23 ديسمبر، 2024 12:54 ص

مهارات التعامل مع الضغوط والإجهاد

مهارات التعامل مع الضغوط والإجهاد

Skills of Dealing With the Pressures and Stress
لماذا نهتم بدراسة الضغوط ؟
Why Care about Studying the Pressure?
1-أنه لا يوجد إنسان او أسرة او منظمة او دولة لا تعاني من الضغوط , وأنه لا مفر من التعامل مع الضغوط لما تسببه من أمراض صحية ونفسية للبشر.
2-عدم إدارة الضغوط التنظيمية تؤدي إلى حدوث إجهاد واثار سلبية للفرد والتي تعتبر من محددات ومعوقات للموارد والبشرية للمنظمة وهذا يؤدي إلى نتائج اقتصادية سلبية مثل انخفاض الأنتاجية وعدم الرضا عن العمل.
3-وفي حالة الإدارة الجيدة للضغوط فإن هذا يقود إلى تحسين الداء, تحسين الإنتاجية, الرضا عن العمل.
4-أن مواجهة الضغوط أصبحت علما, وبرنامجا تدريبيا , الهدف منه كيفية التعامل مع الضغوط ومواجهتها .

تعريف الضغوط Definition of Stresses
1-استجابة او حالة غير محددة تجاه ما قد تفرضه الظروف والعوامل والمؤثرات الخارجية على الإنسان من متطلبات.
2-قوة خارجية تحدث عملها في النظام(سواء فرد او منظمة ) ويترتب عليها تغييرات داخلية تتمثل في صورة إجهاد ( الضغوط قوة خارجية ) ( الإجهاد حالة داخلية ناتجة عن الضغوط ).
3-بعض ظروف العمل التي تتفاعل مع خصائص العامل الشخصي وبيئة العمل المادية تسبب تغييرا في الحالة البدنية او النفسية للفرد وتدفعه إلى تصرف بدني او عقلي غير معتاد.
وهذا المفهوم يرتكز على الركائز التالية :
1- أن الضغوط التي يشعر بها الفرد تكون ناتجة عن مواقف سلبية (معوقات) او تكون ناتجة عن مواقف ايجابية (فرض).
2- أن العوامل الذاتية للفرد تؤثر في إدراكه لمصارد الضغوط باعتبارها معوقات / متطلبات / فرص.
3- أن تفاعل العوامل الذاتية مع الخصائص البيئية يحدد إحساس الفرد بمقدار الضغوط الواقعة عليه , ومن ثم نوعية الاستجابة التي يمكن ان تحدث من جانبه.
النتائج الإيجابية والسلبية للضغوط
Positive and Negative Results of Stress
(أ)النتائج السلبية للضغوط تتمثل في :The Negative Results of the Stress is to
1-الاستياء من جو العمل والشعور بالضيق حينما يذهب الفرد للعمل والسرور عندما يغادره.
2-انخفاض مستوى أداء الفرد.
3-الرغبة في ترك الوظيفة.
4-النتائج السلوكية الضارة ( الأرق والتدخين بشراهة وضعف الشهية والعقاقير والمهدئات ).
5-النتائج النفسية الضارة ( التوتر والتصرف بعصبية شديدة وعدم القدرة على التركيز والنسيان المتكرر والاكتئاب النفسي واللامبالاة ).
6-النتائج الصحية السيئة ( الصداع , التقرحات , المعدة , السكر , ضغط الدم , الاكتئاب النفسي واللامبالاة ).
7-الأمراض القلبية.
8-ارتفاع معدلات الغياب.

ب) النتائج الإيجابية للضغوط The Positive Results of the Stress
تعتبر نتيجة صحية / إيجابية / وبناءة للاستجابة للضغوط .
وهي تتضمن الرفاهية الفردية والتنظيمية الناتجة عن المرونة , والنمو , والتكيف , مستويات الأداء العالية.
مصادر متغيرات الضغوط
Sources of Stress variables
من الدراسات العلمية أتضح أن متغيرات الضغوط يمكن تصنيفها كالأتي :
1-الضغوط التي ترجع الى طبيعة الدور.
2-الضغوط التي ترجع الى طبيعة العمل.
3-الضغوط التي ترجع الى طبيعة العمل المادية.
4-الضغوط التي ترجع الى طبيعة العلاقات الشخصية في العمل.

