طفيليو الكتابة يحلو لهم المشاغبة على حساب الوطن المستباح والشعب المذبوح من الوريد الى الوريد داعشيا , والمبتلى بأحزاب السلطة الفاسدة أبتلاء يوسف بزليخة حتى كان السجن أحب اليه , وفي السجن كان يوسف عرضة لتحرشات ومضايقات المهوسين من نزلاء السجن الفاقدين للآمل بالحياة السوية , ومما يزيد من معاناة الشعب العراقي طفيليو الكتابة الذين لاتعرف هويتهم مثلما لايعرف تاريخهم سوى أنهم كانوا أصفارا على الشمال لايجدون نصيبا في العمليات الحسابية البسيطة ولا في المعادلات الرياضية , ولا ألآحصاءات وفرضياتها التي لاتعرفها ألآ العقول المدربة على المعرفة بمنطق أرسطو ونظرية التوالد الذاتي لمحمد باقر الصدر ؟
أن مصطلح القلم العريض : هو مصطلح معرفي قبل أن يكون مصطلحا للتجارة بألآم العراقيين عبر خلط ألآوراق الذي يشوه الحقائق ولا يضع أصبعه على الجرح النازف بسبب أخطاء كتابة التاريخ الممتد من فتنة ألآنقلاب على العقب والتي أنتجت القوالب المذهبية التي أنتقدها الشاعر العربي المتمرد أبو العلاء المعري , والتي تذمر منها العلامة الزمخشري وهم من أهل السنة , ولكن أعتراض وتذمر تلك العقول السنية لم يؤخذ بعين ألآعتبار حتى ظهر أبن تيمية في القرن الثامن الهجري ليؤسس لثقافة العنف المستودعة موائدها في مقولات المذهب الحنبلي الذي ظل يغذي نزعات التطرف والتي لم تغادر النفس البشرية تكوينا لايلام عليها الخالق ألآ من قصر فهمه وتحجر عقله وسارع الى المعصية على قاعدة “
هذا ماوجدنا عليه أباءنا ” التي أسقطت كثيرا من ألآمم الماضية في وحول الشرك حتى كان لكبار أهل مكة من قريش تمرسا في العناد ومعصية الله والرسول حتى ظل ذلك التمرس والتمترس على العناد والمعصية ممثلا بشخصية هند بنت عتبة زوج أبي سفيان وهي تحضر متنكرة بيعة النساء بعد فتح مكة عندما وقف رسول الله “ص” على الصفا وأخذ يبين شروط بيعة النساء ولما قال “ص” ولا يقتلن أولادهن ” قالت هند بنت عتبة وهي أكلة ألآكباد التي تعتبر المؤسس ألآول للسلوك الداعشي في شق الصدور وأكل القلوب , قالت هند زوج أبو سفيان معلقة على قول رسول الله “ص” ربيناهم صغارا وقتلتوهم كبارا ” مشيرة الى قتل أبنها حنظلة بن أبي سفيان الذي قتله علي بن أبي طالب في معركة بدر ؟
من هذا التفكير المختلط بالشبهات والذي يعتمد منطق المغالطات ,
يكتب اليوم طفيليو الكتابة عن محنة العراق مع ألآرهاب التكفيري بلغة قال ربي أهانن , ويكتبون عن الفلوجة والموصل وألآنبار بلغة : سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ” ؟ فيضيع القتل المحرم كسلوك أجرامي يقتل البشرية جميعا بين ترديد كلمات السيادة التي تضفي على القاتل رمزية باطلة مثلما تضفي على المقتول نسيان ظلامته على قاعدة ” تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون ” – البقرة – 141- والذين يستشهدون بها يقعون بتطبيق خاطئ مثلما يمارس الخطأ من يكتبون عن ساحات ألآعتصام سيئة الصيت وعن نوري المالكي المعروف بفشله ويكتبون عن حواضن داعش وعن العشائر دون تشخيص أختلاف مواقفها , ثم يغرفون من مأساة النزوح والتهجير ومن القتلى والجرحى ليجعلوا منها توزيعا غير عادل على أطراف الصراع غير مكترثين بأولويات الحدث ومن يقف ورائه , وغير ناظرين الى جنسيات الذين يزرعون العبوات الناسفة والذين يمتهنون القنص للآبرياء والذين يرتدون ألآحزمة الناسفة أو الذين لم يعرفوا سوى البراميل المفخخة والمدافع الجهنمية التي يصنعونها بطرق بدائية لايهمهم منها سوى أحداث الرعب والدمار , أن متطفلي الكتابة لايعرفون حق الدولة في الدفاع عن شعبها , ولا يعرفون أن ألآخطاء التي لابد منها في مثل حروب العصابات فالبيوت المفخخة لابد أن تفجر , وهؤلاء من مراهقي السياسة والكتابة يحسبونها عدوانا على منازل ألآهالي من قبل الجيش والحشد الشعبي ليستدروا عواطفا لم تعرف للآنسانية طعما ويناغموا دواعش ألآرهاب من حيث لايشعرون , أن القلم العريض عند هؤلاء لم يعد عريضا بالحق والصدق وأنما أصبح عريضا بالتشويه وتغيير الحقائق من خلال زخرف القول الذي لم يكن يوما دليلا من أدلة ألآقناع .
أن العقل العربي عموما وألآستثناء موجود غادر الحكمة ومشاريع الحضارة ألآنسانية الى حيث يكون صنيعة للعبة ألآمم كما كان هامان وقارون صنيعة لفرعون , وعندما يتأخر العقاب البشري , فأن العقاب ألآلهي يمهل ولا يهمل ؟
[email protected]