22 ديسمبر، 2024 7:03 م

من يعتقد أن ( محافظة الأنبار )سنية 100% فهو واهم ..

من يعتقد أن ( محافظة الأنبار )سنية 100% فهو واهم ..

وددت أن نكمل أنا وعسى أن يشترك معي غيري فيما وأن يكون المنشور المذكور مفتاحاً لنقاش هادف وليس استعراضاً على مبدأ الغالب والمغلوب وأنا لا أشك في النية الصادقة للجميع ولكنه أرادنا أن نبتعد عن المجاملات وعن الموروثات الدينية والمذهبية ، وأنا سأبتعد عن المجاملات ولكن الموروثات المذهبية لا أنا ولا الإخوة الأعزاء من الزملاء الآخرين يمكن أن نبتعد والذي يجب أن يكون إذا أردت أن تبتعد عن الموروث المذهبي لأن توجيه الرسالة باتجاه مذهب واحد يعطي انطباع الاستثناء للمذهب الأخر وكأنك تلقي باللوم على الشيعة أو السنة وهذا ما تدل عليه نهاية الأمر . ومن وجهة نظري يجب علينا أن نتمسك بموروث العراق المذهبي وندرس كيف ننتقل بهذا الموروث ليحقق اللحمة بين المسلمين وليس العكس ( أي ليس لغرض تحقيق اللحمة يجب أن نتنازل عن موروثنا المذهبي ) وللعلم يا إخوان أنا سني وأعتز بمذهبي ومعتقدي وكذلك أفتخر أنني ما فرّقت يوماً بين شيعي وسنّي , وسأطرح وجهة نظري وأنا لست مختصّاً بالشأن الديني ولكن سأنظر إليها نظرة أكاديمية .. أبدأ من عام ( 1965 ) عندما كنت في السنة الثامنة من عمري .. عندما وجدت والدتي رحمها الله منهمكة في الصباح الباكر لإعداد وجبة طعام كبيرة .. وعندا تقربت من الوالدة وما هو الأمر .. إجابتني لا تتكلم وبعد إعداد الطعام في بيتي الفقير في منطقة القطانة احد أحياء مدينتي الخالدة الرمادي وكان باب دارنا ستائر من القماش وكنت واحد من وزع الطعام على جيران الطرف وعند تكرار سؤالي لامي الغالية ما المناسبة .. قالت لي الطعام ( عيش فاطمة ) وكنت في حيرة من الأمر.. وبعد عودتي إلى داري الفقير كررت السؤال للوالدة .. يا أمي شاهدت الجميع يلبسون اللبس الأسود .. ويدخنون السكائر بالعامية يطلق عليها ( المزبن ) قالت لي يا ولدي اليوم ( عاشوراء ) وكان يسكن في الشارع العائد لداري عائلة أبو نكت باكستانية وعائلة ميرزا عائلة كردية وعائلة أبو ولي عائلة من الصويرة – الكوت وعائلة مسكين كارص حسين رجل ايزيدي من الموصل صاحب فرن الصمون يطلق عليه ( الصادق ) الوحيد في مدينة الرمادي من الموصل وعائلة بن جدو المسيحي مجبر الكسور .. وهنالك عوائل كثر من مختلف الأديان والأطياف والمكونات العراقية الأخرى ( الزبدة ) شارعنا يعني الأمم المتحدة المصغر .. والسؤال يطرح نفسه إمام الجميع من أشعل فتيل الطائفية بين الشعب العراقي اليوم بعد عام ( 2003 ) محبتي : للجميع
تصبوا ……… بالفرح