من يقرأ السيرة الذاتية لأي وزير عراقي أو وزيرة، سفير أو سفيرة، نائب في البرلمان أو نائبة، او أي مدير ناحية فأنه (يفزّ) من الكفاءات العلمية التي يزخرون بها. لماذا..؟ لأن كل واحد منهم (يكذب) أو ( ينفخ) نفسه حتى يبدو عالماً عظيماً من علماء القرن الحادي والعشرين.. بل هو اعظم من المخترع الايطالي ماركوني (1857 – 1937 ).. ! لكن ما أن يتبوأ (المنصب) حتى يزداد خراب العراق ويتضاعف لأن (المسؤول) صاحب السيرة الذاتية الكاذبة تبين بــ(التطبيق) و (التجربة) أنه شبه أمي في السياسة والادارة والعلوم..!
المخترع الايطالي ماركوني لم يكذب ، لا على نفسه ولا على غيره. لم يدخل أي جامعة ولم ينل شهادة المدرسة الثانوية بسهولة ،لكنه استند الى موهبته الشخصية ليتعلم القليل من الفيزياء من قراءة الكتب في بيته. اهتم بما جاد عليه خياله بمحاولات فيزيائية متواصلة لاختراع جهاز اللاسلكي . قالوا عنه (مخبول) ببلده ايطاليا فاضطر للهروب الى بريطانيا ليجد فيها من يقول عنه انه ليس مخبولاً، بل عالم موهوب ، حالم، يقوم بتجارب يومية، ليلاً ونهاراً، في بيته.
في عام 1901 نجح الرجل بتحقيق حلمه بنقل الصوت (لاسلكياً) بين انجلترا وامريكا بعد نجاحه الأول بنقله من انجلترا إلى فرنسا. عاما بعد عام صار اختراعه العلمي أساساً في تطوير البث بالراديو والتلفزيون وكل انواع الاتصالات بين الأرض والكواكب الأخرى عبر الاقمار الصناعية.
الرجل حصل على (جائزة نوبل) وهو بلا لقب (دكتوراه) .. عينته الحكومة الايطالية عضواً بمجلس الشيوخ وهو لم يتخرج من كلية ولا من مدرسة ثانوية..!
استطاع الرجل ان يجعل العالم كله، (قرية صغيرة) تحت أيادي حملة الشهادات العظمى من امثال العلماء والعظماء: الدكتور ابراهيم الجعفري والدكتور سليم الجبوري والدكتورة حنان الفتلاوي وعمار الحكيم ورافع الرفاعي وحاكم الزاملي المتحكمين الآن بمستقبل بلاد الرافدين بعلومهم الغزيرة..!
منحته الدولة الايطالية قبل ان يموت لقب (الماركيز ماركوني).. انا لا اعرف معنى هذا اللقب. ربما النائب المستقل الدكتور محمد الطائي يعرف علاقة لقب الماركيز بلقب اقليم البصرة..!