اولا : الضغوط التي ترجع الى طبيعة الدور
Stress Due to the Nature of the Role
يعرف الدور بأنه مجموعة التوقعات التي يطلبها الأخرون كالمشرفين, الزملاء المرءوسين من الفرد , فهؤلاء يتوقعون منه أداء سلوكيات او تصرفات معينة وهذه يطلق عليها ( متطلبات الدور ) والتي قد تتعارض مع متطلبات دور لشخص أخر كما يمكن تعريفه بأنه ما ينبغي أن يقوم به الفرد وفقا لمقتضيات ومتطلبات واجبة او وظيفية ومن هنا أن نجد الضغوط التي يمكن أن يسبها الدور يمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات :
(أ)غموض الدور وعدم وضوحه :
وهي الحالة التي تكون فيها المعلومات المتاحة عن موقف تنظيمي معين غير كافية او غير واضحة للأفراد , او إنهم قد يعرفون ماهو متوقع منهم ولكنهم لا يفهمون بوضوح كيف يحقق ذلك للاخرين.
(ب)صراع الدور :
هو تعارض وتناقض المتطلبات المتوقعة من شاغل الدور حيث يكون للإنسان العديد من متطلبات التي يصعب اداؤها في وقت واحد , وقد يحدث هذا التعارض والتناقض بين دور شخص ودور او أدوار اشخاص اخرين وقد يحدث هذا التعارض بين المتطلبات والقيمة الشخصية للفرد.
(ج)عبء الدور :
ويقصد بذلك أن كمية العمل المتوقعة من الفرد اكبر من قدرات الفرد وبالتالي يجد الفرد صعوبة في تكملة هذا العمل.
وفي هذه الحالة يحاول الفرد أن يعظم قدرته ولكنه لا يستطيع مقابلة كل متطلبات الدور.
ثانيا : الضغوط التي ترجع إلى طبيعة العمل
Stress due to the nature of the work
وذلك على النحو الأتي :
(أ)مدى اهمية العمل ذاته : حيث تؤثر هذه الناحية على تقدير الفرد لذاته وكذلك على تقدير الاخرين له .
(ب)مدى تنوع واجبات العمل :
اي مدى ما يتطلبه العمل من مهارات متباينه .
(ج)مدى الحرية والاستقلال في العمل : اي ما مستوى الحرية الممنوحة للفرد في القيام بواجبات العمل او اتخاذ القرارات وهو بذلك عنصر من عناصر خفض التوتر والقلق النفسي في العمل .
(د)ذاتية الوجبات :اي مدى ما يتطلبه العمل من انهاء عمل متكامل محدد او جزء منه .
(ع)التغذية العكسية :طبيعة رد الفعل من جانب الإدارة او الزملاء عن مستويات الأداء المحققة وفاعلية ادائه .
(و)درجة روتينية العمل :فالأعمال التي تؤدي على وتيرة واحدة وبدون تنوع في الواجبات او المهارات ويعتبر ذلك من ضمن عوامل الضغط على الفرد .
(هـ)ضغط الوقت :اي مدى كفاية كمية الوقت المتاح لإنجار الأعمال
ثالثا : الضغوط التي ترجع الى ظروف بيئة العمل المادية
Stress due to the physical work environment conditions
تتمثل الضغوط من هذا المصدر من النواحي التالية :
1-الاضاءة الضعيفة .
2-الضوضاء ( النزاعات والخلافات ) .
3-التهوية .
4-درجة الحرارة المرتفعة .
5-البرودة القارسة ( الرطوبة ) .
6-الكثافة والازدحام .
رابعا : الضغوط التي ترجع الى طبيعة العلاقات الانسانية والشخصية في العمل
Stresses due to the nature of humanity and personal relationships at work
تتيح العلاقات الشخصية غير الرسمية بين الفرد والأخرين في العمل دورا مهما في حياته بما يمكن أن تتيحه كم فرص اشباع بعض الحاجات الاجتماعية المهمة كالحاجة الى الصداقة والشهرة والقبول وأثبتت الدراسات ان تلك العلاقان حين لا تكون مرضية فأنها تكون مصدرا مهما من مصادر الضغوط من النواحي التالية :
1-مدى توافر علاقات قوية مع الرؤساء , المشرفين , الزملاء , المرءوسين .
2-مدى التوافق والتماسك بين اعضاء الجماعة .
3-مدى توافر القيادة الديموقراطية .
4-مدى رضا الجماعة .
استراتيجية مواجهة الضغوط
The strategy face of Stress
إن الأدارة الفعالة للضغوط تتضمن العديد من المزايا لكل من الفرد والمنظمة معا , لذا ينبغي وضع استراتيجيات الملائمة واللازمة لإدارة تلك الضغوط والتعامل معها على النحو الأتي :-
(أ) الأساليب الفردية لإدارة الضغوط :
1-حدد الأولويات :
