18 ديسمبر، 2024 6:56 م

من يشتري منا العفَن …!!!

من يشتري منا العفَن …!!!

لن نبالغ , ولن نتجنى على أحد , إذا ما قلنا أن كل حرف وكلمة في هذه القصيدة أدناه , ينطبق بشكل تام على أغلب من تصدروا المشهد الديني والمذهبي والسياسيي وحتى العشائري في العراق منذ عام النكبة 2003 … أي ( سادة وساسة وشيوخ الصدفة ) !، الذين سطوا على عقول العراقيين قبل أن يسطوا على خيرات وثروات ومقدرات بلدهم باسم الدين والمذهب ومشتقاتهما …

القصيدة أدناه للشاعر اليمني الكبير ” فتح مسعود ” .

سنَبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ والقذارةَ والفِتنْ ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ والوهَـن ؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ والمصائبَ والحزنْ ؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!
مَن يشتري العملاءَ والجبناءَ والأوساخَ مَن ؟!
سنَبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
مَن يشتري منا الفطافطَ والضلافعَ والمِحَـن ؟!
مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ والدَرَن ؟!
مَن يشتري شرَّ الدوابِ ، وشرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!
مَن يشتري عيباً يفضَّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!
مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!
سنَبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..
لستم حميراً للركوبِ ، ولا بغالاً للمُـؤَن …
لستم دجاجاً تؤكلونَ ، ولا دواباً تُحتضَن ..
لستم نعالاً تُلبَسون ، ولا عبيداً تُؤتمَـن …
مَن يشتريكم من بلاد العُربِ والعجم مجّاناً ومَن ؟!
سنَبيعُكم لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ ولـن !!
باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..
وإذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن …