الى مصالح الوطن والشعب الآنية أحتراماً للطموحات الأنسانية الملّحة جداً.
13. التفكير المتزايد للقوى الخيرة الوطنية بوضع برامجها الآنية والمستقبلية، بأنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، وهذا يتطلب الألتقاء على قاسم مشترك أصغر للقوى الوطنية الخيرة في أنجاز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة، التي طال العمل بها ولها منذ قيام الدولة العراقية عام 1921م.
14. كل هذا وذاك يتطلب من قوى الشعب العراقي الأبي، فضح أساليب المكر والخداع والفساد والنهب والسلب للمال العام، وفضح وأدانة مستمرة بنضال دائم، بالضد من القوى المسيطرة الفاشلة الفاسدة الناطقة بلسانها هي، معترفة بأدائها القاصر بالضد من الشعب والوطن، تلك القوى التي لا تمت للدين والتدين بأية صلة كونها بعيدة عنه عملياً.
15. لابد من أحترام خصوصيات جميع المكونات القومية صغيرها قبل كبيرها، والنضال الدائم من أجل حقوقها المسلوبة، كما وأحترام الدين وتعدده وانصاف وتقييم المفردات الخادمة للشعب.
16. أحترام وتقييم القوانين الأنظمة وسيادتهما والعمل بهما فعلياً، وأحترام قرارات القضاء بنزاهته بعيداً عن تسييسه، فالقانون يجب أن يكون هو السائد في المجتمع ليخضع الجميع بأحترام وتقدير.
17. الأهتمام الخاص والمتزايد لأحترام المرأة كونها أكثر من نصف المجتمع، وعليها يتطلب خلق وتربية جيل واعي متميز، يقوم بخدمة نفسه والأجيال اللاحقة، والغاء الفقرة 26 من قانون المرأة التي التفت عليه القوى الأسلامية الحاكمة وأنصافها أسوة بأخيها الرجل.
19. دراسة واقع الطفولة والأمومة لوضع الحلول الناجحة، وأقله فرض التعليم الأبتدائي الألزامي لأنهاء امية الطفولة والشبية، وخلق مستلزمات بناء الأنسان المستقبلي في العراق.
20. العناية الخاصة بالشبيبة العراقية من كلا الجنسين، كونها مستقبل الحياة الأنسانية العراقية وتطورها اللاحق لخير وتقدم الوطن والشعب وصولاً الى دولة الوطن والمواطنة بعرف مدني ديمقراطي ، فبذرة الخليج 25 الرياضية، تعتبر حالة متطورة تقدمية من خلال التفاف جماهيري مدني وطني عراقي بأمتياز.
وهنا ندخل المفردات التالية بأعتبارها دروس مستخلصة للأستفادة منها:

1. نستطيع شراء الدم، لكننا لا نستطيع شراء الحياة.

2.المادة ليست كل شيء في الحياة، كونها وسيلة وليست غاية.
3. نستطيع شراء الدواء، لكننا لا نستطيع شراء الصحة

4.نستطيع شراء الساعة، لكننا لا نستطيع شراء الوقت.
5. نستطيع شراء السرير، لكننا لا نستطيع شراء النوم.

نستطيع شراء الكتب، لكننا لا نستطيع شراء العلم..6
7. نستطيع شراء المنزل، لكننا لا نستطيع شراء الحياة.

نستطيع شراء المنصب، لكننا لا نستطيع شراء الأحترام..8