حدد مهام عملك في ثلاث مجموعات ( أساسية , تشكيلة مهمة , عادية ) وفرص الأخرين لأداء بعض الأعمال .
2-نظم وقتك :
اعلم ان الإدارة الفعالة للوقت تساعدك في تخفيض كيمة الضغوط في حياتك , حدد العوامل المضيعة للوقت جدول مهامك واعمالك الاساسية والمهمة .
3-اتبع العادات المعيشية الصحيحة :
نظم مواعيد الأكل والنوم والعمل للتغلب على الضغوط والإجهاد .
4-اهتم بالاسترخاء واساليب الاستجمام والرياضة :
مثل الأستماع الى الموسيقى ومشاهدة التلفزيون والقراءة وأداء التمرينات الرياضية , حيث أن التمرينات تزيد من قدرتك وتخفض التوتر , وتمنحك قدرة ذهنية عظيمة .
5-الصداقة مع الأخرين الموثوق بهم لتفريغ الهموم .
6-تقوية الارتباط بالله جل وعلا( تقوية الجانب الروحي).
(ب) الأساليب التنظيمية والمهنية لإدارة الضغوط في بيئة العمل :
وفي هذا الصدد يتحمل التنظيم المسئولية عن إدارة الضغوط على النحو الأتي :-
1-تنظيم بتشخيص المشكلات :حيث يقوم التنظيم بتشخيص المشكلات واحتوائها والتعامل مع الضغوط المحتلفة التي يتعرض لها الأفراد .
2-تقييم الهيكل التنظيمي :ويتعلق بتوضيح وتغيير السياسات الخاصة بالانتقالات و الترقيات والمكافئات واساليب الاتصالات , اللامركزية ونظم تقييم الأداء وسياسات الأختيار والتعيين … ألخ .
3-التدريب والتنمية :عقد الندوات التي تهتم بإكساب او تنمية الافراد بالمعومات والمهارات والأتجاهاات السلوكية التي توضح تحليل الأدوار ومواجهة الضغوط العمل بما ينعكس على رفع الروح المعنوية لإفراد وفعالية أدائهم ..
4-إعادة تصميم الوظائف :
زيادة درجة مشاكل الافراد في صنع القرارات وحل المشاكل . وغرس سلوكيات القيادة الفعالة في المديرين , وتخفض العبء الزائد وتوفير الفرصة لخلق الصف الثاني والثالث في الإدارة بما ينعكس على روح المعنوية للعاملين .
العلاقة بين التوتر وإدارة الأزمات
The Relationship Between Stress and Crisis Management
ما من شك في أن متخذي وصانعي القرارات يتعرضون لضغوط كبيرة وتوترات عالية اثناء الأزمات ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بناء على هذه القضية هو :
كيف يؤثر التوتر على جودة القرارات المتخذة في ظل الأزمات ؟
How stress on the quality of the decisions made under the influence of crisis?
وللأجابة على هذا السؤال فإنه من الضروري فهم الحقيقة التالية :
إن ما يسبب التوتر في الواقع لدى صانعي ومتخذي القرارات ليست هي الأزمات في حد ذاتها ولكن الذي يسبب التوتر هو رد فعل صانعيه ومتخذي القرارات تجاه الأزمات , وبعبارة اخرى : الأزمة التي قد تواجه اي كيان إداري تسبب مستويات مختلفة من التوتر لدى كل فرد من قيادات هذا الكيان ومن ثم فإن جودة القرارات المتخذة أثناء إدارة الأزمة هي دالة في ( تعتمد على علاقة محددة ) مستوى التوتر لدى صانع ومتخذ القرار الأزموي . ولقد اثبتت الدراسات النفسية شكل العلاقة ( الدالة ) بين:-
مستوى التوتر ( القلق او الحصر النفسي Anxiety) من جهة
ومستوى الأداء وجودته ( مثل صناعة واتخاذ القرارات ) من جهة اخرى .
فقد وجد :-
أن انخفاض مستوى التوتر عن حد معين لدى متخذ أو صانع القرار يؤدي إلى انخفاض وجود القرارات المتخذة .
كما وجد أيضا أن ارتفاع مستوى التوتر عن حد معين يؤدي كذلك إلى انخفاض جودة تلك القرارات.
ويبين الشكل التالي العلاقة بين القلق والتوتر والحصر النفسي وبين مستوى جودة القرارات المتخذة في ظل الأزمات.
ويتضح لنا من المنحنى المبين أنه لا بد من وجود مستوى معين للتوتر لدى صانعي ومتخذي القرارات لكي يمكنهم إدارة الأزمات بفعالية تحقق أهداف الكيان الي يتعرض لأزمة , وأن التوتر والقلق أثناء الأزمات ليس شرا محضا بل يمكن تسخيرهما لتحقيق أفضل النتائج بشرط واحد :(( التحكم في متسويات التوتر والقلق لدى متخذي وصانعي القرارات)) .