مع حبي لهذا الرجل الذي التقيت به عدة مرات ولعل اولها كانت في أيامه الاولى في السلطة بعد الجعفري وجدت فيه الحلم الرسالي الذي لم يتحقق بعد والهادف في عمله نلتمس منه الوفاء للعراق وشعبه وأن مرحلة التغيير بدايتاها ونهايتها تعود إلى حقبة البعث فلن تجد هناك تغير قط .
صراحة القول :
بغض النظر عما يجري في العراق من تدخلات خارجية تعصف في الداخل وبما أن اللعبة سياسية فلن تجد هبوب رياح للتغيير وأن القوى السياسية تجتمع لسن قوانين نفعية احادية الجانب ,وليذهب الشعب إلى الجحيم وأن الفترة الذهبية التي عاشها الشعب هي الفترتين لهذا الرجل ودونها تصحر وأرض جرداء كادت تحرق العراق وأهله لولا رحمة الله وفتوى الجهاد الكفائي التي تصدى لها ابطال العراق والفرات الاوسط .
مليارات صرفت :
دوخ الاعلام العربية وحتى الداخل أن هناك مليارات صرفت والعراق يجر اذيال الخيبة وحتى الشعب لم يجني منها دينار واحد علينا أن لانخدع من العملية السياسية وتشعبها نوضح أن العملية السياسية في عراقنا الجريح تتكون من جزئيات كتل وقوائم تجتمع تحت ظل الدستور وأن القوائم لها رؤوس كبار لم تزل قائمة ولن يغيرها تغيير ما لم تكن هناك ارادة لشعبنا الصابر .
رؤساء الأحزاب :
أن رؤساء الأحزاب السياسية لهم ثقل في دور الحياة البرلمانية وهؤلاء يمارسون دورهم فيها وتحت مسمى الاسلامي والليبرالي والعلماني والمستقل والشيوعي ولم يكن النفس الطائفي بعيد عنها وهذه الفترة نتج عنها الكثير حتى بات البرنامج الانتخابي يدغدغ مشاعر الفقراء والمعوزين بأن لو عادت الكرة إلى البعث فسوف تحلمون بزيارة الحسين (ع) ونصب الشعائر الحسينية وهذا لن ينتج حس وطني عابر للطائفية المقيته في عصرنا الحاضر .
تغيير بسيط يقعد الدولة :
كثير منا يسمع عبر وسائل الاعلام أن تغيير حصل في وزارة كذا وهذا حاصل في كثير من الدول المتحضرة ولكن عندنا سوف تسمع هذه الكلمات أن التغيير جاء لإقصاء المكون الفلاني مما يعد استهداف طائفي ناتج عن كره كبير ولو نظرنا إلى العملية فسوف تخرج لنا أن التغيير جاء لعدم الكفاءة أو غيرها من الامر التي تجدها معمولة في عدة دول تريد النهوض من جديد بعد كبوة الزمن .
فوضى العملية السياسية :
جاء المحتل بخلق فوضى كبيرة وتغيير سلطوي دكتاتوري لعب دور في تغيير النسيج العراقي وهذا الارعن هو من جاء بهذه الفوضى وأن تحالفت قوى الأحزاب السياسية في المهجر لتبين لشعبها أنهم قادرون على تغيير النظام لكن الحقيقة أن قوى الشر جاءت بهؤلاء ليمارسوا الفوضى التي طلبت منهم أو عملوا الفوضى لأجل مصالحهم الأحادية وهذا ما تجده بين السطور أن شاء الله .
اهداف ومصالح :
أن الاهداف والمصالح تقراها في كل قائمة أو كتله حزبيه وأن حملت جهة استقلال لأن رؤساء الكتل والأحزاب لهم اهدافهم ومصالحهم وأي حزب سياسي له صرفيات فمن أين يأتي بهذه الاموال التي تصرف هل جاءت من خارج البلاد ؟ هل الحزب لديه مشاريع خارج البلاد وهو يمول حزبه السياسي مثلاً ؟وحتى الحزب الناشئ لديه اموال طائلة فمن أين جاءت هذه الاموال …دعنا من هذه الترهات لو كل مرشح جاء ليخدم الشعب حسب تعبيره وهو يصرف اموال دعائية لو سخرها لمشروع وطني لكان خيراً له ,رحم الله الاباء الذين عودنا على فعل الخير ورحم الله الأستاذ وفي غني هنين وغيرهم ممن عودونا أن نريح انفسنا من هم الدنيا عن الحصول على رحمة الوالدين ولقد تربى عليها الكثير من ابناء شعبنا .
أختم حديثي عن هذا الرجل لما حقق من رفاهية العيش وأن خذله السياسي الذي يتربص به الدوائر وأن الفترة التي عاشها العراقي منعماً هي فترته وأن الشعب سوف يذهب لصناديق الانتخابات وهو يحدد مصيره ولا يعني أنني اروج لأنتخب هذا او ذاك أن التغيير قادم فمن يريد رفاهية العيش عليه أن يعي حجم مسؤوليته .يتبع