من يقف وراء مطالب اقليم كردستان الانفصالي الغير منطقية

من يقف وراء مطالب اقليم كردستان الانفصالي الغير منطقية

تاملت كثيرا الخطابات المتكررة لقادة اقليم كردستان الانفصالي وتبحرت فيها لعلي اجد مبررا مقنعا لما يطالبون قيها من مطالب مرفوضة وغير معقولة بل واستغلالية للظروف غير الطبيعية التي يمر بها العراق الجريح ,وعندما كتبت قبل ثلاثة ايام عن مسعود البرزاني باعتباره قائد الجوقة المطبلة للمطالب جائتني بعض الردود الغير لائقة والتي لاتمت للاخلاق بصلة رغم اننا نعرف جميعا ان الكلام صفة المتكلم عموما وجدت في هذه الردود من لايشرفه ان يبقى عراقيا فهو يريد اليهود اكثر من المسلمين وبالاخص الشيعة وقسم اخر يقول سننفصل شئتم ايها العرب ام ابيتم وهانحن ارجعنا كركوك (قدس كردستان)الى اهلها واذا كانت لكم شجاعة خذوها واي عربي سيتحرك من اهلها للمطالبة بعودتها الى العراق سيكون مصيره اما القتل او الطرد خارج كركوك ,اذن بهذه الروح يتعامل الاكراد مع الوطن العزيز وبهذا النفس العرقي المتعصب لايرون الا الاكراد ,انا هنا اتساءل ولكل المنصفين من يقف وراء هذا النفس الهدام والذي يدل على خطا اعتقادنا بان الاكراد وليس الكرد كما يقولون يحبون العراق وهم شركاء في الوطن ومن يدعم مبدا الانفصال لديهم ومن يقوي مطالبهم غير المشروعة اصلا ,لقد تمادى قادة الاكراد اعتقادا منهم ان العراق انتهى وتجزا بحسب الثقافة البرزانية المقيتة وانهم لابد لهم ان ياخذوا حصتهم من الوطن وهم يعلمون جيدا انهم مابقوا في مكانهم لولا الشيطان الاكبر امريكا وساعدهم ايضا الخلاف بين العرب انفسهم حيث مال كل الى طائفته قالشيعي الى طائفته والسني الى طائفته وتشتت الجهود وهو عامل ضعف استقوى به الاكراد وفرضوا مطالبهم غير المشروعة واولها ال 17 بالمئة من الميزانية وهم يستحقون عشرة بالمئة فقط بضمنها الرواتب وغيرها من الالتزامات ,واذكر انه في لقاء تلفزيوني جمعني مع برهم صالح عندما كان نائب لرئيس الوزراء 2006 _2010 وساله المذيع عن الغاية من كثرة مطالبات الاكراد حتى وان اخذوها فاجابه انها سياسة الاكراد في كل وقت نطالب وناخذ ونرفع سقف المطالبة وناخذ مادام هناك من يستجيب وينفذ ويلبي ,ثم ان ضعف الحكومات المتعاقبة والتي اتت بعد 2003 سمح للاكراد بالتعالي على العراق وفرض ارادتهم عليهم ونسوا وتناسوا انه عندما ضربتهم الطائرات التركية 2008 اتو الى بغداد يتوسلون للحماية والضغط على تركيا بالكف عن ضرب الاكراد لانهم مساكين ,ووقفت الحكومة المركزية واوقفت العدوان التركي على العراق ,وبعد البخث والتدقيق عثرت على عدة وثائق تثبت تعاون القيادة الكردية البرزانية مع اسرائيل فهذه صحيفةيديعوت احرونوت المعروفة في عددها الصادر في 24/8/2007 تقول ان البرزاني طلب من قيادات اسرائيلية معروفة الضغط على امريكا لتضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ مطلب الاستقلال الوهمي الذي يعشعش في دماغه ,واستجابت له اسرائيل ووصل مبعوث منهم الى واشنطن مترجيا جورج بوش بمساعدة الاكراد على الاستقلال ,واليوم تخرج علينا قيادات الاكراد وتقول ان الطلاق مع بغداد قادم وسيكون وطننا الاكبر في المنطقة,معتمدين في ذلك على سرقتهم لكركوك العزيزة بلا استحياء وضمير .
انا هنا اقول لماذا تصاعدت التصريحات في وقت يمر به العراق بازمة امنية حادة وهو يواجه عصابات اجرامية دموية ولماذا الاستمرار في سياسة لي الاذرع من قبل الاكراد واين سيصلون في مطالبهم ,فحلمهم لن يكون لانه فقط في عقولهم المتحجرة وهم بؤساء جدا ليظنوا انهم سينالون الاستقلال لان العراق دفع انهارا من الدم ليبقى ولايمكن لاحد ان ينال منه ابدا ,وبعد انفصالهم سيكون مكانهم اين وكيف سيعيشون لان نفط كركوك راجع الى حضن الوطن لامحال ,ثم ماهو ذنب الشعب الكردي في كل هذا ,هنا ادعوا الحكومة المركزية وليست الاتحادية كما يعبرون هم ادعوها لتضع يدها على القرار الصائب في اقتلاع جذور هؤلاء المخربين وارسال رسائل اطمئنان الى الشعب الكردي بانهم مواطنين اعزاء كرام وهؤلاء لا يمثلوهم بل هم عبيد اليهود ومصالحهم ,وادعوا ابناء الشعب كافة للوقوف بوجه هذا المشروع الانفصالي التقسيمي لان العراق يمر بازمة وستنتهي حتما ويحكم ابناء البلد انفسهم بكل خير وبركة وحكمة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات