22 نوفمبر، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

من يصنع مستقبلنا ؟!!

من يصنع مستقبلنا ؟!!

يشهد المشهد السياسي عموماً حالة من الصراع النوعي ، وعدهالمراقبين بداية الصراع الانتخابي للكتل السياسية ، فيما عدهالبعض حملة منظمة من اجل تشذيب المشهد السياسي القادم ، عبرابعاد وجوه سببت الكثير من الأزمات السياسية ، وبما يحقق جوانتخابي صحي ، وهو ما يؤشر وبصورة واضحة ان الانتخاباتالجارية ستكون جوهرية ، وصعبة وعنيفة وذلك وفق جملة منالوقفات واتي يمكن إجمالها بالتالي :-

1. دخول الحشد الشعبي على خط المواجهة السياسية ، بعد عبورهخط المواجهة العسكرية ، بتحقيقه انتصارات نوعية مهمة ، فعليهفانه سيتصدر المشهد السياسي ، ويعلو نجمه عبر نزوله لساحةالانتخابات القادمة وبقوة .

2. التيار الصدري الذي عمل خلال الفترة الماضية ،وبمجهود واضحمن اجل السيطرة على الشارع العراقي ، وتوجيه الفئة الكادحةوالفقيرة والمحرومة لتحقيقنصر انتخابي ، خصوصاً وانه يرى انهالاقدر على قيادة المرحلة القادمة .

3. الدعاة الدين يسعون على الحفاظ على مكتسباتهم السابقة ،واستغلال التراجع في الأداء السياسي ، وصعود موجة الحشدالشعبي ، وتوجيه الرأي العام ، انهم صناعه ، وهذا ما تحقق فعلاًعبر خطابات السيد المالكي الاخيرة .

4. المجلس الاعلى وباقي القوى السياسية ، تسعى الى إقناعجمهورها ، عبر برامج انتخابية واضحة ، تسعى الى تحقيقبرنامجها الانتخابي من خلال السعي لتصدر المشهد السياسيالقادم .

5. القوى السنية عموماً تسعى الى اعادة ترتيب أوراقها ، وإعادةانتشار لقواها ، عبر التسقيط والإسقاط ، والظهور بحلة جديدةتكون موحدة الى حد ما .

6. الجانب الكردي متفق وموحد تماماً ، ولايقبل القسمة على اثنين ،وان قواه المختلفة ستتوحد امام القوى السياسية الاخرى .

القلق بدا واضحاً على الأحزاب والكتل السياسية من الانتخاباتالقادمة ، خصوصاً وان المشهد السياسي الحالي تسوده لغة ليالأذرع ، ولغة التهديد بالاستجواب ، كما ان هناك مخاوف حقيقيةلدى جميع الكتل السياسية من تغوّل الصدريين سياسياً وحكومياًواستيلائهم على الدولة العميقة بدل المالكي ، عبر اصرار التيارالصدري على ابقاء العبادي الضعيف ، والتصويت على وزراءمستقلين يكونون بلا داعم والسيطرة عليهم ، والسيطرة عليهم عبرلغة التهديد والتخويف ، وهو جزء من المخطط المرسوم ، وإيهامالشارع المتعاطف مع لغة التظاهرات المفتعلة ، والناقم على الحكومةفي نفس الوقت ،وإضفاء شرعية على هذا التحرك ، وأنهم ضدالمحاصصة والفساد .

لا بد من الاهتمام بهذه المخاوف ، وإيجاد رؤية موحدة ، عبر ايجادكتلة موحدة تكون قادرة على تولي السلطة ، تخرج من أطار المذهبيةوالقومية ، والانطلاق نحو بناء المنظومة السياسية الجديدة ،وتكسير اركان الدولة العميقة ، وإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل البلاد، عبر قوانين تشريعية تضمن حياة محترمة للمواطن العراقيالمرتهن ، كما ان من الضروري ان يكون هناك دورا بارزاً للمواطنالعراقي في التغيير وصنع مستقبله القادم .

أحدث المقالات