23 ديسمبر، 2024 6:02 م

من يعتق اعضاء دولة القانون من رق المالكي ؟

من يعتق اعضاء دولة القانون من رق المالكي ؟

بعد التغيير الذي حدث بزوال الطاغية الهدام (عليه لعائن الله) وانتهاء فترة الدكتاتورية ورحيلها الى الابد اصبح الشعب العراقي على تماس مباشر مع المسؤولين سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية وذلك من خلال اللقاءات المباشرة او من خلال الفضائيات  التي انتشرت في الساحة العراقية وبرزت العديد من الشخصيات  العراقية من خلال طرحها أومن خلال اجاباتها على الاسئلة التي توجه لها في حالة وجود مؤتمر او لقاء تلفزيوني وهذا الكلام ينطبق على جميع الكتل السياسية مع تحفظنا على بعض الافكار والمعتقدات التي تطرح ولكنها في النهاية افكار ولكل واحد حرية في تفكيره واعتقاده ومن بين تلك الشخصيات التي برزت في الساحة اعضاء دولة القانون البرلمانية حيث ان فيهم اساتذة وحملة لشهادات عالية وخبرة جيدة سواء في المجال الوظيفي او العمل السياسي الا ان الملفت للنظر والذي يثير الاستغراب هو شعور ابناء الشعب العراقي المظلوم بان اغلب اعضاء دولة القانون اذا لم نقل جميعهم عبارة عن عبيد لصنم هم صنعوه بأيديهم وزينوا له اعماله ووصفها بالعظيمة واصبح هؤلاء السياسيين منبطحين مئة بالمئة لتلك الشخصية التي هي رئيس مجلس الوزراء واما لماذا؟ وما السبب ؟فهذا مما يصعب تفسيره او إيجاد مبرر له وهو حقيقة سؤال محير جدا مع العلم ان الكثير منهم ممن كان في العراق في وقت الملعون وشاهد بأم عينه الظلم وتداعيات الطاغوتية والصنمية ومع ذلك تجد انهم يتناسون تلك الايام المريرة ويعودون لتلك الذلة التي اخرجهم الله منها وقد تكون هناك اسبابا تختلف من واحد الى اخر ولكنها بجموعها كلها اسباب وهمية ومصطنعة والتي منها شعور قسم من هؤلاء ان المالكي هو ولي نعمتهم وهو صاحب الفضل عليهم في وصولهم الى البرلمان والمكانة الاجتماعية التي حضوا بها هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك سبب اخر وهو ان قسما من هؤلاء مساكين لا يفقهون شيئا ولقد اجاد احد الكتاب بوصفهم (بنات حمدية صالح) لذلك فهم يعتقدون ان  ذهاب المالكي او انحسار سلطته سيؤدي الى ضياعهم وبالتالي  ضياع الامتيازات التي حصلوا عليها  كنواب في البرلمان العراقي وسواء كان أياً من هذين السببين او كلاهما او اي سبب اخر فان ذلك من المآسي التي يعيشها هؤلاء الاعضاء الساسة وهذه المآسي تنعكس وبطريق غير مباشر على الشعب العراقي المظلوم من خلال تأييد هؤلاء الاعضاء لكل ما يصدر من المالكي ووقوفهم امام كل ما يعتقدون ان به ضررا عليه حتى وان ادى ذلك الى موت الشعب العراقي بأكمله او ان يعيش في ظلم وفقر يزداد يوما بعد يوم فهل من جهة او شخص يضع الله بين عينيه ويبين لهؤلاء المساكين  ان عهد الرق والعبودية قد ولى  ولن يكون هناك عبيد بعد اليوم  واعتقد انهم قد غاب عنهم قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) والذي يعتقد اغلبهم بإمامته حيث يقول  في احدى خطبه (لا يَسَترَّقنّك الطمعُ وقد جعلك اللهُ حُرّاً) او يقول في موضوع اخر(أيُّها الناس، إنّ آدمَ لم يَلِد عبداً ولا أمَة، وإن الناس كلَّهم أحرار ) فان لله وأنا اليهم راجعون .