18 ديسمبر، 2024 9:04 م

من يعيد للرياضة العراقية ابتسامتها ..

من يعيد للرياضة العراقية ابتسامتها ..

أصبحت الرياضة العراقية في ازمة خانقة هذه هي الخلاصة التي ينتهي إليها المتتبعون للشأن الرياضي العام في بلادنا , نعم الرياضة في ازمة حادة وخطيرة , ورياضتا العراقية اليوم في الواقع مجرد وجه من وجوه الأزمة العامة التي تشمل كل شيء بسبب عدم اعتماد المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن العراقي العام سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي , ولم تكن طريقة تسيير كل الالعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة اذ تشكل الفضيحة التي فجرها المغرضون في مشكلة حكام الكرة العراقيين , من تأجيج وتكبير مشكلة حكام الكرة مع ادارة ناديي الكرخ وكربلاء حتى وصل الامر بالتصريحات الغير مسبوقة للجميع من التدخل العشائري لكل واحد يصاب بضيم وبحلة جيدة لم يألفها تاريخ العراق الرياضي لا الجديد ولا القديم , قبل انتهاء وقتها القانوني المعتمد لدى اللجنة الاولمبية الدولية القطرة التي أفاضت الكأس , ولا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي التي يكتنفها كثير من الغموض وربما التعارض ، بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين , وعدم احترام مضامينها أثناء التطبيق , ويتذكر الجميع الظروف التي جرى فيها تدمير ملف الرياضة العراقية ، هذه العملية التي أصبحت تحت تصرف البزة السياسية الطائفية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل اللعبة الاولى في العراق بالمباركة والتهليل ، فقد اقتصرت الرياضة اليوم الاهتمام على ضمان الحضور لمجموعة النخبة والهواة ورؤساء التدبير الأعمى ، وقرر اهل الحل من الزملاء الاعلاميين والصحفيين واهل الكرة من اتحاد وحكام ومعنيين الابتعاد كليا عن المنهجية الديمقراطية وعدم احترام القانون من خلال منح صلاحية غير قانونية ، وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها .. ولله – الآمر.