18 ديسمبر، 2024 11:57 م

من يستنكر ذبح الأبرياء ….!؟؟

من يستنكر ذبح الأبرياء ….!؟؟

عندما تنكس الاعلام في دولة الامارات العربية المتحدة ثلاثة ايام حدادا على أستشهاد خمسة من من موظفيها المكلفين بتنفيذ مشاريع انسانية وتعليمية وتنموية في افغانستان دليل حرص الدولة واحترامها لمواطنيها ومنزلتهم عندها ….وهي بلا شك ضامنة لحقوق عوائلهم …
وحين نسمع ان عدد من مسؤولي دولتنا وسياسينا وبعض نوابنا قام بأرسال برقيات التعازي للامارات وبعضهم كتب الرسائل الاليكترونية ونشر المقالات في الفيس وفي الصحيفة الرسمية لحزبه سنقول هذا يدخل في باب البروتولات والمجاملات السياسية ومحاولة ادامة العلاقات الاخوية العربية ….وما الى ذلك …
ومثلما يبادر السيد وزير خارجية العراق لالغاء اجازته اللندنية متوجها الى طهران للتعزية بوفاة السيد رافسنجاني …..ولا اعتراض على مثل هذه المجاملات بتنوعها رغم اسفنا عن تردده في التعبير عن كلمة مواساة لعوائل كانت سببا في وجوده في قمة السلطة اثر انفجارات هزت بغداد في يوم واحد وفي مدينة الصدر كان عشرات الشهداء ومئات الجرحى والاحصاءات واعدادها لا تحرك ساكنا اولسانا حكوميا ناطقا لهؤلاء المساكين لكونهم عمال مساطر واناس عاديون مواطنون يعيشون على قوت يومهم وسد رمقهم وعوائلهم وهي حين تخرج مستنكرة العمليات الارهابية وضعف الاداء الامني بمظاهرة سلمية واعتصامات للتعبير عن مطالبها بالامن والامان تواجهها قيادة عمليات بغداد ((البطلة )) بالهراوات والغاز المسيل للدموع واجهزةامنية تطوعت لأرساء قواعد الامن في ساحة التحرير وملثمون مسلحون اكيد تعلم بهم الدولة لا ندري من اين جاءت بهم الارض ليفرقروا هذا الجمع الذي لايريد سوى ابسط شروط عيشه في سلام وامان ولا غير ومطاليب مشروعة …..
فمن يواسي عوائل هؤلاء ومن يبكي معهم ….او حتى يتباكى لهم …لا احد …ّ!!
ولا احد يتجرا لقراءة تقرير الامم المتحدة عن ضحايا عام 2016 الذي بلغ اكثر من ثلاثون الفا …واكرر الرقم كتابة ((30000.)) فهو صادر من منظمة عالمية معروفة وليس لها مصلحة او اي شيء أخر …ومن يواسي كل هذه العوائل ايها السادة ومن يطفيء نار احزانهم ويترك لهم لحظة امل اليس لهم امهات ونساء واطفال وآباء واقارب واحباب …ولكن لا حياء ولا حياة لمن تنادي ….
ولا ازعجكم بذكر احصاءات المهجرين والنازحين والمهجرين الذين تتوزع خيمهم خارطة العراق الجديد وضحايا الحروب اليومية وهم يتحولون الى ارقاما تتندر بها منظمات الاغاثة العالمية والانتهاكات المستمرة بتنوعها لشعب لا احد يمسح دمعته اويشيل عنه الهموم او حتى يستنكر له اويكتب له وسادته وحكامه وقادة متله تتوزع انتماءاتهم بين دول الجوار ….وخلالها يتبادلون الاتهامات …وتنتقل صراعاتهم بين الفضائيات ولا تقولوا انهم لايحملون الجنسية العراقية .ولا ينتمون لتراب الوطن ولا غيرة لهم على هذا الشعب المسكين …ولا ترددوا اسطوانة العمالة او الطائفية والتبعية وما الى ذلك من تبريرات وتخريجات ….فثمة دين وثمة انسانية وقيم اخلاقية ورجولة واحساس بالمسؤلية واامانة الحكم التي هي شرف لمن يحملها …..وحملها الأنسان أنه كان ظلوما جهولا ……ولله الامر من قبل ومن بعد …!؟؟
…….
……….