23 ديسمبر، 2024 5:44 ص

من يرمي الشوك لدى جاره يره ينمو في حديقته

من يرمي الشوك لدى جاره يره ينمو في حديقته

قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ.

نلاحظ في هذه الآية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى أوصى بالإحسان ويُعَرَف الاحسان حسب اللغة بانه ضد الإساءة وذلك ببذل المعروف لهم من قول او فعل او مال او جاه او مساعدة. وان اكرام الجار والإحسان اليه من الخلق التي أوصى بها جبريل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حيث جاء عن الرسول: مازال جبريل ويوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه.
وقال (صلى الله عليه واله وسلم): من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. وهنا ربط الرسول الايمان بالله ورسوله بعدم اذية الجار.

وفي حديث آخر: أتدرون ما حق الجار ؟ إن استعان بك أعنته وإن استنصرك نصرته وإن استقرضك أقرضته وإن افتقر عدت عليه وإن مرض عدته وإن مات تبعت جنازته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا تستعل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه وإذا اشتريت فاكهة فاهد له فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها . ثم قال : أتدرون ما حق الجار ؟ والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله.

وقال الامام علي (عليه السلام): و اللّه اللّه في جيرانكم ، فإنّهم وصية نبيكم ، مازال يوصي بهم حتى ظنّنا أنه سيورّثهم.

وأما حق الجار في رسالة الامام علي زين العابدين المسماة برسالة الحقوق قال فيها:
”وأما حقّ جارك فحفظه غائبا وإكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما ، ولا تتّبع له عورة فان علمت عليه سوء سترته عليه ، وإن علمت أنّه يقبل نصيحتك نصحته في ما بينك وبينه ، ولا تسلمه عند شدائده وتقيل عثرته وتغفر ذنبه وتعاشره معاشرة كريمة.

واما الامام الصادق (عليه السلام) فقال: عليكم بحسن الجوار فان الله امر بذلك.

والسؤال أين نظام علي خامنئي الإيراني من حسن الجوار وهم يقتلون جيرانهم من العراقيين بواسطة اذرعهم من الميليشيات التي تغتال العراقيين الذين يطالبون بحقوق أوصى بها دينهم قبل كل شيء ومن ذلك والوقوف ضد الفاسدين والظلمة والفاشلين وهذا عين ما أوصى به دينهم ومذاهبهم كلها. علي خامنئي نفسه وصف المتظاهرين زوراً وبهتانا بانهم مشاغبين وعملاء وأعطى الضوء الأخضر لاغتيالهم وقتلهم وترويعهم وكان الذي يطبق ذلك كخطط هو قاسم سليماني وينفذه له أبو مهدي المهندس و هادي العامري وباقي الجوقة. لاشك وحسب الاحاديث الواردة أعلاه انهم يخالفون القران ووصايا النبي واهل بيته الاطهار (عليهم السلام). فاذا كانت هذه الوصايا تنطبق على جار واحد لشخص واحد فما بالك بجار دولة وشعب لدولة وشعب آخر؟ لاشك ان وزن جيرة الشعب او الشعوب للشعوب هي اكبر من وزن الفرد للفرد لان ذلك ينطوي على اعداد كبيرة من البشر ومقدراتها. اذن اين ايران خميني وخامنئي من ذلك وهم يقتلون الأبرياء ويعتدون على شعب كامل هو الشعب العراقي منذ عام ٢٠٠٣ وحتى ما قبل ذلك. انهم اساؤوا ليس فقط بالقتل بل بتأييدهم لأحزاب فاسدة كان عراب وجودها قاسم سليماني وخامنئي ومن لف لفهم. هذه ادلة دامغة علـى ان النظام الإيراني غير ملتزم بتعاليم القران ولا الرسول واهل بيته

ان ايران تتحمل مسؤولية القتل والاغتيالات في العراق ومسؤولية استمرار الأحزاب الموالية لها والباقية بسبب دعمها وبالذات يتحملها علي خامنئي. كما وان للعراقيين الذين تم قتل أبنائهم او تعويقهم حق المطالبة بتعويضات من قبل النظام الإيراني وان تسابق عليها الزمن.

النظام الإيراني سوف يقوم بتقديم اعتذار رسمي لمنكوبي الطائرة الأوكرانية التي اسقطوها بصاروخ وسوف يتم تعويض أهالي الضحايا وقد يترتب على ذلك ان يقوم مجلس الامن بسحب او تدمير الصواريخ الإيرانية وذلك لأنها تشكل خطر على سلامة الطيران المدني العالمي. نحن لا نريد ان نقول ان ذلك هو (حوبة) العراقيين ولكن اذا كانت ايران قد قتلت سواء بالعمد او بدونه ركاب الطائرة واعترفت ثم سوف تعوض الضحايا فان ايران اجدر ان تعترف بقتل العراقيين ولأهل الضحايا الحق بمطالبة ذلك النظام بتعويضات. حوبة او Karma تعني: Good or bad luck, viewed as resulting from one’s actions.

من يرمي الشوك لدى جاره يره ينمي في حديقته (مثل روسي).