أن تجربة خلية الاعلام الحربي تجربة فتية على المنظومة العسكرية في العراق فهي قريبة الى التوجيه السياسي او المعنوي لكن بهيكلية وادارة مختلفة.
فالفرق واضح جدا حيث ان جميع الجهات الاعلامية العسكرية تكون بأدارة وأدوات عسكرية بينما تجربة خلية الاعلام الحربي فهي بأدوات مدنية وعسكرية ذات طابع وتجربة وخبرة اعلامية ..
………
بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لمناطق واسعة من العراق وانسحاب القوات العسكرية والامنية تاركة خلفها المعدات والتجهيزات العسكرية لتكون لقمة سائغة بيد داعش الارهابي ..
ولدت فكرة خلية الاعلام الحربي كما أنها قد نجحت بتوحيد الخطاب الاعلامي وجعله مقبولا من المعارضين قبل الاصدقاء وذلك من خلال المصداقية في نقل الخبر الصحفي وتوثيقه بمادة فلمية وزج المراسلين الحربيين في ارض المعركة…
وهذا النجاح قابله أمتعاض وسخط من قبل اعلام حربي اخر يريد الانفراد بالخبر الصحفي الذي يلائم سياسة قادة مجاميع الحشد الشعبي والذي يتناسب مع الاوامر التي تمليها عليهم أيران وملاليها وقادة فيلق القدس الارهابي.
……..
اليوم وبعد هذا النجاح النسبي لخلية الاعلام الحربي الا اننا نشاهد الكثير من المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام هذا الانجاز حيث أن بعض القنوات المدعومة سياسيا والتابعة الى أحزاب متنفذة في الحشد الشعبي وكذلك الدولة نجدها بالنقيض مع ماتنتجه خلية الاعلام الحربي من مواد اعلامية تكاد تكون قريبة جدا من الحقيقة وتخاطب الواقع وتتماشى مع مجريات المرحلة السياسية للبلد..
حيث نشاهد هناك سرقة اعلامية لحقوق الملكية بالنسبة لخلية الاعلام الحربي من قبل الكثير من القنوات التلفزيونية المأجورة والتي تنقل نفس الخبر مع تغيير بسيط يتماشى مع سياسة القناة او الحزب الممول لها دون أعطاء الحق ولو بذكر الجهة المصنعة للخبر وهي خلية الاعلام الحربي..
كما نجد ان هناك تقاطع كبير مابين الخلية وقطعات الحشد الشعبي في التعاون المشترك والمفروض ان يتم وفق سياسة اعلامية واحدة للدولة و وفق مخطط القيادة العامة للقوات المسلحة حيث نجد ان الخطابات والبيانات العسكرية التي ينفرد بها اعلام الحشد الشعبي بعيد جدا عما سبق حيث ان التقاطع واضح جدا وهذا ما أوضحه القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي من خلال لقاء تلفزيوني…
حيث رمى الكرة في ملعب خلية الاعلام الحربي وأتهمهم بالتقصير حيث قال ان على القائمين على هذه الخلية ان يكونوا على دراية تامة بكل مجريات المعارك على الساحة القتالية ويشير بذلك للعملية العسكرية المنفردة لقطعات الحشد الشعبي في قضاء الحضر جنوب غرب الموصل..
حيث تفاجأ الجميع بهذه العملية من خلال البيان الاعلامي للحشد الشعبي في صباح هذا اليوم ممأ أدى الى الكثير من القنوات ان تقف عاجزة امام نشره من عدمه لكون ان الجهة الوحيدة رسميا في نقل البيانات هي خلية الاعلام الحربي …
وبعد ان تم أحراج السيد معين الكاظمي من قبل مقدم البرنامج حول عدم الاتفاق مابين الحشد الشعبي وخلية الاعلام الحربي والتي هي مشكلة من قبل العمليات المشتركة و أن الحشد هو جزء من هذه القطعات … أشار الكاظمي الى ان خلية الاعلام الحربي فيها مستشارين امريكان وقيادات من التحالف الدولي وهذا يتقاطع مع توجهات الحشد الشعبي من حيث التعامل مع المحتل !! وعدم قبول هذه القيادات العسكرية الاجنبية من تواجد اي عنصر من عناصر الحشد داخل غرف العمليات المشتركة…
….
اذا اردنا ان تكون خلية الاعلام الحربي قوية ومهنية وذات صدى مسموع فيجب الوقوف معها وازالة جميع العقبات التي تريد بهذا الصرح الاعلامي الفتي عدم النجاح من خلال محاربة هذه القنوات والاصوات النشاز بالكلمة والقول الحق وتوحيد الصفوف من أجل عدم تقزيم الخلية بل المساعدة في تقويمها ايجابيا..